وزير الصحة: شلل الأطفال «النوع الثاني» عمل عدائي على الشعب اليمني وقد بدأ في الظهور من مارب
في ندوة «خطورة اللقاحات على البشرية»:رئيس الوزراء: الأبحاث العلمية خاضعة للاجتهادات ولا ينبغي اعتبار كل ما يُطرح من نتائج مرجعية نهائية
الثورة / أحمد المالكي
نظَّمت مؤسسة بنيان التنموية بالتعاون مع مؤسسة صحتنا التنموية ندوة توعوية تحت عنوان «خطورة اللقاحات على البشرية» وتحت شعار «اللقاحات ليست آمنة ولا فعَّالة».
وتهدف الندوة التي قدمت فيها ورقتين مهمتين للباحث الصحي وعضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد سليم السياني والدكتور عبد العزيز الديلمي أخصائي أمراض الباطنية والأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة صنعاء إلى خلق وعي صحي غذائي يواجه التهديدات التي تصدّرها الماسونية والصهيونية الغربية عبر شركاتها العابرة للقارات التي تصنَّع الأدوية واللقاحات المضرَّة بالبشرية جمعاء والتي تستهدف مجتمعاتنا وأمتنا العربية والإسلامية عبر تحكمها بهذه الصناعات وبمنظمة الصحة العالمية وغيرها.
وفي الندوة التي حضرها نائبي رئيس مجلس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والرؤية الوطنية محمود الجنيد ووزير الصحة والسكان الدكتور طه المتوكل والدكتور علي شرف الدين نائب وزير التعليم العالي وسفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وعدد من قيادات الدولة وأعضاء مجلسي النواب والشورى.
قال الدكتور عبد العزيز بن حبتور رئيس مجلس الوزراء في مداخلته بالندوة: أن الرأسمالية الغربية فيها تنوع عجيب، وهي تقتل الشعوب الأخرى وأن النظام الغربي جاء من أجل الهيمنة والسيطرة على البلدان النامية كلها، ولا يمكن الخروج من عباءة النظام الغربي الاستعماري الذي يتحكم في الاقتصاد العالمي بالدولار وغيره من الأدوات إلّا إذا كان هناك قوة هائلة تكسره.
مشيراً إلى أن الغرب لديه حيّز من التباينات، وفي الجانب العلمي هناك تباين في وجهات النظر وكلاً يبني على نظريات قائمة وموجودة في نفس الاختصاص وما طرح لا ينبغي أن يكون لنا كمرجعية، كون الموضوع الصحي فيه اجتهادات كبيرة حتى في إطار الأكل والمشروبات هناك تباين في الآراء مع وضد.
مضيفاً أن هناك أهمية لتناول ما تم طرحه في الندوة لمحاججة طلاب وأساتذة كليات الطب في جامعات صنعاء والعلوم والتكنولوجيا و21 سبتمبر حتى تفيد في نقل الصورة.
وقال: كل الدول الإسلامية والنامية متضررة من هيمنة النظام الغربي، وأن إيران عندما خرجت ورفضت الهيمنة والمشروع الصهيوني عاقبوها 40 سنة ومازالت تتعرض للعقوبات إلى اليوم.
واختتم بن حبتور كلمته بالقول: اليوم يبرز تيار دولي آخر وهو روسيا والصين وهي دول كبرى وعظمى، وربما قد حان الوقت لدعم روسيا بالموقف العملي، لأنها قالت لأمريكا «لا» وهي تحتاج للتضامن الإعلامي والسياسي، كونها مكتفية اقتصادياٌ وعسكرياً، وبشكل كبير، وبالذات أن لدينا قناعة بأن أمريكا والغرب مسلطة علينا تحاربنا بشتى الوسائل.
