الغرب من الداخل.. بيلاروسيا انتظرت طويلا وحصلت على المكافأة - بوتين: سننتج ثلاثة أضعاف
من فنادق لندن إلى المعسكرات – ماكرون يوحِّد ضده النقابات – ما تنتجه المصانع الأمريكية في شهر تستهلكه أوكرانيا خلال 3 أيام – الاتحاد يعاني من الإرهاق وضعف الشهية
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
وأخيراً أتت اللحظة التي انتظرتها بيلاروسيا منذ زمن طويل، لقد حصلت بالفعل على السلاح النووي، ويعود الفضل في ذلك إلى الغباء البريطاني.
الإعلان البريطاني عن تزويد أوكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب جاء بالنسبة لروسيا كهدية، فهي لا تريد أن تكون أول من يتورط في هذا الملف.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن أن موسكو ومينسك اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروس.
وقال بوتين لقناة «روسيا-24» إن موقع تخزين الأسلحة النووية قيد الإنشاء في بيلاروس، وسيصبح جاهزا اعتبارا من يوليو المقبل.
وقال إن سبب هذه الخطوة، هو إعلان بريطانيا نيتها إمداد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب، مشيرا إلى أن بيلاروس طلبت نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة.
الحلف الآخر يبدو مرتعشاً وفي حالة من عدم الاستقرار، فبعد تصريح أمين عام الناتو الذي دعا فيه دول الغرب للاستعداد لزمن طويل في حرب أوكرانيا، خرج المستشار الألماني وردد نفس الحكاية، داعياً الغرب بأسره إلى الاستعداد لتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا.
الكثير من دول الغرب وصلت إلى مرحلة التعب والإرهاب وبعضها ترى أنها مجبرة للدخول في النزاع ومنها من صرحت عن عدم قدرتها على تقديم الدعم.
– وهنا خرج رئيس بولندا غاضباً من هذا التراخي في عزم الاتحاد الأوروبي، إذ يقول « إن الاتحاد الأوروبي يشعر بضعف في الشهية لفرض مزيد من العقوبات ضد روسيا، ويعاني من الإرهاق إن صح التعبير نتيجة العقوبات».
فمن يسوق الغرب إلى الحرب…!؟
لكن الرئيس الروسي بوتين، يقول: إن كمية الأسلحة التي يزودها الغرب لأوكرانيا ضخمة للغاية، مستشهداً بحجم التبذير والإسراف في استخدام السلاح، حيث يقول بوتين « أوكرانيا تستخدم ما يصل إلى 5 آلاف قذيفة يوميا، بينما يتم إنتاج 15 ألف قذيفة شهرياً في الولايات المتحدة»، وبلغة الواثق من نفسه أكد أن صناعات الدفاع الروسية تتطور بوتيرة سريعة للغاية وستنتج ذخيرة أكثر بثلاثة أضعاف مما يمكن تزويده لأوكرانيا، على الرغم من أنها محاولة لإطالة أمد الحرب.
على مستوى الدبابات كشف بوتين أن بلاده ستنتج أكثر من ألف دبابة سنوياً وسيكون إجمالي عدد الدبابات في روسيا أكثر من ثلاثة أضعاف عدد هذه المعدات لدى القوات الأوكرانية.
وبالعودة إلى الحديث عن اليورانيوم، وتزويد روسيا لبيلاروسيا بأسلحة نووية تكتيكية، حيث قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، :إن دول الاتحاد مستعدة لفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا، إن نشرت روسيا أسلحة نووية على أراضيها.
وفي سياق الحديث عن الوضع الأوكراني، تناقلت وسائل الإعلام الغربية تقارير عن صراع داخل الفيلق الأجنبي الأوكراني على الزعامة والسلطة.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، كشفت أن الرقم الحقيقي لعدد الأشخاص المنتسبين لما يسمى بـ «الفيلق الأجنبي» في أوكرانيا، هو أقل بعدة مرات من الرقم الذي أعلنت عنه سلطات كييف وهو 20 ألف شخص.
