المطبخ والفرن الخيري الرمضاني لعدد 12500 أسرة
مدير عام هيئة الزكاة بمحافظة ذمار لـ”الثورة”:مدير عام هيئة الزكاة بمحافظة ذمار لـ”الثورة”: برامج متعددة للهيئة في المحافظة.. أبرزها مشروع إطعام ورحماء بينهم وكسوة العيد
أكد مدير عام فرع مكتب هيئة الزكاة بمحافظه، ذمار إبراهيم المتوكل أهمية المبادرة من قبل المواطنين بتسديد زكاتهم عبر المكتب وفروعه بالمحافظة، وقال مدير عام فرع مكتب هيئة الزكاة بالمحافظة في لقاء أجرته معه صحيفة “الثورة”: ان على المكلفين اغتنام شهر رمضان المبارك في أداء فريضة الزكاة الواجبة عليهم شرعا وأن هيئه الزكاة بالمحافظة سهلت عملية دفع كافة أنواع الزكاة للمكلفين سواء الذهب أو زكاة المال والمدخرات، وزكاة العقارات المؤجرة وغيرها.. وان إيتاء الزكاة أحد ميادين التنافس والتسابق إلى طلب المغفرة والجنة، وأنها واجبة على كل مكلف اكتمل لديه النصاب في أي مجال كان يعمل به سواء الزراعة أو الثروة الحيوانية أو الذهب أو المال وغيرها مما يتوجب عليه الزكاة وان الحكمة من فرض الزكاة تطهير النفوس من البخل، وهي من أعلى درجات التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع كما أنها سبب لنيل رحمة الله، ولمعرفة المزيد في السطور التالية:
لقاء /رشاد الجمالي – ذمار
نريد منكم ان تحدثونا عن فرع الهيئة العامة للزكاة في المحافظة بشكل عام؟
فرع هيئة الزكاة بمحافظة ذمار هو أحد فروع الهيئة العامة للزكاة التي تم إنشاؤها خلال شهر مايو من العام 2018م، حرصاً من قائد الثورة السيد المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) والقيادة السياسية وقيادة الهيئة المباركة على إقامة ركنٍ هام من أركان الإسْلَام، كان مغيبا عن الواقع وتم التآمر عليه وحرفه عن مساره الشرعي الذي أراده الله سبحانه وتعالى والهدف الأول والأخير هو تجميعُ الزكاة والاهتمام بالزكاة إيرادا ومصرفاً وفق مصارفها الشرعية التي أمر بها الله سبحانه وتعالى.
الهيئة العامة للزكاة في ذمار دعمت العديد من الأنشطة والأعمال الخيرية وأيضا تقديم الدعم للفقراء والمساكين نريد ان توضح لنا ذلك؟
– بفضل الله وعونه وتمكينه تم تنفيذ عدد من المشاريع والأعمال الخيرية خلال العام الماضي 2022م، ومنها: «مشروع إطعام» المطبخ والفرن الخيري الرمضاني لعدد 12500 أسرة بمديريات جهران والحداء وضوران وجبل الشرق وعتمة، ومشروع رحماء بينهم لعدد مائة و 10 ألف أسرة فقيرة في مديريات المحافظة، وتنفيذ معرض كسوة العيد لعدد 20 ألف مستفيد من أبناء الفقراء والمساكين، وتوزيع أضاحي وكسوة وجعالة العيد لنزلاء الإصلاحية المركزية بذمار، ومشروع دعم الجرحى والمعاقين، وتوزيع الحقيبة المدرسية لعدد خمسة آلاف طالب وطالبة من أبناء الشـهداء والفقراء والمساكين.
إلى ذلك تم تنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة للأسر الفقيرة والأشد فقرا من المتضررة منازلهم جراء الحريق أو سيول الأمطار في مديريات المحافظة، وإقامة مخيم مجاني لطب وجراحة العيون لعدد 1500 مريض معاينة مجانية وتنفيذ 300 عملية جراحية في المياه البيضاء وإزالة الظفرة الملتحمة في مديرية جبل الشرق.
كما تم تنفيذ مشروع العرس الجماعي الثالث لعدد 720 عريسا وعروسا بالمحافظة، وتدشين مشروع السلال الغذائية لعدد خمسة آلاف أسرة من أسر الشهداء، وتنفيذ مشروع الصرف اللامركزي لعدد 2090 أسرة فقيرة، كما تم تنفيذ مشروع السلات العينية للأسر الفقيرة والأشد فقرا، وكذا تنفيذ مشروع توزيع الزكاة العينية لعدد 16 ألفاً و388 أسرة من الفقراء والمساكين.