من جانبه أشاد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل بما تم تقديمه في الندوة من أوراق قيّمة من قبل السياني والدكتور الديلمي، ولفت إلى أن ما تم طرحه في الندوة تعتبر أطروحات طبيعية جداً في إطار الرأي والرأي الآخر وأن ما طرح موجود في كل الدول وهناك ولايات كثيرة موجودة في أمريكا ترفض اللقاحات وكذلك في فرنسا وبريطانيا وكثير من الدول.
داعياً إلى ضرورة إثراء الأطروحات بأبحاث وآراء الخبراء والمعنيين والاستفادة من المعلومات التي وردت فيها للوصول إلى أبحاث علمية مكتملة.
واعتبر الدكتور المتوكل أن شلل الأطفال النوع الثاني عملاً عدائياً على الشعب اليمني وأنه وفد إلى اليمن من جديد بعد أن كان قد انتهى منذ زمن بعيد، وقد بدأ مؤخرا في مأرب وتعز وتم إدخاله إلى المحافظات الشمالية والجنوبية من قبل العدوان وهناك نقاشات مستفيضة بخصوص العلاج مع مختلف الجهات وينبغي على الجميع معرفة ذلك.
وأكد الدكتور المتوكل أن اللقاح بالنسبة للوزارة ليس إلزامياً بالمطلق، لكنها عملية إتاحة ومن يصر عليه ويطالب به يتم منحه اللقاح على أن يتحمل المسؤولية في معرفة سلبيات الأمور من إيجابياتها وأن ما طرح في الندوة بمثابة إثراء ليأخذ الناس مسؤولياتهم من خلال ما يطرح بالسلب والإيجاب.
وأكد وزير الصحة العامة والسكان أن الضغط على اللقاحات من قبل الأمم المتحدة كبير وأمر غير طبيعي “وعندما نطالبهم بأننا محتاجون إلى أدوية معينة لإنقاذ الأطفال والناس المهددون بالموت يصمُّون آذانهم” ولكن عندما يتعلق الأمر بالتطعيمات واللقاحات فالأمر مفتوح، ولذلك يجب وضع علامات استفهام من قبل الجميع وأن المسألة بحاحة إلى إثراء ونقاشات وتوعية ووعي. داعياً إلى أهمية العمل على استراتيجية صحية وطنية قائمة على المنطق القرآني، لا سيما في المناهج التعليمية.
وأشار إلى تجربة اليمن في مسألة اللقاحات أثناء جائحة كورونا التي مثلت نموذجاً أبهر العالم وذلك بفضل توجيهات السيد القائد الذي كان يتابع ويوجه بشكل يومي للعمل بآليات وموجهات محددة لمواجهة المشكلة وكان من موجهاته فيما يتعلق بلقاحات كورونا أن يتم منح من يريد اللقاح وتحميله المسئولية وأن اليمن قد نجحت بفضل الله في احتواء المرض من خلال المتابعة وحالة السكينة والطمأنينة وكانت تجربة فريدة اشيد بها على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بالمساعدات الدولية والأممية أكد الدكتور المتوكل أن قوى العدوان تريد انهيار الوضع الصحي والطبي بسحب كل التمويلات المهمة في هذا الجانب وكذلك في جوانب المياه والتعليم وغيرها، حيث تم سحب الدعم عن الديزل وحوافز الأطباء وغيرها لكن اليمن كانت مستعدة لمواجهة هذه الأعمال العدائية التي لم تكن خافية علينا.
وحث الدكتور طه على ضرورة إيجاد دراسات كبيرة على مستوى الأطباء والجامعات والحكومة فيما يتعلق بالصحة والغذاء الطبيعي، لا سيما أننا نلاحظ أن أغلب الأمراض تصيب الفئات الأشد سوءاً في التغذية.
مشدداً على أهمية الرجوع إلى الحالة اليمنية الطبيعية في المأكل والمشرب لرفع الحالة المناعية لا سيما لدى الأطفال وعلى اعتبار أن المنظمات تمنح الآن الدقيق الأبيض والزيت والسكر وهي الثلاثة السموم القاتلة وفيها مضار صحية خطيرة، واليمن فيه من المواد الأساسية والغذائية والنعم الكبيرة ما يكفي من الفوائد الصحية.
