الغرب من الداخل.. رئيس ناميبيا يهين السفير الألماني على الهواء - زحف نحو الشرق على طبول الهزيمة

ميدفيدف: سندق إسفين بنعش الغرب – المهاجرون.. بين الاستغلال الجنسي والغرق في البحر – تحشيد لتعطيل البلد – توتر العلاقات بين ألمانيا وبولندا وأوكرانيا تتوسل – بريطانيا تغتصب المهاجرين قبل نفيهم

الثورة / متابعة / محمد الجبلي


أوروبا حقل بارود – الأسلحة الأمريكية تتدفق نحو حدود الشرق
واشنطن استغلت الصراع في أوكرانيا، لتوسعة نفوذها وقواعدها العسكرية في أوروبا، المئات من عناصر القوات الأمريكية وصلت إلى مدينة ألكساندروبوليس اليونانية، التي تعتبر أحد المراكز الاستراتيجية للقوات الأمريكية وحلف الأطلسي، الهدف من تحشد القوات إلى أوروبا بحسب السلطات في اليونان، هو لتوزيعها على وسط وشرق أوروبا ضمن خطة الناتو.
وستصل إلى اليونان معدات ثقيلة بينها دبابات ومدرعات وطائرات هليكوبتر إلى الميناء، ومن هناك سيجري نقلها إلى قواعد النانو في أوروبا، وقد يرسل جزء منها إلى أوكرانيا.
الزحف الأمريكي نحو الشرق الغربي، تزايد منذ بداية العام الحالي، فقد نقلت الولايات المتحدة طائرة استراتيجية إلى أيسلندا تمهيداً لنقلها إلى مواقع متقدمة، من مهام هذه الطائرة المعروفة بـ” «E-6B قيادة المهام لأنها مزودة بنظام اتصالات محمولة ومصممة لأداء دور رئيسي خلال الحرب النووية وفقاً للبنتاغون.
ومع كل هذه الإمكانيات الأمريكية، إلا أن بعض قادة جيشها يعترفون بضعفها تجاه روسيا.
يقول ضابط الاستخبارات في مشاة البحرية الأمريكية، سكوت ويتر ، إن الولايات المتحدة الأمريكية تخلفت كثيرا عن روسيا في مجال الصناعات العسكرية، مؤكداً أن الحديث عن هزيمة روسيا غير ممكن.
حديث ضابط المخابرات هذا، يؤكد خواء داخلياُ ويأساً، لذا ليس من الممكن أن تدخل واشنطن في حرب مباشرة مع موسكو وجها لوجه، إلا في حالة ما بعد الاستنزاف حينما يكون موقعها هو الأقوى من كل القوى.
أما بالنسبة لروسيا فتبدو تارة هادئة وتارة متشنجة، كمواقف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي مدفيديف، الذي قال إنه “ مثلما ساهم الاتحاد السوفيتي في موت النظام الاستعماري فإننا مع دول أخرى سندق إسفين بنعش النزعة الاستعمارية الجديدة للغرب”.

– شرخ وتمنن
المستشار الألماني، ورداً على إتهام بلده بالتخاذل في دعم أوكرانيا، لا سيما من قبل فرنسا وبولندا، ذكر شولتس بأن إجمالي المساعدات التي قدمتها ألمانيا لأوكرانيا في العام الماضي بلغت حوالي 14 مليار يورو، مما جعلها أكبر مانح لكييف في قارة أوروبا.
حديث المستشار بالأرقام بحد ذاته رسالة لجارته بولندا، كما أنه يدعم حقيقة الخلاف بين البلدين .
فبحسب وكالة بلومبيرغ: يحاول حلفاء الناتو إظهار وحدتهم في دعم أوكرانيا. ومع ذلك، فإن الانقسام الواضح بين ألمانيا وبولندا، يهدد بتقويض جهود الناتو لتزويد قوات كييف بالأسلحة.
وقد وصل الخلاف بين وارسو وبرلين حول الصواريخ والدبابات وقطع الغيار إلى مستوى جديد، بينما يطالب زيلينسكي الأوروبيين باستمرار التضامن والوحدة لإرسال الأسلحة إلى بلاده في أسرع وقت ممكن استعدادا لهجوم الربيع.
ومع ذلك، لا يفوّت القادة البولنديون فرصة لانتقاد برلين. وقد ركزت اتهامات البولنديين للألمان، مؤخرًا، بشكل أكبر على التأخير في إرسال الدبابات إلى الجبهة الأوكرانية، وبعد أن أرسل الألمان دباباتهم لم يتمكن البولنديون من الوفاء بالتزاماتهم بتزويد زيلينسكي بهذه الدبابات، التي تخدم في الجيش البولندي، ما يعني أن المسألة تعود إلى خلافات قديمة جديدة، ومقاضاة أغراض قد تتطور في القريب العاجل.