ونسعى خلال الأيام القادمة بعون الله إلى تنفيذ مشروع الغارمين لعدد مائة و16 غارما، وكذا تنفيذ مشروع إطعام لتحقيق التكافل والتراحم في شهر رمضان المبارك، وكذا تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي للشباب من أبناء الفقراء والمساكين، وتقديم المساندة والإغاثة للفئات الأضعف بالمجتمع.
حملات توعوية ميدانية
هل هناك إجراءات لتحسين الموارد الزكوية في المحافظة خلال هذا العام ؟
– بالتأكيد وضعنا خططا ولجاناً للنزول الميداني وتلافي الأخطاء السابقة، كذلك تم تنفيذ حملات توعوية ميدانية وإعلامية للمدارس والمحلات التجارية والمساجد والمجالس، ولقاءات موسعة بالخطباء والمرشدين والتربويين والإعلاميين والجانب النسائي، وتعزيز الوعي الزكوي في أوساط المكلفين ومختلف فئات المجتمع، بأهمية الزكاة والتعريف بالمشاريع الخيرية التي لمسها المجتمع والتي تعد من ثمار المشروع القرآني الذي ارتقى بدور الهيئة العامة للزكاة وأعاد لها قيمتها ومكانتها التي فرضها الدين الإسلامي الحنيف.
ماهي الإجراءات التي اتخذها المكتب لضبط تحصيل الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية؟
من خلال خطة استكمال عملية الحصر الشامل للمكلفين ومتابعة الأوعية الزكوية في جميع مديريات المحافظة.
وهنا أشيد بدعم واهتمام محافظ محافظة ذمار الأخ / محمد ناصر البخيتي على رعايته ودعمه لنا لتسهيل عمل المكتب وتذليل الصعوبات التي تواجه المكتب.
حقق مكتب الهيئة في ذمار قفزة نوعية من خلال تحصيل الموارد الزكوية كيف وجدتم تفاعل التجار من خلال تحصيل الزكاة منهم؟
الحمد لله، عندما لمسوا أغلب فئات المجتمع خير الزكاة ومشاريعها على الواقع، وشاهد التجار والمكلفين أن زكاتهم توزع في مصارفها الشرعية، وجدنا تجاوبا كبيرا واهتماما كبيرا في المبادرة بدفع زكواتهم، ونحن في الهيئة العامة للزكاة لدينا من الوضوح والشفافية ما يعيننا، وخلال المشاريع التي ننفذها نحرص كل الحرص على دعوة التجار ورجال المال والأعمال للحضور والاطلاع على زكاتهم أين تذهب وأين تصرف.
مع أيام شهر رمضان المبارك ما هي الرسالة التي توجهها للتجار وماهي الإجراءات الرادعة للمتخلفين عن دفع الزكاة؟
رسالتنا للمكلفين والتجار ورجال المال والأعمال أن يبادروا إلى تطهير أموالهم ودفع زكواتهم، وأن يسبغوا بخيراتهم على الفقراء والمحتاجين وأن يتقوا الله في أموالهم وأن يتقوا الله في الفقراء والمساكين.
وبالنسبة للإجراءات هناك تنسيق بين مكتب الزكاة والأجهزة الأمنية لضبط المتهربين عن دفع الزكاة وادعو هنا العلماء والخطباء في كافة مساجد المحافظة إلى توعية المواطنين بأهمية الزكاة وحثهم على دفعها للدولة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية والقوانين النافذة.
كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء ؟
– نأمل من جميع الإخوة ومن جميع شرائح المجتمع والجهات المعنية أن يعوا عظمة هذا الركن العظيم وأن هذا الفرض الذي فرضه الله سبحانه وتعالى وجعله الركن الثالث من أركان الإسْلَام مثله مثل الصلاة مثله مثل الصيام مثله مثل الحج، فتلك الروحية العظيمة التي نستقبل بها شهر رمضان وتلك الروحية الطاهرة التي عندما نقبل إلى أداء فرض الصلاة، كذلك هي الروحية التي يجب أن نستشعرها ونحن مقبلون على تطهير أموالنا وأنفسنا بالزكاة، ويجب أن نستشعر عظمة هذا الركن العظيم من أركان الإسْلَام ولا بد أن نقيمَه بكل استجابة وبكل تفاعل؛ لكي نكونَ من الذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ، إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ، الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).