يوم ساخن داخل السجون الصهيونية

الأسرى يواصلون معركة الإضراب عن الطعام والأسيرات يستصرخن النُصرة

الاحتلال يهدم منزلين فلسطينيين في بيت لحم والمستوطنون يواصلون تدنيس الأقصى

الثورة / متابعات
طالبت الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون”، بالانتصار لهن، وتلقين العدو درساً عقب اعتداء قوات القمع العدو عليهن قبل أيام.
وأضافت الأسيرات في رسالة مسربة من داخل السجون، أمس الأربعاء، “نرسل صرختنا إلى كل من يردد خيتا تحريرك همي أين هي عزائمكم، أين انتصاركم لنا ؟!”.
وجاء في الرسالة “أين عزائمكم، أين انتصاركم لنا أم هي أناشيد تتسلون بها لتمضي في أوقاتكم دون رصيد عملي، من سينصرنا سننتظر أسيرا آخر ينتصر لنا، كما فعل الأخ يوسف المبحوح العام الماضي”.
وتابعت الأسيرات، نطالب بتحريرنا بعد وقوعنا في الأسر، بعد أن أدينا واجب الوطن والمقدسات ولم يُقدر لنا الشهادة، رغم إصابات بعضنا التي تصاحبها وآلامها أشذاذا يفتك بها برد الزنازين الآن”.
وختمت الأسيرات: “هذه صرختنا نعليها، فهل سنجد من ينصرنا ويصدق بكف أذى الأعداء عنا ويحررنا”
ومنذ ثلاثة أيام تتعرض الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون إلى هجمة إسرائيلية تتمثل بالاعتداء والتنكيل ومصادرة الممتلكات، كان آخرها عزل الأسيرة ياسمين شعبان، والاعتداء بالضرب، وتشديد الإجراءات القمعية بحقهنّ.
من جهة أخرى أمر وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرّف “إيتمار بن غفير”، بإغلاق مخابز “البيتا” في سجني “ريمون” و”جلبوع”، والتي كان يديرها اسرى لتزويد زملائهم بالخبز الطازج في السجون.
وذكر مكتب الإرهابي بن غفير أن “سياسة الوزير تتمثل في حرمان الأسرى الأمنيين من المزايا “.
وقال بن غفير: “يجب حرمانهم من المزايا، وبالتأكيد يجب حرمانهم من الحقوق باستثناء السجناء الجنائيون”.
وكانت السجون بالأمس شهدت حالة من التوتر بعد أن أعلنت الأسيرات في سجن الدامون التمرد وإحراق الغر، في حين أقدمت إدارة سجن الدامون على رش الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل على قسم الأسيرات، بالإضافة إلى اعتداء عليهن بالضرب.
وقالت هيئة الأسرى إن حالة توتر تسود كافة السجون، وسط توقعات أن تكون هناك خطوات تصعيدية في كل السجون للرد على ما يحدث عند الأسيرات.
إلى ذلك يواصل نحو 120 أسيرا في سجن النقب، ولليوم الثالث على التوالي، إضرابهم عن الطعام؛ احتجاجا على الإجراءات العقابية والتعسفية التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال بحقهم.
ولليوم الخامس على التوالي، يسود التوتر سجن النقب، بعد فرض إدارة السجون عقوبات قاسية على الأسرى في قسمي 26 و27، بقطع التيار الكهربائي والمياه الساخنة، ووقف إدخال الطعام للأسرى، بالإضافة إلى فرض عزل جماعي على 68 أسيرا في قسم 6، وهو القسم الذي جرى نقلهم إليه بعد عملية قمع تعرضوا لها في قسم 8 (قسم الخيام).
مصادر صحفية بينت أن جلسة الحوار التي عقدت قبل أيام في سجن النقب بين الأسرى ومصلحة السجون قد فشلت.
التوتر في السجون يأتي بعد أن شهدت السجون السبت الماضي، عمليات اقتحام لعدة أقسام وامتدت لفرض عقوبات على عشرات الأسرى، في عدة سجون وكان من بينها سجن النقب.
وكانت وحدة القمع “المتسادا” اقتحمت قسم 8 الخيام، في سجن النقب الصحراوي، وسادت فيه حالة من التوتر الشديد.
واقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة السجون السبت، كلا من سجن “مجدو وعوفر والنقب”، ونقلت عشرات الأسرى للعزل الانفرادي.
في سياق متصل هدمت قوات العدو الصهيوني، صباح أمس، منزلين فلسطينيين في بيت جالا والولجة، شمال غرب بيت لحم بالضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية، إن قوة كبيرة من جيش العدو ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت منطقة “عين جويزة” شمال شرق قرية الولجة، وهدمت منزلا بمساحة 100 متر مربع، للمواطن خليل أحمد سليم عوض الله، بحجة البناء “دون ترخيص”.
وتتعرض منطقة “عين جويزة” منذ سنوات لهجمة استيطانية، تتمثل بهدم العديد من المنازل وإخطار أخرى بالهدم ووقف العمل فيها، لتفريغها من أصحابها.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء يقع في منطقة “كريمزان” قرب مستشفى الجمعية العربية للتأهيل في بيت جالا، مكون من طابق واحد، للمواطن جورج فرح النجار، بحجة “عدم الترخيص”.
وواصل عشرات المستوطنين، صباح أمس الأربعاء، اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأشارت إلى أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وتواصل شرطة العدو فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته.
وأطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الرباط والتواجد الدائم في المسجد الأقصى، والعمل على نصرته والتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.

قد يعجبك ايضا