الغرب من الداخل.. حشد البارود إلى الحدود - قانون العملاء يقسم جورجيا ( دولة بلا سيادة ) - المنظمات أدوات واشنطن الناعمة

«البابا»: لا أؤمن بحرب مقدسة وإنما حرب لبيع الأسلحة – باريس ولندن.. اتفاق لإبادة المهاجرين – النفط الصخري في نهايته والشركات تغادر أوروبا – مخلفات أربع قنابل نووية في إسبانيا – ومحاولة لفتح جبهات جديدة

الثورة / متابعة / محمد الجبلي


حشد البارود إلى الحدود
تواصل واشنطن وحلف الناتو حشد القوات إلى حدود أوروبا مع روسيا، دول البلطيق حقل بارود، ورومانيا وبولندا من أهم متارس الناتو الأمامية، وبما أن بولندا مترس أمامي، فهي تندفع بهوس قديم لإيجاد لها مترس، فهي تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية الغربية، علاقاتها مع جارتها بيلاروسيا متوترة للغاية، وبسبب التحركات النشطة في المنطقة، وقع الرئيس البيلاروسي مرسوماً بموجبه يتم استدعاء ضباط الاحتياط إلى الخدمة العسكرية. ما يعني أن الوضع في غاية التوتر.
روسيا تحذر مراراً وتتحين الفرصة في أقرب لحظة تقع هذه الدول في المحظور.
ممثل روسيا في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، قال في تصريح صحفي، إن توريد دول الناتو طائرات مقاتلة لكييف سيعني تورط هذه الدول المباشر بالنزاع في أوكرانيا.

– محاولة لفتح جبهات جديدة
تحت عدة ذرائع تحاول واشنطن إن تضع لها موطئ قدم في بعض الدول، فبعد اتهامها لروسيا بالوقوف وراء الفوضى في جورجيا، أعلنت أنها ستتخذ إجراءات رداً على محاولة روسيا إقامة تمرد وزعزعة استقرار مولدوفا.