وحالياً لا يوجد سوى 1500 مقاتل، يتحكمون بالامدادات ويتقاسمون المساعدات فيما بينهم، مؤكدة أن الوصول إلى الأسلحة الأمريكية متاح هناك لمن لديه سجل عسكري ملفق أو ماض سيئ.
-كتبت الصحف الغربية، أن الرئيس الفرنسي ماكرون استطاع وللمرة الأولى أن يوحِّد جميع النقابات العمالية ضد نفسه، بسبب قانون التقاعد، نتيجة لذلك وجد أكثر من 3 ملايين شخص أنفسهم في شوارع فرنسا، الذين أحرقوا البلديات واشتبكوا بشراسة مع الشرطة رغم عنفها المفرط، وعلى عجل ألغى ملك بريطانيا زيارته إلى باريس بسبب الوضع المضطرب.
كما أن تمدد السخط المصحوب بعنف الشرطة ينذر بتفاقم الوضع وتوسع دائرة الفوضى.
– مواجهات عنيفة شهدتها مدينة سانت سولين وسط غرب فرنسا بين متظاهرين وقوات الأمن في محيط خزان للمياه متنازع عليه قيد الإنشاء. ونتجت عن الاشتباكات إصابات في صفوف الطرفين.
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أعلن إصابة سبعة متظاهرين وأكثر من عشرين رجل أمن في المدينة، فيما كذب شهود عيان، من ضمتهم عضو منتخب في البرلمان الأوروبي بونوا بيتو، تصريحات الوزير، قائلاً إن قوات الأمن هي من بدأت الهجوم على المتظاهرين بالقنابل الصوتية والغازات محدثة حالة خطيرة من الفوضى والقمع.
وذكرت منظمات حقوقية أن قرابة 200 متظاهر، بينهم ثلاثة في حالة حرجة أحدهم في غيبوبة، أصيبوا خلال المواجهات مع قوات الأمن، هذا الاحتقان في المنطقة بسبب مشروع بيئي يرفضه سكان المنطقة.
مجمل الإحصائيات الرسمية تفيد بإحراق سيارتين للشرطة وإصابة حوالي 440 عنصراً من قوات الأمن، وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن اعتقال قرابة 500 متظاهر.
– من الفنادق إلى المعسكرات.
من حسنات هذه الأزمة أنها كشفت الغرب على حقيقيته، وأن الحديث عن حقوق إنسان وغيره من المصطلحات بات من الماضي، سياسة بريطانيا تجاه اللاجئين والمهاجرين القاسية تعيد التاريخ إلى الوراء حينما استعمرت الشعوب وتاجرت بالبشر.
وسائل الإعلام البريطانية، ذكرت أنه من المتوقع الإعلان خلال أسابيع عن خطط جديدة للحكومة البريطانية لنقل طالبي اللجوء من الفنادق إلى قواعد عسكرية أو حتى عبارات مهجورة، وإلغاء الاقتراحات السابقة باستخدام مخيمات العطلات ونزل الطلاب لإيوائهم.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وضعت الحكومة البريطانية قانوناً يحظر دخول طالبي اللجوء بالقوارب عبر القنال الإنجليزي، وهو قانون وحشي يسمح للسلطات بالتعامل مع المهاجرين قبل وصولهم إما بإغراقهم في البحر أو تركهم يموتون، وهذا ما تحدثت عنه وزارة الداخلية البريطانية التي قالت إن بلادها ستتعامل مع المهاجرين كما يتم التعامل مع الغزاةـ، كما قال رئيس الوزراء البريطاني إن منع وصول قوارب المهاجرين إلى البر البريطاني ضمن أولوياته الرئيسية.
حوادث إطلاق النار.
أسفر هجوم مسلح في مدينة هامبورغ الألمانية عن مقتل شخصين، بعد إصابتهما بطلقات نارية.
وتقول الشرطة إنها فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادثة، دون ذكر أي تفاصيل.