وكانت الندوة قد بدأت بتقديم الورقة الأولى للأستاذ سليم السياني الباحث الصحي وعضو اللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بعنوان «خطورة اللقاحات علي البشرية» تناول فيها الخطورة البالغة التي تشكلها اللقاحات على الناس، كونها إنتاج دوائي بدأت من القذارة والأوساخ وهي فكرة صهيونية لاستهداف البشر والإنسانية وبالذات دولنا العربية والإسلامية وفي تصريح خاص ل الثورة أكد السياني أن هناك استهداف صهيوني لليمن خاصة وللبشر عامة بموضوع اللقاحات وهناك حضر أمريكي غربي في محركات البحث كاليتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي في المواضيع التي تتحدث عن خطورة اللقاحات.
وقال : أن عائلة «فيلر» الصهيونية هي العائلة المالكة والمسيطرة على أمريكا وتملك أكثر من 50 % من شركات الأدوية العالمية سواء الأمريكية أو البريطانية أو الفرنسية وغيرها حول العالم “وهم أصحاب القرار في مجال الصناعة الدوائية وغيرها في العالم” وقد أوكلوا إلى «بيل غيتس» مسؤولية إدارة «الصحة البشرية» وهو الآن يعتبر أكبر ممول لمنظمة الصحة العالمية والمالك ل «قافي» والمؤسس لها كما أنه الممول «للقروبوفاند» المعنية بمكافحة الأيدز والسل والملاريا وهو أكبر ممول لجميع منظمات تحديد النسل “وقد أوكلت له مسؤولية الصحة بالكامل لأغراض ربحية وكذلك عدائية كما حدث في كذبة كورونا وما حققوا من أرباح خيالية برغم أنها عبارة عن أنفلونزا عادية” وهم يعملون من خلال هذه اللقاحات والأغراض العدائية على استهدافنا وقتلنا عبر هذه الصناعة.
بدوره الدكتور عبد العزيز الديلمي أخصائي أمراض الباطنية والأستاذ المساعد في كلية الطب ورئيس مؤسسة صحتنا التنموية قدم الورقة الثانية بعنوان «تعزيز المناعة» متناولا أهمية الغذاء الطبيعي في تقوية مناعة الجسم كبديل عن اللقاحات الغربية وفي تصريح خاص لـ «الثورة» أكد أن اللقاحات ليس لها أي فائدة ويجب تعزيز المناعة الطبيعية حيث لا بد أن تكون الرضاعة طبيعية والغذاء صحي من المنتجات المحلية الطبيعية “كما لا يجب استخدام الدقيق الأبيض أو الزيت والسكر المكررة التي أصبحت عديمة الفائدة”.
وحث الدكتور الديلمي على ضرورة الاهتمام بالتغذية الجيدة والمتكاملة من الفواكه والحبوب مع الاهتمام باللحوم والشحوم والزيوت الطبيعية كزيت الزيتون والجلجلان والاهتمام بنمط الحياة الطبيعية وممارسة الرياضة في وقت الصباح والاهتمام بالنوم في الليل، كونه مضر بالنهار مع أهمية التعرض للشمس، كونها تقوي المناعة لدى أطفالنا وفي أوساط مجتمعاتنا.
وكان الدكتور الديلمي قدم اعتذاره للشعب اليمني أثناء الندوة، كونه كان أحد المناصرين للقاحات الغربية الصهيونية، حامداً الله على نعمة المسيرة والبصيرة.
وكان المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني قد استعرض أهداف الندوة.
وأكد أن المؤسسة تقود ثورة فكرية في مبادئ وأساسيات ومنهجيات العمل التنموي وتؤمن بأهمية الدور الحكومي والمجتمعي وأهمية التكامل فيما بينهما.
تصوير/فؤاد الحرازي