صوموا عن الكذب والارتزاق

عبدالله الأحمدي

 

في السنة التاسعة عدوان نُكبر التضحيات والبطولات والصمود الذي قدمه الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية في وجه العنجهية والغطرسة والغرور السعو/ أمريكي. فقد رفعوا رؤوس اليمنيين عاليا بصمودهم ووقوفهم بوجه ألة الحرب، وجحافل الارتزاق؛ فمن يستطع مواجهة أكثر من ( ١٧ ) دولة مدججة بأحدث وافتك الأسلحة بما فيها القنابل المحرمة دوليا التي استخدمت ضد اليمن ؟!

لقد صنع اليمنيون أسطورة وتجربة سوف تتذكرها، وسوف تدرس في الكليات والأكاديميات العسكرية.

وفي هذا الشهر الكريم نترحم على الشهداء الذين سُفكت دماؤهم من قبل تحالف العدوان. ونجدها مناسبة لدعوة المرتزقة والمرجفين في الأرض أن يكفوا عن الأكاذيب وأن يصوموا عن الارتزاق، وأن يعودوا إلى جادة الحق، وحضن الوطن، وأن يصوموا إن كان لديهم نية للصوم، أو إن كانوا صائمين؛ فلا يجوز لهم صوم، وهم يكذبون، ولا يصح لهم صيام وهم يرتزقون، ويأكلون حراما على حساب حياة الشعب اليمني وسيادته وحرية أبنائه ومقدرات أجياله، وعلى حساب أهاليهم وذويهم، إن كان لهم أهل.

المرتزق في العادة طلق كل القيم، وذهب يلهث وراء المال، وهو على استعداد أن يرتكب كل الجرائم، وأن يخون أهله ودينه وربه؛ من أجل الحصول على المال.

المرتزق حيوان دنيء لا يمتلك قيما، ولا يفكر، ولا يفهم في هذه الحياة إلا الأكل .

قال حكيم: إن لم يهذبك الصوم، ويجعلك أكثر نقاء وصفاء وشفافية مع الله، ثم مع الآخرين، فأنت لم تصم؛ إنما أنت ممتنع عن الطعام والشراب تقوم بتعذيب بدنك دون فائدة تُرجى.

ثماني سنوات من الارتزاق على حساب الشعب اليمني، تحول فيه الكثير من النخاسين إلى تجار بشر، ومقاولي أنفار، وتجار عبيد مع دول العدوان والاحتلال. لم يراعوا في مواطني بلدهم معروفا ولا ذمة.

دينهم وإلههم الريال السعودي ، والدولار الأمريكي. لم يعد لهم وطن.

المرتزقة من كبيرهم إلى صغيرهم وجدوها فرصة للارتزاق، وبيع الأوهام للسعودي، والدعاية للطائفية، ولا يجيدون القتال، حتى أن بعضهم لم يطلق طلقة واحدة خلال ثماني سنوات. وبعضهم لم يأمنهم السعودي على السلاح، بل إنهم كمرتزقة العالم لا يمتلكون قضية للدفاع عنها، فكل همهم كيف يحصلون على الريال!!

وبعضهم يقتلون قبل أن يصل اليهم الريال. وآخرون يقتلهم زملاؤهم، ويسلبون ما معهم من المال، أو السلاح.

بعض كبار المرتزقة من العسكر والساسة تحولوا إلى تجار مخدرات، يهربون المخدرات تحت غطاء الحماية العسكرية، أو بالشنطة الدبلوماسية. لقد وجدوا في تجارة المخدرات أرباحا خيالية أكثر من الارتزاق.

السلطات السعودية ألقت القبض على كثيرين، ومازالوا في الحجز والسجون.

ورمضان كريم. وتحية لشعبنا الصامد، ولقيادته الثورية التي قادته إلى الانتصار.

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا