تستهدف 190 ألفاً من الفقراء وأكثر من 10 آلاف مسجد بتكلفة 6 مليارات ريال

هيئة الأوقاف تدشن المرحلة الرابعة من مشروعي “ويطعمون الطعام” و”إنما يعمر مساجد الله”

 

 

الوهباني: الهيئة رافد أساسي لأداء الواجبات الوقفية وتسخير أموالها للمحتاجين والأيتام والجرحى
بن حبتور: انتقادات العملاء والمرتزقة على نشاط الهيئة دليل على أن عملها يصل إلى الناس

الثورة / أحمد المالكي

دشن عضوا المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وجابر الوهباني، ورئيسا مجلسي الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، المرحلة الرابعة من مشروعي “ويطعمون الطعام” و”إنما يعمر مساجد الله”، اللذين تنفذهما الهيئة العامة للأوقاف بتكلفة ستة مليارات ريال.
وفي فعالية التدشين التي نظمتها الهيئة بهذه المناسبة أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى الشيخ جابر الوهباني بهذه المشاريع التي تدشنها الهيئة العامة للأوقاف وقال أن هذين المشروعين يهدفان، لتعمير مساجد الله التي تغذي الأرواح والعقول، وتخفيف معاناة الفقراء والمساكين، في ظل المرحلة الراهنة التي يعاني فيها الشعب اليمني الكثير من الويلات وهو الأمر الذي يتطلب الكثير من الاحتياجات المعيشية.
وقال الشيخ الوهباني: إن الهيئة والقائمين عليها يعتبرون رافدا أساسيا لأداء الواجبات الوقفية وصرف أموالها لما أوقفت له، وتسخيرها للمحتاجين والأيتام والجرحى..
مؤكدا على ضرورة القيام بمثل هذه الأعمال الخيرية والخيرة لا سيما في شهر رمضان المبارك والتي يجب أن تصل لكل المحتاجين والمساكين.
ودعا الوهباني كل المقتدرين وأصحاب رؤوس الأموال إلى الاقتداء بالرجال المؤمنين الذين ينفقوا أموالهم ويؤدون واجبات الوقف التي تساعدهم في حل العديد من المشاكل والمعوقات.
مشيدا بجهود الهيئة العامة للأوقاف في تنفيذ هذه المشاريع التي دشنها فخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال زيارته للهيئة، حيث أولاها اهتماما كبيرا لما لها من أهمية كبيرة تصب في صالح المجتمع.
بدوره تمن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور الجهود التي تقوم بها هيئة الأوقاف والتي استطاعت أن تنقل الوضع في قطاع الأوقاف من الرؤى والأفكار إلى التطبيق والاقتراب من حياة الناس.. مؤكدا أن أي انتقادات من قبل العملاء والمرتزقة على نشاط الهيئة يعتبر دليلا على أن هذا العمل يصل إلى الناس ويساهم في سد احتياجاتهم.
وأوضح رئيس الوزراء بالقول: في الوقت الذي يتم فيه هنا صرف المليارات على البسطاء والمعوزين من أبناء هذا الشعب، نجد أن الطرف الموالي للعدوان ينفق مليارات الدولارات من أموال النفط والغاز دون وجود أي أثر لها على حياة شرائح الفقراء والمساكين والمعوزين في المحافظات والمناطق المحتلة”.
وأشار إلى أن الحكومة تعمل بمختلف وزاراتها ومؤسساتها من أجل خدمة الشعب اليمني الذي تحمل معاناة كبيرة طيلة ثمان سنوات من العدوان والحصار، وانتصر في نهاية المطاف، وعلى الأعداء أن يستوعبوا حجم معاناة الشعب اليمني، وحجم التضحيات التي قدمها في سبيل الانتصار لوطنه وأمنه واستقلاله.
وقال “ما يزال تحالف العدوان يمارس المماطلة والتسويف فيما يتعلق بالتزامات الهدنة التي ستكمل بعد أيام سنة كاملة، وعليهم أن يعوا ويستوعبوا قول قائد الثورة بأن شعبنا اليمني لديه خيارات للتعامل مع هذه المماطلة، وصبره لن يطول”.
وفي التدشين: أشاد العلامة شرف الدين بمشروعي الهيئة في إطار توجهات الدولة وأصحاب القرار لإحياء هذه الشعائر والتكاليف الإلهية، وهو ما يدل على شعورهم بالمسئولية الملقاة على عاتقهم، خاصة وأن الهيئة يتولاها أحد العلماء الذين لهم ارتباط وثيق بكتاب الله وهدى رسوله صلي الله عليه وآله وسلم.
مبينا: أن الإسلام أقيم على أساس التراحم والتكافل الاجتماعي لغاية الحصول على الثواب، وأنه عندما يحل التراحم بين الناس تحل رحمة الله، وإذا حلت رحمة الله أعانهم وهداهم ووفقهم وقضى حاجاتهم ونزلت عليهم بركات السماوات والأرض.
