في أول حديث صحفي له عقب إعادة انتخابه أميناً عاماً للجنة الأولمبية

الأهجري: ما حدث في الانتخابات أمر طبيعي ولا يفسد للود قضية ونعمل على ترميم أي انقسام

تنفيذ الخطة السنوية يعتمد على الجانب المالي والعتب على من سعوا لتعميق الخلافات

رفضنا إجراء الانتخابات ولكنها كانت إلزامية ونأمل استمرار الحماس الذي أبداه أعضاء الجمعية العمومية

الثورة / خاص
أكد أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية محمد الأهجري أن اللجنة لديها كل عام خطة نشاط محددة تعدها منذ نهاية العام السابق على أن يبدأ تنفيذها بداية العام الجديد وهو ما تم خلال هذا العام حيث تم وضع الخطة ومشروع الموازنة وفق الإيرادات المالية المتوقعة للجنة وكان ذلك قبل إجراء انتخابات اللجنة للدورة الجديدة والتي عقدت في الكويت مطلع مارس الجاري.
وأوضح الأهجري في حديثه الخاص لـ»الثورة» في أول حديث صحفي له عقب تجديد الثقة به وانتخابه أميناً عاماً للجنة الأولمبية انه تم عرض الخطة والموازنة على مجلس الإدارة والجمعية العمومية ولكن الجميع أقر تأجيل البت فيها لمجلس الإدارة الجديد، مشيراً إلى أنه يتم حالياً الترتيب لعقد اجتماع لمناقشة الخطة وإقرارها رسمياً.
وقال: خطتنا في الأساس تعتمد على الإمكانات المالية المتوفرة وهي كلها تعتمد على الدعم الدولي فلا يوجد دعم محلي من الوزارة أو رجال الأعمال أو أي مؤسسات محلية وبالتالي فالخطة في نهاية الأمر الخطة تعتمد على الجانب المالي بشكل أساسي.
وأضاف: البعض يعتقد أنه إذا أجريت انتخابات للجنة فإن كل شيء سيتغير، حقيقة الانتخابات كانت جميلة وعملت حراكا كبيرا من خلال تنافس الزملاء من أعضاء الجمعية العمومية لاختيار مجلس إدارة جديد وفي الأساس الانتخابات كانت مفروضة علينا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية فآخر انتخابات للجنة أقيمت في العام 2010م ما يعني مرور أكثر من 12 عاما وهو ما جعل إجراء الانتخابات أمراً ملزماً وبأي حال من الأحول وتوفقنا ونجحت الانتخابات وهي أمر ممتاز، ولكن حقيقة من وجهة نظري ليست الانتخابات هي الأهم فالأهم هو كيف يستطيع أعضاء الجمعية العمومية سواءً من كانوا في مجلس الإدارة أو غيرهم على مساندة اللجنة بموارد مالية إضافية سواءً كان عبر التسويق أو عبر التواصل مع الجهات الرسمية بما يضمن توفير مخصصات إضافية تمكن اللجنة من ممارسة مهام أكبر وترعى أنشطة أكثر أما إذا كان الحماس الذي وجدناه خلال مرحلة التنافس الانتخابي سيتوقف خلال المرحلة المقبلة فأنا استطيع القول أن اللجنة لن تقدم أشياء جديدة وسيستمر العمل كما كان عليه خلال الفترة الماضية التي حرصنا خلالها على تسخير الموارد المتاحة التسخير الأمين والسليم والدقيق لصالح الأنشطة، وحقيقة فالطموح موجود والجميع يرغب بتقديم الأفضل ولكن في نهاية الأمر الجانب المالي مهم جداً وأي عمل يحتاج له إلى تخطيط ومال والفكرة إذا لم تجد من يمولها فلا يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
