الغرب من الداخل.. الأزمات تعصف بأوروبا - احتجاجات في باريس وبرلين ولندن ولشبونة وواشنطن

من سيربح التحدي ؟ ماكرون ينقلب على الديمقراطية “ ممنوع التظاهر “ -الطيران الأمريكي يخسر بسبب العقوبات – أكثر من 186 بنكا مهدداً بالإفلاس

الثورة / متابعة / محمد الجبلي


بوتين تعمد إهانة محكمة الجنايات الدولية التي أصدرت مذكرة باعتقاله
ظهور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من منطقة دونباس آثار ضجة إعلامية في الغرب.
شبكة سي إن إن ، وصفت بوتين بالجريء وقالت إن رحلته إلى ماريوبول تعتبر بمثابة تحد لأنها أتت بعد يوم من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقاله.
أما التحدي الثاني فهو في قبول الرئيس الصيني دعوة الرئيس الروسي بزيارة روسيا.
وبحسب إفادة صحيفة ذا هيل، تمثل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لموسكو الأسبوع المقبل، بمثابة تحد للولايات المتحدة وحلفائها ولمساعيهم لإضعاف روسيا.
– الوضع الداخلي مضطرب، الاحتجاجات في معظم العواصم، وأمام هذه الدول خياران، إما مواصلة ضخ المال والسلاح إلى أوكرانيا وتحمل نتائج انعكاساتها التي تستهدف المعيشة، ومواجهة الشارع والإضرابات والفوضى، وإما إيقاف التدخل في الصراع وتخصيص الأموال للحفاظ على استقرار وضعها الداخلي.
الخيارات مرة.. إما المقامرة ومواصلة الطاعة لأمريكا.. وإما الانسحاب وتحمل العزلة والمقاطعة.
– إفلاس جماعي مرتقب

صحيفة وول ستريت جورنال، نقلت عن محللين اقتصاديين قولهم بأنهم يعتقدون بأن هناك نحو 186 بنكا في الولايات المتحدة قد تعلن إفلاسها قريبا، كما حصل مع بنك وادي السليكون مؤخراً.

– شركات الطيران الأمريكية تسعى لإجبار غيرها على تكبد الخسائر
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، كشفت أن شركات الطيران الأمريكية غير القادرة على التحليق فوق الأراضي الروسية بسبب الحظر، تسعى لتعميم الحظر على الشركات الأجنبية أيضاً، وطالبت البيت الأبيض والكونجرس بإقرار ذلك.
كل هذا بسبب الخسائر التي تتكبدها شركات الطيران الأمريكية، ووفقاً للصحيفة فإن منافسيها الأجانب لديهم القدرة على التحليق فوق روسيا وينقلون المسافرين بشكل أسرع وبتكلفة أقل وهذا بحسب الصحيفة ميزة غير عادلة.
المتحدثة باسم الخطوط الجوية الأمريكية، دعت إلى منع طائرات الشركات الأجنبية العابرة الأجواء الروسية من الإقلاع أو الهبوط والعبور عبر المطارات الأمريكية.
بسبب العقوبات المتبادلة قد تفلس شركات الطيران الأمريكية في حال لم يتم منع الشركات الأجنبية من العبور في الأجواء الروسية.

