النظام السعودي طرد سفير كندا من أجل تصريح انتقد سجله الحقوقي وتغاضى عن جريمة إحراق القرآن الكريم في السويد

الثورة / محمد هاشم
استشاط النظام السعودي غضبا من دولة كندا بسبب انتقادها لانتهاكات حُقوق الإنسان في المملكة ولم يتردد في طرد السفير الكندي من الرياض، وقام باستدعاء سفيره من العاصِمة الكندية أوتوا، وجمد جميع علاقاتِها التجارية، وقررت سَحب حوالي15 ألف مبتعث سعودي يدرسون في الجامِعات الكندية ،لكن عندما يتعلق الأمر بالإساءة والتطاول على القرآن الكريم والمقدسات الإسلامية يلتزم النظام الصمت والتجاهل والموقف الباهت بعد قيام السلطات السويدية السماح لزعيم حزب الخط المتشدد الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية بـ ستوكهولم لتمر الجريمة وسط تجاهل الرياض التي اكتفت بتصريح باهت لا يرقى إلى مستوى الجريمة وهي التي تدعي أنها تمثل الإسلام والحامية الأولى لعرينه.

حذف جميع الآيات التي تهاجم اليهود
وفي وقت سابق كشف معهد IMPACT-se التابع للكيان الصهيوني خلال تقريره السنوي عن التعليم المدرسي في السعودية، مؤكداً على أنه تم القضاء على معاداة السامية إلى حد كبير في الكتب المدرسية في المملكة، وفق قوله.
ووفقًا للمعهد، فقد أزيلت الآيات القرآنية التي تصف تحويل اليهود إلى قرود، كما كانت الأسطورة “اللا سامية” القائلة بأن أحد أهداف الصهيونية هو “حكومة يهودية عالمية”.
بالإضافة إلى ذلك، تم حذف آيات القرآن التي تحرم الصداقات مع اليهود والمسيحيين وتدين المثلية الجنسية في السنوات الثلاث الماضية.
ولفت المعهد إلى أنه قبل ذلك بعام، تم حذف فصل بعنوان ” الخطر الصهيوني” تناول مواضيع مختلفة تتعلق بنزع الشرعية عن حق إسرائيل في الوجود. وكان الفصل المسمى “الخطر الصهيوني” الذي تناول مواضيع مختلفة تتعلق بنزع الشرعية عن حق إسرائيل في الوجود، مؤكدا أنه تم إزالته أيضًا بالكامل.
ومع ذلك بحسب التقرير، لا يزال هناك بعض المحتوى الإشكالي، حيث إن إسرائيل ما زالت محذوفة من الخرائط المعروضة في الكتب المدرسية، ولا تزال الصهيونية توصف بأنها “عنصرية”.
وقال التقرير إنه يُعلّم الطلاب السعوديون زوراً أن “الصهاينة” حاولوا عمداً إحراق المسجد الأقصى عام 1969م، كما بقيت آية قرآنية تقارن اليهود بـ “الحمير الحاملة للكتب”، بينما يتم تعليم الطلاب أن النساء يتحملن مسؤولية التحرش الجنسي من الرجال.

ابن سلمان يستمتع بكسر المحرمات الدينية!
ونشر: ناشطون سعوديون أن ابن سلمان يستمتع بكسر المحرمات الدينية”. لديه عقدة من الإسلام ولذا اعتقل علماءه وأنشأ هيئة الترفيه لتغريب المجتمع وإبعاده عن قيم الإسلام”.
ويرفض الشعب السعودي المسلم كل مظاهر الانحلاق الأخلاقي والمنافية للقيم الإسلامية التي يحاول محمد بن سلمان أن يقتحم بها المجتمع السعودي.
ويتصاعد الغضب في السعودية من فساد حفلات هيئة الترفيه التي تسعى من خلالها إلى إلهاء القيم المجتمع السعودي المحافظ وسلخه عن هويته وعاداته المحافظة منذ عقود.
وشكلت سلسلة خطوات فرضها محمد بن سلمان منذ توليه منصب ولاية العهد صيف عام 2017م انقلابا صريحا على قيم البلاد وطابعها المحافظ وهو ما قوبل ولا يزال بانتقادات واسعة من المواطنين يتم مواجهتها بقمع والاعتقالات التعسفية.
ويعتقد المراقبون أن بن سلمان يحاول من خلال هذه الحفلات الصاخبة التغطية على انتهاكاته المروعة بحق معتقلي الرأي والمعارضين.
وفي الوقت الذي قوبلت جريمة حرق المصحف الشريف أمام السفارة الدنماركية في السويد تتوالى إدانات عربية ودولية واسعة الاستنكار من مختلف الأقطار العربية الإسلامية للاستفزاز المشين والمرفوض تجاه مشاعر المسلمين اكتفاء النظام السعودي بإصدار بيان هزيل عبر الخارجية تدين الحادثة فقط دون اتخاذ خطوات إضافية أو موقف جاد حيال هذه الجريمة الشنيعة وهو ما يكشف حقيقة النظام السعودي الذي يدعي بأنه حامي الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية لكنه لا يمّت لذلك بأي صلة والأيام القادمة كفيلة بكشف المزيد من حقيقة هذا النظام العميل.