– جورجيا منقسمة بين العمالة والوطنية
المعارضة التي يمولها الغرب، خرجت بكل ثقلها إلى الشوارع في العاصمة الجورجية تبليسي، والسبب هو في وضع مشروع قانون العملاء الأجانب والذي سحبه الحزب الحاكم من البرلمان تحت ضغط الاحتجاجات مؤخراً.
التصعيد مستمر في جورجيا، خصوصاً بعد أن صرحت واشنطن الواضح بوقوفها إلى جانب المتظاهرين، ومن واشنطن رئيسة البلاد أيضاً أعلنت وقوفها ضد القانون، وعلى الرغم من نقض القانون، التظاهرات مستمرة والحزب الحاكم الذي أجبر على تلبية رغبة واشنطن يواجه ضغوطات واحتجاجات مدفوعة.
ورغم الأصوات الروسية التي حذرت سلطات جورجيا من خطر فقدان السيادة، إلا أن البلد يدار من السفارات. السفير الأمريكي قالها صراحة، أن واشنطن لن تسمح للبلاد بالانحراف عن المسار الأوروبي الأطلسي، وذلك حينما رفضت جورجيا دعم العقوبات ضد روسيا.
العقبة الوحيدة الآن هي في موقف البرلمان، فواشنطن تسعى لتغيير موقفه لإشراك جورجيا في الصراع.
القانون المثير للجدل، الذي يسمى رسمياً قانون شفافية التأثير الأجنبي، ينص على وضع قائمة للمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والجهات التي تتلقى تمويلها من دول أجنبية، وتصنيفها كـ عملاء أجانب.
كما ينص مشروع القانون على اعتبار الكيان القانوني الذي يمتلك أكثر من 20% من تمويله من الخارج عميلاً للنفوذ الأجنبي. ووفقاً للوثيقة يمكن أن تكون وسائل الإعلام عميلاً أجنبيا.
وقد أثار المشروع انتقادات كبيرة من قبل المعارضة والدول الغربية، حيث قالت رئيسة الجمهورية سالومي زورابيشفيلي أنها «ستستخدم حق النقض ضد مشروع القانون إذا تم تبنيه».
وللمعلومة: رئيسة جورجيا هذه، امرأة خدمت في المخابرات الفرنسية وعملت في عدة مناصب دبلوماسية إلى أن أصبحت في عام 2003 سفيرة فوق العادة ومفوضة لفرنسا في جورجيا. ولدت في فرنسا وتقلدت عدة أعمال لصالح فرنسا. وحصلت على الجنسية الجورجية بعد الانقلاب على الرئيس السابق.
ومع هذه الفوضى، اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف، أن الأحداث الأخيرة في تبليسي تدل على أن واشنطن حرمت جورجيا من سيادتها، موضحاً أن القوة الناعمة المتمثلة في تمويل المعارضة ومجموعات الخبراء وحقوق الإنسان والمنظمات البيئية وغيرها من المنظمات غير الربحية، تعتبر من أهم الأدوات التي تستخدمها واشنطن لتكريس هيمنتها في أنحاء العالم. ومع سحب القانون من البرلمان فقد فقدت جورجيا فرصة لتحقيق السيادة.
ما تخشاه روسيا هو زج جورجيا في صراع معها، وأن مسلسل الاحتجاجات لا يهدف سوى لفتح جبهة ثانية ضد روسيا.
المعارضة تعتبر أن إقرار هذا القانون سيحرمها من ميزات كثيرة، كما تعتبر أن القانون سيعرقل انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي.
في المجمل يتضح أن الغرب كان يعمل منذ زمن على تهيئة الظروف في ظل فراغ روسي أدى في النهاية إلى تفوق عملاء الغرب على العملاء الموالين لروسيا.
من خلال الأحداث يتضح أن جورجيا متعددة القوميات.

– البابا: لا أؤمن بحرب مقدسة وإنما حرب بيع الأسلحة
خلال مقابلة متلفزة مع قناة سويسرية قال بابا الفاتيكان «إن القوى العظمى كلها متورطة، ساحة المعركة هي أوكرانيا، وكلهم يقاتلون هناك» مضيفاً أن « الحرب تشن لتباع الأسلحة القديمة ولاختبار الأسلحة الجديدة».
واستشهد بما يحدث في اليمن وسوريا وللروهينغا المساكين في ميانمار، متسائلا: لماذا هذه المعاناة والحروب ؟
واختتم قوله: “لذلك أنا لا أؤمن بالحروب المقدسة”.
بابا الفاتيكان لم يمتلك شجاعة ليحدد الأسباب ولا حتى على الأقل إدانة واحدة لقوميته التي استعمرت البشر وارتكبت أفظع الجرائم وما زالت حتى اليوم.
أما حديثه عن عدم إيمانه بوجود حرب مقدسة، فهذا منتهى النفاق والفحش والخداع، حيث جعل المجرم والمدافع في خانة واحدة، وهذا أسلوب شيطاني قديم.
وبالنسبة لحديثه عن اليمن فهو يعلم أن الحرب المقدسة ذات الشرعية الإلهية على هذا الكوكب هي حرب اليمنيين مع المستكبرين من الرومان أنصار الشيطان الذي يعود إليهم معتقد وعرقي.
– بعد سنوات من الخلاف، وتحت ضغط المصلحة والأزمة التي تواجهها بلاده، طار رئيس الوزراء البريطاني إلى باريس لعقد قمة بعد قطيعة استمرت لخمس سنوات.
تهدف القمة إلى وصول الطرفين إلى تفاهم وعمل مشترك وإنشاء جبهة واحدة لمواجهة المهاجرين المساكين.
سوناك رئيس الوزراء البريطاني يقول: اتفقنا مع فرنسا على إنشاء 500 مركز مراقبة لمنع الهجرة غير النظامية
فيما قال ماكرون: قررنا تعزيز التنسيق وعمل مبادرات جديدة ملزمة لمكافحة الهجرة غير النظامية.. زيارة سوناك إلى باريس تخفي تمهيدا لزيارة مرتقبة للملك البريطاني، هدفها تلافي الخلاف وتمهيد الطريق لعودة بلاده إلى الاتحاد الأوروبي في مسعى للخروج من الأزمة ومشاكل المملكة.

