الثورة نت|
أكد وزير النقل، عبدالوهاب يحيى الدُرَّة، أن اليمن يحتفل باليوم العالمي للأرصاد الجوية في ظل متغيرات مناخية، وكوارث طبيعية شهدتها عدد من بلدان العالم مؤخراً.
ودعا وزير النقل، في فعالية نظمتها هيئة الطيران المدني والأرصاد -ممثلة بقطاع الأرصاد الجوية، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية، الذي يصادف الـ23 مارس من كل عام، إلى تكاتف جهود الجهات المعنية لتعزيز حضور ودور الأرصاد الجوية في اليمن في التوعية والإرشاد، وخدمات الرصد والنشر لمواجهة هذه المتغيرات.
وأشار الدرة، في الفعالية التي حضرها وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي وعضو مجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش، إلى دور قطاع الأرصاد الجوية في اليمن، وتجاوزه الصعوبات والتحديات التي تسبب بها العدوان والحصار منذ ثماني سنوات، أمام صمت عالمي مريب تجاه ما تتعرض له بلادنا، وفي المقدمة النقل باستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وقال: “عندما نلتقي مع الأمم المتحدة نتكلم عن ميناء نشطون في المهرة، وميناء عدن، وميناء الحديدة، ومطار الريان، الذي -للأسف الشديد- تحول إلى ثكنة عسكرية للمحتل، ومطار صنعاء، وضرورة رفع الحصار عنه بشكل كامل، وليس لوجهة واحدة”.
وأوضح أن الاحتفال بهذا اليوم يذكّر أبناء اليمن بسياسة الكيل بمكيالين، التي تمارسها منظمة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، وغياب دورها إلا ما كان لصالح دول كبرى وبلدان معينة” .. لافتاً إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يُعبّر عن فخر كل راصد، ومن يعمل في مجال الأرصاد الجوية.
وأضاف وزير النقل: “نحتفل بيوم الأرصاد العربي؛ لأننا متواجدون على الأرض، وهناك إنجازات، واهتمام من المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ ووزارة النقل، وهيئة الطيران المدني والأرصاد بهذا الجانب، وبكل الجوانب الحيوية التي تهم المواطن من سقطرى حتى صعدة”.
من جانبه، أشار وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد، رائد طالب جبل، إلى العوامل التي ضاعفت من المتغيرات المناخية بفعل البشر، والاستخدام الكبير للوقود من البترول والفحم والغاز الطبيعي، ما يسبب انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وإزالة الأشجار من مساحات كبيرة، سواء الغابات أو أماكن أخرى.
وتطرق إلى اهتمام وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني بقطاع الأرصاد الجوية.. مشيراً إلى أن جهود المختصين تكللت بنجاح إعداد قانون الأرصاد الجوية، الذي صوّت عليه مجلس النواب مؤخراً بالإجماع.
وأكد جبل أن قانون الأرصاد الجوية سيسهم في تفعيل دور الأرصاد الجوية بتحديد المسؤوليات والمهام، وحصر إصدار النشرات، والتحذيرات على مستوى الجمهورية.
بدوره، استعرض الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد الجوية، محمد سعيد حميد، دور القطاع في إصدار النشرات والتحذيرات على مدار 24 ساعة، رغم الظروف الصعبة؛ نتيجة العدوان والحصار الذي أخرج مجموعة من محطات الرصد عن الخدمة.
وقال: “استطعنا مواكبة التطورات المتسارعة في الأرصاد الجوية، وإعادة المحطات المدمرة، وأمن سلامة الملاحة الجوية، وتوسيع شبكة الرصد الجوي إلى 17 محطة أتوماتيكية في الجمهورية اليمنية، مقارنة بأربع محطات سابقاً، بالإضافة إلى المحطات التقليدية”.
وأفاد حميد بأن إجمالي المحطات الرصدية مع الأتوماتيكية 28 محطة، و10 محطات، سيتم تركيبها قريباً بالشراكة مع وزارة الزراعة والري، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتنفيذ منظمة الفاو.
تخلل الفعالية، التي حضرها وكلاء وزارة النقل لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي ومصلحة الدفاع المدني اللواء عبدالكريم معياد وأمانة العاصمة علي شريم والوكلاء المساعدون لقطاع هيئة الطيران المدني والأرصاد المختلفة، عرض فيلم بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية.
وفي الختام، كرّم وزير النقل ووكيلا أمانة العاصمة وهيئة الطيران المدني والأرصاد وكالة الأنباء اليمنية سبأ، وإذاعة صنعاء، وصحيفتي الثورة و26 سبتمبر، وعدد من وسائل الإعلام والقنوات الوطنية، والجهات والمختصين، المتفاعلة مع نشرات الأرصاد الجوية، وكذا العاملين بقطاع الأرصاد الجوية، ومختصين في خدمات الأرصاد الجوية.