كانت وما زالت البطولات الخليجية لكرة القدم، أو لنقل المونديالات الخليجية البوابة الرئيسية والأساس لتطور وازدهار الكرة في دول الجوار الخليجية وذلك منذ البطولة الأولى التي جرت منافساتها على ملاعب ترابية أحرزها الأزرق الكويتي ليواصل تألقه تباعاً وحتى البطولة الرابعة بعد ان انتزعها باقتدار المنتخب العراقي الذي جاءت مشاركته بموافقة جمعية للحد من احتكار الأزرق الكويتي، إلا أن حمد بوحمد والعنبري وفيصل الدخيل وحاسم يعقوب وباقي الكتيبة الزرقاء المتألقة كان لهم كلمتهم الختامية بإحراز البطولة من أمام أسود الرافدين ومنذ تلكم الحقبة ورياضة كرة القدم الخليجية تشهد قفزات نوعية من حيث الملاعب وباقي المنشآت الرياضية ومن حيث تطور المستوى، ليتوج ذلك كله باستضافة المونديال العالمي مؤخراً وبنجاحات هائلة لم تكن في حسبان الكثيرين لكن أن تأتي البطولة الحالية في بصرة العراق بعد مونديال الدوحة فهي بالتأكيد كالحلاوة وبعدها وزف.
لكننا هنا نؤكد بأنها العامل الأوحد والأساس في ارتقاء المستوى الكروي والذي تجلى في لقاء الافتتاح الذي جمع أصحاب الأرض أسود الرافدين بالأحمر العماني الذي بات رقماً صعباً في البطولة بعد أن كان مع نظيره الإماراتي كجسر عبور للمنتخبات الأخرى.
طبعاً ولان العبد لله لم يشاهد لقاء الافتتاح ولا لقاء الأحمر اليماني الكبير الذي تلاه كما كان عليه الحال في معظم مواجهات الدوحة بسبب الافتقار لبطارية أخرى غير بطارية الإنارة فإني كالعادة اعتمدت على التواصل مع النجوم الأعزاء وجميعهم يمثلون وحدة صنعاء، وهم: مطهر إسحاق – العميد محمد المقشي – اللواء علي الصباحي، حيث تعرفت على تفاصيل المواجهة الأولى من بن أسحاق ليشتد بي القلق بعد ذلك بهدف معرفة نتيجة أحمرنا اليماني الكبير ونظيره السعودي فلم يكن أمامي من بد سوى التواصل مع العزيز محمد المقشي وقد كان ذلك عند احتساب الحكم ركلة جزاء للأخضر السعودي الذي كان متقدماً بهدف نظيف لتصبح النتيجة لصالحه 2 /صفر.
وعموماً لم اتعرف على النتيجة إلا في صباح السبت وهي نفس نتيجة الشوط الأول.. وأياً كانت الأمور فإن النتيجة إياها وما قبلها في البطولات السابقة لم تكن جميعها بطعم العلقم إلا في خليجي 20 حينما خسرنا 4 / صفر من السعودية وقبلها 6 /صفر في بطولة 19 أما أول خسارة كبيرة لمنتخبنا فقد كانت في البطولة الـ16 أمام البحرين 5 / 1.
وعموماً في البطولات المنصرمة وعددها 9 لعبنا 31 مباراة خسرنا 25 وتعادلنا في 6 مباريات ولنا 5 أهداف وتلقينا 75 هدفاً.
هوامش: خاطبني أحدهم قائلاً بعد أن تبين لي غيابك في مونديال الدوحة مع الكثير من أقرانك مثل عبدالله الصعفاني – يحيى الحلالي – خالد النواري – الدكتور صقر المريسي – مطر الفتيح – سامي العمري – مراد بجاش – وآخرين من ارباب العيار الثقيل قلنا سيكون حضوركم في البصرة مؤكداً.. رد عليه أحدهم قائلاً لم يشأ القائمون على رياضتنا أن يضعوهم في سلة واحدة مع الصغار.
أن يهمش منتسبو جمعية الإعلام الرياضي وعددهم يتجاوز الـ200 صحفي فهي وصمة عار في حق الجميع.
مبادرة قناة الكأس لاستضافة العالمي بشير سنان والنجم علاء الصاصي قزم قنواتنا الفضائية كافة حيث كان بإمكانها التواصل مع أقرانهم داخل الوطن وهم كثيرون.
تواجد المجتهد جداً والمبتدئي جداً المعلق الرياضي (معلق المعافر) علي محمد في مونديال البصرة أثلج صدري لأنه سيكسر شوكة وغرور بعض المتفاخرين، ومبارك لك يا فتى المعافر ولا عزاء للمبعسسين والجعانن ممن لا يجيدون غير ربطة العنق وتشطيب موائد الطعام.