– بريطانيا تقطع الغاز عن أوروبا
المملكة المتحدة، أعلنت مؤقتاً عن إيقاف ضخ الغاز إلى أوروبا عبر بلجيكا بسبب عطل أصاب المعدات وفقاً لوكالة بلومبرغ.
هذا الخلل قد يكون مفتعلاً، خصوصاً أنه جاء بعد أن أعلن المستشار الألماني بأن بلاده أصبحت مستقلة عن إمدادات الغاز والنفط والفحم من روسيا.
– سياسية الحكومة البريطانية في حربها على التضخم أتت برياح عكسية.
حذر تيم سارسون – رئيس السياسة الضريبية في المملكة المتحدة، من أن الضرائب المرتفعة التي فرضها وزير المالية البريطاني، ستدفع بالعشرات من الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات إلى تجنب الاستثمار في بريطانيا، وبالتأكيد ستذهبت نحو الولايات المتحدة.

– المهاجرون بين الاستغلال الجنسي والموت في البحر
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، عن تعرض المئات من الأطفال والنساء للاستغلال الجنسي والاعتداءات الخطيرة في بريطانيا، وأشارت إلى أن أغلب الضحايا، هم من المهاجرين غير النظاميين.
وثيقة سرية من الداخلية البريطانية كشفت عن تلقي الشرطة خلال العامين الماضيين أكثر من 3 ألف بلاغ تشمل الاغتصابات والعنف المنزلي والاتجار بالبشر والعبودية والاستغلال الجنسي للأطفال والبالغين، الوثيقة تشير أيضاً أن ضحايا العنف الجنسي تمت إحالتهم من قبل الشرطة إلى سلطات تنفيذ قوانين الهجرة بدعوى أنهم غير شرعيين، وهذا الإجراء يمنع حقهم في مقاضاة المجرمين أمام المحاكم وفقاً لقواعد الهجرة في بريطانيا.
وهذه الانتهاكات الجسيمة لحرمة الإنسان وكرامته تنسف الشعارات التي تغنت بها بريطانيا، واتخذت منها مدخلاً لتنفيذ مخططاتها في معظم الدول، على الرغم أنها أول من قتل واجرم واغتصب وفق تاريخها الأسود، لكن إن تحدث هذه الممارسات بحق المهاجرين فما هي إلا امتداد لتاريخ بريطانيا الدموي.

بعد فرنسا.. بريطانيا
تقول وكالة بي بي سي البريطانية: من المتوقع أن تعلن الحكومة البريطانية الأسبوع المقبل، عن قوانين جديدة تمنع المهاجرين القادمين على متن قوارب صغيرة من طلب اللجوء في المملكة المتحدة.
وقالت وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان، إنّ واجب الوزراء “احتجاز وإخراج” أي شخص يأتي إلى بريطانيا عبر هذه الطريقة، ومعاملة المهاجرين كما يتم التعامل مع الغزاة.
ووصفت منظمة الصليب الأحمر البريطانية هذه الخطة بأنها “مقلقة للغاية”.
وسبق أن وضع رئيس الوزراء ريشي سوناك “إيقاف هذه القوارب”، ضمن أولوياته الخمس.
التشريع الجديد سيمنع القادمين على متن قوارب صغيرة من طلب اللجوء في بريطانيا، وسيتم إبعادهم إلى رواندا أو إلى “بلد ثالث”، وسيحظر عليهم العودة إلى الأبد.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني في وقت سابق “بوقف القوارب مرة واحدة وإلى الأبد”.
من نتائج هذه الحرب التي أعلنتها بريطانيا ودول أوروبية أخرى، هلاك الآلاف من المهاجرين في البحر قبل وصولهم إلى وجهتهم، ففي الفترة الأخيرة ارتفعت اعداد الحوادث وأرقام الضحايا الذين قضوا في البحر لأسباب ما تزال مجهولة، إلا أن السياسات الأخيرة التي انتهجتها أوروبا تجاه المهاجرين تؤكد ظلوعها في وفاة الآلاف من المهاجرين عن طريق إغراقهم مع قواربهم في البحر بعدة أساليب وحشية وقذرة.