– احتجاجات تعصف بالهدوء والأمن في دول الغرب
مستجدات الوضع في فرنسا .. من سيجبر الآخر ؟
الاحتجاجات مستمرة وبقوة في فرنسا، ماكرون لا يريد أن يتفاوض أو يناقش قراره بشأن رفع سن التقاعد، مما ولد موجة كبيرة من التظاهرات والإضرابات.
السلطات الفرنسية بدلاً من احتواء الموقف ومعالجة مطالب المحتجين، هددت بملاحقتهم قضائياً.
الشرطة أبلغت عمدة باريس بأن الحكومة ستلاحق العمال المضربين قضائياً، لكنها رفضت هذا التعسف وقالت إن العدالة تمنح العمال المضربين حق الاعتراض على القانون الجديد، فهم لا يريدون العمل لمدة عامين إضافيين.
الشرطة الفرنسية واجهت الاحتجاجات بقسوة، لدرجة أن أحد الصحفيين وصف الوضع بالقول “ الليلة وصلنا إلى مستوى من الإذلال يتجاوز طاقة التحمل. لا توجد ديمقراطية تفعل ذلك».
فشل السلطات الفرنسية في احتواء الاحتجاجات، دفعها لأن تقرر حظرها.
وتقول الشرطة الفرنسية إنه تم حظر جميع التجمعات على الطريق العام ومقابل مقر البرلمان بسبب ما وصفته بالمخاطر الجسيمة والخلل بالنظام العام.
بدورها قالت المعارضة إنها عازمة على المطالبة بسحب الثقة من الحكومة، رداً على اعتماد قانون التقاعد دون تصويت البرلمان.
وفي هذه الأجواء المشحونة، أظهر استطلاع للرأي أجرته مجلة دو ديمانش، انخفاض شعبية الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمستوى قياسي على خلفية الانزعاج الواسع من قانون إصلاح نظام التقاعد الذي يواجه معارضة واسعة.
– من باريس إلى برلين، انتقلت موجة الاحتجاجات وقد تتمدد إلى معظم دول القارة العجوز.
في العاصمة الألمانية برلين خرجت تظاهرة واسعة للاحتجاج على سياسة الحكومة تجاه الحرب، وآثارها آلتي امتدت إلى معيشة المواطن، مطالبين بوقف إرسال السلاح إلى أوكرانيا والتفاوض مع روسيا.
وكتب في إحدى اللافتات التي رفعها المحتجون مايلي “ اليوم هم بحاجة إلى دبابات وغداً إلى طائرات وبعد غد إلى ابنائكم»
– وضد تورط واشنطن في الصراع الأوكراني، نظم معارضون أمريكيون مظاهرة احتجاجية أمام البيت الأبيض في واشنطن.ومن ضمن العبارات التي كتبت على لافتات المحتجين.
« مولوا احتياجات الناس، وليس آلة الحرب»، «أوقفوا الحرب التي لا تنتهي»
« لنتذكر العراق. لا مزيد من الحروب بناء على الأكاذيب “، وشارك في التظاهر أعضاء منظمات المحاربين القدامى والمشاركين في حرب العراق.
– أما في بريطانيا فخرج الآلاف من المعلمين في شوارع لندن في تظاهرة احتجاجية على تدني الرواتب والأجور وغلاء المعيشة.
أحد أسباب تدهور الأوضاع في بريطانيا في نظر الحكومة يتمثل في الإنفاق على اللاجئين، مما جعل السلطات تتخذ إجراءات قاسية، وبلاد بديلة لاحتواء اللاجئين، لهذا الهدف وصلت وزيرة الداخلية البريطانية إلى رواندا في زيارة رسمية لتسريع اتفاق ترحيل اللاجئين.

– بالعودة إلى أوروبا.. الموجة العارضة امتدت إلى البرتغال
أفادت وكالة رويترز للأنباء، بأن الآلاف من سكان العاصمة البرتغالية لشبونة، خرجوا في مظاهرة للاحتجاج على تدني الأجور والرواتب وللمطالبة بدفع مستحقات التقاعد.
وطالبوا من الحكومة التدخل لوقف ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وتعتبر البرتغال إحدى أفقر دول أوروبا الغربية.

ضحايا المياه النووية
أفادت عدة مصادر صحفية أمريكية، بتسرب نحو 400 ألف غالون حوالي مليون لتر من المياه المشعة من محطة أكسل للطاقة النووية في مونتيسلو بولاية مينيسوتا الأمريكية، بدون إبلاغ الجمهور بذلك.
واعترفت إدارة المحطة للرأي العام لكنها تهربت وقالت بأن التسرب لا يشكل خطراً على الصحة والسلامة العامة، لكن تبين لاحقاً أن هناك ضحايا بين السكان المدنيين.

قد يعجبك ايضا