وعن ما إذا كان هناك توجه خلال الفترة القادمة لإجراء انتخابات للاتحادات الرياضية قال الأهجري: من الصعب أن يتم إجراء انتخابات للاتحادات الرياضية رغم انه وفي الأساس الانتخابات كان يجب أن تبدأ من الأندية مروراً بالاتحادات وصولاً للجنة الأولمبية ولكن هذا يحتاج له إلى وضع سياسي مستقر بحيث يمكن جمع الجمعية العمومية للاتحادات من كل محافظات الجمهورية خاصة الاتحادات التي هي لها قاعدة في كل محافظة ولكن من الصعب في ظل الأوضاع السياسية الحالية أن يتم ذلك وحقيقة نحن في اللجنة الأولمبية لم نكن موافقين على إجراء الانتخابات في الوقت الراهن لأن الوضع الطبيعي أن تبدأ الانتخابات من الأندية وتتدرج إلى أن تصل للجنة الأولمبية لكن اللجنة الأولمبية الدولية ليست معنية بغير انتخابات اللجنة الأولمبية وليس لها علاقة بانتخابات الأندية والاتحادات ولذا فقد ألزمتنا بإجراء الانتخابات خاصة أن لجنتنا لها أكثر من 12 عاما منذ آخر عملية انتخابية فأصبحت العملية إلزامية ولذا فانتخابات الأندية والاتحادات ستتأجل إلى مرحلة قادمة.
وأشار إلى أنه وبعد التنافس بالروح الرياضية والأسرة الواحدة خلال الانتخابات الأخيرة للجنة فلا أحد يفكر بما تم ومن تم انتخابه ومن لم يتم فذلك لا يفسد للود قضية والجميع يعرف ذلك حيث سبق وأن تم التنافس في الدورة الانتخابية السابقة وبشكل كبير وكان هناك نوع من الانقسام وهو ما حصل في الدورة الانتخابية الأخيرة ولكن الجميع يعرف أنه وبصفته أميناً عاماً بمجرد انتهاء الانتخابات يبدأ بالعمل على ترميم ما حصل من انقسام خلال الانتخابات كون ذلك من واجباته الأساسية حيث بدأ عقب الانتخابات مباشرة بالتواصل مع كل الزملاء في إطار العلاقة الطبيعية والأخوية بين الجميع، منوهاً إلى أنه لا يمكن التفكير بأسلوب أن هذا كان مع أو هذا كان ضد.
وتابع: العملية الانتخابية هي في الأساس عملية تنافسية لاختيار أشخاص أو قائمة معينة، وحقيقة كانت الفكرة في البداية أن اللجنة الأولمبية تتكون من ثلاث فئات هي الاتحادات ورياضة المرأة والشخصيات الرياضية وكنا نسعى لأن تمثل الاتحادات بالاتحادات الفاعلة والشخصيات الفاعلة فيها بغض النظر عن من هم الأشخاص ومن هي الاتحادات وبنفس الطريقة يتم التعامل مع فئتي الشخصيات الرياضية والمرأة ولم نكن مع أحد أو ضد أحد لأن هذا الكلام غير وارد من أساسه في فكرنا ولكن أحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وإجمالاً فما حصل نعتبره شيئا طبيعيا وزمالتنا وأخوتنا هي الأبقى وصداقتنا الشخصية جميعاً طويلة وقبل علاقة العمل ولا يمكن أن تتأثر على الإطلاق..
ووجه شكره لكل زملائه في اللجنة الأولمبية على الأجواء التنافسية والروح الرياضية التي تحلى بها الجميع سواءً الذين توفقوا وفازوا بعضوية مجلس الإدارة أو الذين لم يتوفقوا فالجميع كانوا مسرورين بنجاح الانتخابات فكانت الروح الرياضية هي الطاغية على هذا العمل، مشيراً إلى أن الوعي الذي ظهر به الجميع والرؤية الواضحة بتحمل المسؤولية بالقدر الكافي تبعث على السعادة في نفسه ونفوس الجميع، موجهاً شكره لكل من اهتم بهذا الحدث الذي كان حديث الساعة.
واختتم حديثه بالعتب على البعض الذين حاولوا أن يجروا الانتخابات إلى اتجاه غير مناسب وسعوا لتعميق الخلافات وأوجدوا بعض الأجواء غير الصحية التي لا تخدم العمل الرياضي برمته، موكداً أنه قد يكون لهم وجهة نظر حول أشخاص معينين لكنهم لم يمتلكوا التفكير السليم بما ستلحقه تصرفاتهم من إضرار بالرياضة اليمنية، معتبراً أن ذلك مجرد عتاب ولكن القلوب بيضاء للجميع فالجميع أخوة وأصدقاء، منوهاً إلى أن اللجنة لديها الاستعداد لتلقي وسماع النقد والاستفادة مما هو صحيح في أعمالها ولكنها في ذات الوقت ستتجاوز أي نقد غير صحيح وستمضي في مهمتها الوطنية الكبرى.

قد يعجبك ايضا