– إهانة جديدة لمسؤول غربي على الهواء مباشرة
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيدو للرئيس الناميبي “هاكه كينكوب” وهو يوجه كلمات حادة للسفير الألماني في بلاده.
ويظهر الفيديو السفير الألماني وهو ينتقد التواجد الصيني الكثيف في نامبيا، الأمر الذي استفز رئيس البلاد، معتبرا ذلك تدخلا في الشأن الداخلي.
وبدأ السفير الألماني حديثه بالقول إن: “عدد الصينيين المقيمين لديكم في ناميبيا حاليا يتجاوز الألمان بأربعة أضعاف”، معتبرا أن “هذا ليس ما يحدث في مختلف أنحاء العالم”.
فرد عليه الرئيس الناميبي: “ما مشكلتك مع هذا؟ إنك تتحدث عن التواجد الصيني في ناميبيا وكأنه مشكلة أوروبا وليس موضوعا يهمنا نحن”.
وتابع: “الصينيون لم يأتوا للعب واللهو في هذه الأرجاء، كما يفعل الألمان”.
ولفت إلى ضرورة الحديث عن الألمان والطريقة التي يعاملون بها مواطني بلاده، وأختتم بالقول: “هذه بلادنا ولا تشفق علينا. في كل مرة تأتون فيها تسألوننا عن الصينيين”.
وتأتي هذه الصفعة الجريئة بعد صفعة تلقاها الرئيس الفرنسي ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكونغولي. هيمنة الغرب تلاشت وتساقطت، عصر العبودية يلفظ أنفاسه الأخيرة.

– فوضى واحتجاجات
في العاصمة اليونانية أثينا، خرج الآلاف في ساحة سينتاغما الشهيرة للاحتجاج على حادثة القطار الأخيرة التي أودت بحياة العشرات، وخلال التظاهرة اشتبك رجال الشرطة مع محتجين قذفوا عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات وعبوات مولوتوف، فيما ردت الشرطة برمي قنابل الغاز والمقذوفات الدخانية.

أما في فرنسا..
تحشد النقابات الفرنسية قواها لخوض معركة مع سلطات الدولة، ضد إصلاح قانون التقاعد، ومن خلال هذا التحشيد الضخم والاضرابات في القطاعات الاستراتيجية، تراهن النقابات على تعطيل البلد بشكل تام لارغام الحكومة على التراجع عن مشروعها.
– حوادث إطلاق النار تعود عليها المجتمع الأمريكي، فلا يهتم حالياً إلا بمعرفة اعداد الضحايا وفق ما تفيد به الشرطة، آخر حادثة إطلاق نار وقعت في لوس انجلوس الأمريكية.
شرطة المدينة أعلنت عن وقوع 5 جرحى بمدينة سان بيدرو بكاليفورنيا، وأفادت بأن الجاني فر من مكان الحادث على سيارة ولم تتمكن الشرطة من القاء القبض عليه.
حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة أصبحت اعتيادية، فلا يكاد يمر يوم دون دوي اطلاق رصاص إما عشوائي أو منظم، وسقوط ضحايا في معظم الأحيان.
وبالقرب من مدينة نيويورك تحطمت طائرة خفيفة أثناء هبوط اضطراري وعلى إثر الحادث لقي شخص مصرعه، دون أن تذكر أي تفاصيل.
وفي ولاية ميريلاند الأمريكية، قتل شخص نتيجة انفجار ناقلة غاز تحمل سوائل مشتعلة على طريق سريع في الولاية، وتسبب الانفجار بأضرار مادية، فيما حث مسؤولو المدينة السكان تجنب الاقتراب من منطقة الحادث.

قد يعجبك ايضا