– النفط الصخري في نهايته
تقول صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن مستكشفي النفط الصخري يواجهون مشاكل خطيرة، فـ آبار النفط التي تتركز فيها الحصة الأكبر من الإنتاج، بدأت تنتج كميات أقل فأقل، وأن مشاكل نفاد احتياطيات النفط في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت محسوسة، وأوضحت الصحيفة أن عقد ازدهار النفط الصخري تلاشى ولا يمكن حتى الآن العودة إلى المستوى الذي كان عليه إنتاج النفط قبل 3 سنوات.

– هجرة صناعية إلى أمريكا
آخر الشركات التي أعلنت نزوحها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، شركة فولكس فاجن ونورث فولت، وهي شركات لتصنيع البطاريات.
وألغت الشركات تخطيطاتها السابقة، بحيث كان من المقرر أن تقوم الشركة الأولى لإنشاء إنتاج في أوروبا الشرقية والثانية في ألمانيا.
يعود السبب إلى قانون التضخم الأمريكي، الذي بموجبه ستحصل المصانع على إعانات من 8 – 10 مليارات دولار لكل منها من قبل حكومة الولايات المتحدة.
وبهذه الطريقة تسعى واشنطن لتدمير الصناعات الأوروبية، وحرمان أوروبا من الطاقة الروسية الرخيصة.

– إسبانيا تطالب بإزالة مخلفات أربع قنابل نووية
وزارة الخارجية الإسبانية، طالبت الولايات المتحدة بالبدء في إبعاد الأراضي الملوثة بالبلوتونيوم بعد أكثر من سبعة عقود على الحادثة.
ووقعت الحادثة بعد اصطدام طائرتين أمريكيتين في الستينات، عندما سقطت أربع قنابل نووية على الساحل، وتعهدت الولايات المتحدة بنقل هذه الأرض إلى صحراء ولاية نيفادا الأمريكية عام 2015. وتبلغ مساحة المنطقة الملوثة بالبلوتونيوم شديد السمية 200 هكتار.

– قتل دافعه المزاجية وحوادث متكررة
في ألمانيا.. أعلنت الشرطة، أن ثمانية أشخاص قتلوا من بينهم الجاني في إطلاق نار على قاعة لطائفة «شهود يهوه» المسيحية في مدينة هامبورغ، بينما أصيب عدد من الأشخاص بجروح بعضها خطيرة.
لم ترد أنباء عن الدافع المحتمل لإطلاق النار، الذي وصف بأنه «عمل وحشي من أعمال العنف».
وقالت الشرطة إنهم يعتقدون أنه لم يكن هناك سوى مطلق نار واحد، ويمكن أن يكون شخص قد عثر عليه ميتا في المبنى.

القطار الرابع خلال أسابيع
شركة السكك الحديدية الأمريكية، أعلنت في بيان عن خروج قطار شحن عن مساره بعد أن اصطدم بصخور منهارة بولاية فيرجينيا الغربية، ما تسبب في إصابة 3 من أفراد الطاقم وتسرب وقود الديزل إلى نهر قريب.
وأضافت الشركة أن المعلومات الأولية أشارت إلى أن 4 قاطرات و 9 عربات فارغة خرجت عن مسارها، ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة حوادث مماثلة لخروج قطارات عن مسارها في ولايات عدة بأمريكا.

قد يعجبك ايضا