وأشار إلى أن مشروع إحياء مساجد الله لابد أن يلتفت إليه الجميع ولا سيما مستأجر الأوقاف
موضحا أن العلاقة بين مستأجر الأوقاف والهيئة، كالعلاقة بين الأجير والمؤجر، ولا يحق لهم التملك أو التصرف بأموال الوقف، كما لا يجوز الامتناع عن أداء إيجار الوقف المنصوص عليه في القانون مع مراعاة أحوال الفقراء والمساكين الذين يستأجرون لغرض السكن وليس لغرض الاستثمار.
وذكر أن نحو 2 % من المساجد لها أوقاف، فيما 80 % لا أوقاف لها مما يفاقم المسؤولية على هيئة الأوقاف لتلبية متطلبات كل هذه المساجد.
محذرا: المستأجرين والمستثمرين أن يتقوا الله تعالى، وأن لا يمنعوا مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، فالذين يمنعون مساجد الله كثيرون ومنهم الباسطون على أملاك الوقف، خاصة وأن هناك مباني بحاجه إلى إصلاح وبحاجة إلى رواتب للأئمة وللقائمين عليها”.
بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن الهيئة تشكل رافدا لعملية التكافل بين أبناء الشعب، وفتح آفاق واسعه لأعمال الخير التي تعتبر حسنة جارية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
وقال العلامة الحوثي: أن هذه المشاريع تعد من ثمار ثورة 21 سبتمبر، وتنفيذا لتوجيهات السيد القائد، وأن الهيئة العامة للأوقاف ليس لديها أي مطامع شخصية أو حزبية أو فئوية خاصة كما فعل النظام السابق.
موضحا أن الهيئة العامة للأوقاف تسعى إلى تحقيق مصارف الوقف ومصالح واحتياج المجتمع، وأنها تمضي في تحقيق أهدافها من خلال اعتماد أحدث النظُم والبرامج الإلكترونية لتسيير أعمالها على مستوى الفروع والمحافظات والاهتمام ببناء الإنسان، ليكون العاملون في هذا المجال قدوة للآخرين.
وأشار العلامة الحوثي إلى أن تدشين المرحلة الرابعة من مشروعي “ويطعمون الطعام، وإنما يعمر مساجد الله” لم يكن معهودا في الحقب السابقة ولم نلحظ مثلها في أوقاف المرتزقة.. لافتا إلى أن هذا الإنجاز يحسب للهيئة ويعد شهادة لها.
وأكد المضي في تحقيق النجاح في مختلف الجوانب رغم ما يقوم به العدوان ومرتزقته من تشويه لهذه الإنجاز نتيجة إفلاسهم في خدمة المجتمع، وكونهم لم يقدموا سوى الخراب والفساد.
وأوضح رئيس الهيئة أن أموال الأوقاف كانت منهوبة بسبب النافذين الذين لم يسلموا ما لديهم من وقف.. مؤكدا التزام الهيئة في تطبيق وصايا الواقفين.
بدوره ثمن سفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة بجهود الهيئة وما تنفذه من مشاريع خيرة.
وقال: أن هذه الأعمال تعد من قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، من خلال تحمل مسؤولية الاهتمام بالأوقاف وإعانتها والحفاظ على أموال الموقفين وإنفاقها في إطار مصارفها ومقاصدها.
وحذر الصوفي من خطورة التفريط بأموال الوقف تنفيذا لموجهات قائد الثورة الذي أكد على أهمية القيام بالمسؤولية الدينية تجاه الوقف.
تخلل التدشين الذي حضره عدد من قيادات ومسئولي الدولة والحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عرض عن إنجازات الهيئة العامة للأوقاف منذ تأسيسها، والتعريف بمشروعي “ويطعمون الطعام” و”إنما يعمر مساجد الله” وأوبريت عن الأوقاف.
ويستهدف مشروع “ويطعمون الطعام” نحو 190 ألف مستفيد في مجالات متعددة منها توزيع السلال الغذائية للفقراء والمساكين، وأسر الشهداء، ودعم أنشطة خيرة تندرج تحت مقاصد الواقفين، علاوة على دعم الأيتام، وتوزيع كسوة العيد.
فيما يستهدف مشروع “إنما يعمر مساجد الله” 10 آلاف و200 مسجد، منها ما سيتم تزويدها بالخدمات الأساسية بما في ذلك الطاقة الشمسية وتوفير الفراش لأخرى، وتزويدها بمعدات النظافة، علاوة على إعادة ترميم البعض منها، والمساهمة في بناء وتجهيز مساجد جديدة، وغيرها من الأعمال في هذا المجال، إضافة إلى صرف إعاشة لثلاثة آلاف و500 من القائمين على المساجد.

 

قد يعجبك ايضا