الثورة نت|
نظّمت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، اليوم، فعالية خطابية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي تحت شعار “شهيد القرآن”.
وفي الفعالية، دعا وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، تحالف العدوان إلى اغتنام الفرصة التي منحها لهم قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، قبل فوات الأوان.
وأكد أن القوات المسلحة وضعت أقدامها على الطريق الصحيح، وأن صبر وصمود الشعب وجيشه الأبي، وتضحيات الشهداء لم ولن تذهب هدراً بل أثمرت نصراً وعزة وكرامة وشموخاً وإباءً وسيادة واستقلالاً.
وقال: “نحن اليوم، وبفضل الله وحكمة قائد الثورة وتضحيات شهدائنا، أصبحنا وبكل فخر نمتلك قرارنا الوطني السيادي، وفي أيدينا الوسائل والأساليب الناجحة والإرادة الإيمانية الصادقة التي توفر لنا أن نكون دوماً أحراراً ومستقلين بعد الخلاص من أساليب الارتهان التي كانت سائدة في الفترات السابقة”.
وأضاف اللواء العاطفي: “اللحظات العظيمة والمواقف الاستثنائية تتجلى اليوم في أبهى صورها وأجَل معانيها؛ عندما تستدعينا أن نقف موقفاً مهيباً للتعبير عن المشاعر المتدفقة لإحياء هذه الذكرى التي ارتقى فيها السيد حسين بدر الدين الحوثي شهيداً بعد أن نذر حياته من أجل إعلاء كلمة الله وخدمة وطنه وشعبه بصدق ووفاء وإيمان”.
وتابع: “سنظل ننهل من المعين الصافي والنبع المتجدد للشهيد القائد الذي استقرأ واستشرف المستقبل وظل ينبه الأمة والشعب من دناءة الأشرار وأحقاد الصهاينة والمتصهينين، الذين ارتموا في أحضانهم، وكشفوا اليوم عن وجوههم القبيحة وعدائهم السافر ومخططاتهم التآمرية في استهداف الإسلام والمسلمين”.
وأردف قائلاً: “لقد صدع الشهيد القائد بكلمة الحق في وجه الطغيان والاستبداد غير عابئ بسطوته، وغير مبالٍ بظلمه وتجبره، قالها بصدق من أجل الأمة وعمل بصدق لإعلاء الحقيقة والانتصار للقيم الانسانية والإسلامية”.
وأوضح وزير الدفاع أن الشهيد القائد عمل على إرساء قيم العدل والإنصاف وحث الأمة على النهوض بالمسؤوليات الدينية والوطنية والأخلاقية والاستثنائية في كبح جماح الهجمات الاستكبارية لقوى الصهيونية الدولية والإقليمية.
واستطرد: “بعد أن تكشفت أقنعة قوى الضلال نؤكد لصاحب الذكرى أن رؤاه هي اليوم زادنا وسندنا في المواجهة وثبات الموقف، ونحن معنيون بالتمثل الإيجابي لتلك القيم وباستشراف مقومات النهوض والبناء والسيادة والكرامة”.
وشدد على أهمية التمسك بالثوابت التي أسس دعائمها الشهيد القائد، وجعلها الزاد الثقافي والإيماني، لا سيما والشعب اليمني يواجه تحديات متكالبة وعدواناً ظالماً، يتصدى لمؤامرة دولية وإقليمية تحاول استهداف الثوابت والقيم والمبادئ.
وأشار اللواء العاطفي إلى أن اليمن في هذه المرحلة يجني ثمار مواقف الثبات والصمود والحكمة للشهيد القائد، الذي صنع بمواقفه المشرفة ومبادئه العظمية جيلاً لا يعرف إلا طريق المجد وتحقيق المستحيل.
من جانبه، أكد نائب مدير الدائرة الثقافية والجهادية في وزارة الدفاع، العقيد عبدالعظيم عدلان، أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي هي إحياء للقيم السامية والأخلاق الفاضلة، وكل ما وصل إليه الشعب اليمني من عزة وكرامة وسيادة واستقلال بالقرار الوطني له الفضل بعد الله – سبحانه وتعالى.
وأفاد بأن الأعداء استهدفوا الشهيد القائد بكل الوسائل؛ إعلامياً وعسكرياً، وشنوا الدعايات والحرب النفسية والعسكرية ضده، خدمة للأمريكان والصهاينة.
وقال عدلان: “رغم تلك الهجمة الشرسة، التي تعرض لها شهيد القرآن، إلا أنه خطط وأدار المعركة بحكمة وبصورة صحيحة، انقلبت ضد الأعداء، وتوسع المشروع القرآني، ليتجاوز حدود اليمن”.
فيما أشار رئيس شعبة التوجيه المعنوي في هيئة التدريب والتأهيل، العقيد أحمد البصير، إلى أهمية استيعاب الأحداث التي مر بها المشروع القرآني، والتحديات التي واجهها شهيد القرآن، السيد حسين بدر الدين الحوثي، لتحصين المجتمع من مخططات الأعداء.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية وفقرات إنشادية لفرقة أنصار الله، ومسرحية قدمتها مدارس الشهيد القائد.