الغرب "من الداخل".. عام أسود - شعوب الغرب تعبِّر عن خيبة أمل - صندوق النقد: أصعب عام وركود وانهيار السلام
برلمان بريطانيا يفرض قانون السلوك الوظيفي – مخاوف أمريكا من انهيار التحالف والقمر الصينية
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
عام أسود، هكذا وصفه الغربيون، بدأ أولى ساعاته بحوادث قتل باردة وعواصف جامدة وأزمة وانعدام قدرة شرائية.
تقول مديرة صندوق النقد الدولي، إن هذه السنة ستكون أصعب من سابقاتها لمعظم اقتصاديات العالم، وتضيف، الاتحاد الأوروبي تضرر بشدة من الحرب في أوكرانيا ونصف دول الاتحاد قد تدخل الركود التام، مع انهيار ثلث اقتصاد العالم.
-الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، دعا الدول الغربية للاستعداد لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» «يجب أن نكون جاهزين لطريق طويلة». لأن روسيا لاتنوي التخلي عن اوكرانيا حد قوله.
وقال في تصريح سابق إن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا أسرع طريق للسلام!
– وزير المالية الألماني يقول إن ارتفاع أسعار الطاقة هو الواقع الجديد الذي يجب أن تتعامل معه الحكومات الأوروبية.
– بداية العام أحداث وجرائم.
في بولندا لقي شخصان مصرعهما، وأصيب 7 آخرون، في اندلاع أكثر من 700 حريق في مناطق متفرقة من بولندا، في ليلة رأس السنة، بسبب الألعاب النارية.
وبسبب الألعاب النارية، أعلنت الداخلية الإيطالية إصابة 180 شخصاً، 48 منهم يرقدون في المستشفى.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أعلنت في بيان مقتضب أنها احتجزت 490 شخصاً ليلة رأس السنة على خلفية أعمال شغب انتهت بإحراق 690 سيارة، رغم انتشار أكثر من 90 ألف شرطي ودركي عمل عشية رأس السنة الجديدة.
الشرطة الهولندية أعلنت هي الأخرى عن اعتقال 35 شخصًا في مدينة روتردام وحدها للاشتباه في تورطهم في جرائم مختلفة، منها حادثة طعن أصيب فيها ثلاثة أشخاص .
ونقلت صحيفة «إن إل تايمز» عن متحدث باسم الشرطة في أمستردام قوله إنه لم يصب أي من الضباط معربا عن استنكاره لرشق ضباط الشرطة بالألعاب النارية.
وفي المكسيك على الحدود مع الولايات المتحدة قتل 14 شخصاً بينهم 10 حراس بهجوم مسلح على سجن، وفر ما لا يقل عن 24 سجيناً.
الفوضى والعنف وأعمال القتل المصاحبة للاحتفالات، تقول السلطات إن الحساء الزائد وجرع المخدرات وراء الفوضى، بينما في الواقع تعبر عن التأزم النفسي والاجتماعي.
– الغرب يعاقب نفسه بسلاسل من الإجراءات
بريطانيا أحرمت شعبها من الفارق المالي في الغاز الروسي وأعلنت وقف جميع واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا وبسبب تردي الوضع المعيشي، أظهر استطلاع للرأي أن ثلثي البريطانيين يؤيدون الاستفتاء على عودة بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي، بعد عامين على انسحاب بريطانيا منه.
– دائرة الرقابة المالية البريطانية أعلنت أن نحو 32 مليون بريطاني يواجهون صعوبات في دفع فواتيرهم في ضوء التضخم المرتفع والنمو القياسي لتكلفة المعيشة.
وفي ظل هذا الواقع، تصاعدت المطالب بفرض قانون الامتثال لقواعد السلوك، حيث ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن البرلمان في البلاد سيناقش قانونا جديدا يهدف إلى إجبار وزراء الحكومة على الامتثال لقواعد السلوك الرسمية والذي من شأنه أن يضع القانون الوزاري، الذي يحكم معايير السلوك والأمانة والمساءلة، على أساس قانوني، وتأتي مناقشة القانون وسط فوضى وفساد ونفقات ضخمة ووسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين في ظل الأزمة والتضخم والغلاء.
وفي هذا الشأن كتبت صحيفة «دايلي ستار» أن بريطانيا قادمة على التجمد، وقالت إن سحابة من الهواء الجليدي ستحول بريطانيا إلى ثلاجة وذلك بعد عواصف ليلة رأس السنة الناجمة عن الإعصار الأمريكي.
وفي بولندا دخل حيز التنفيذ قانون جديد يلزم رؤساء المؤسسات الحكومية بخفض استهلاك الكهرباء في مؤسساتهم بنسبة 10 ٪ مع فرض غرامات كبيرة وفي حال عدم توفير الكهرباء، ينص القانون الجديد على فرض غرامات تصل إلى 20000 زلوتي بولندي (حوالي 4500 دولار) على المسؤولين البولنديين.
– أمريكا بين المخاوف وانهيار التحالف.
مدير وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عبر عن هاجس يؤرق الجميع في أمريكا وهو التقدم الصيني، وقال بيل نيلسون في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو ، إن الصين يمكن أن تحتل القمر وتدعي ملكية أجزاء ضخمة من القمر إذا فازت في سباق الفضاء الجديد مع الولايات المتحدة.
– ضابط أمريكي متقاعد يكشف عن نقطة ضعف يمكن أن تدمر الولايات المتحدة.، ويؤكد الضابط المتقاعد أن النبضات الكهرومغناطيسية الناجمة عن انفجار سلاح نووي حراري في الغلاف الجوي، يمكنها تدمير أو إتلاف شبكة الطاقة وأي أجهزة إلكترونية، مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستقبال والبث الإذاعي.
ووجه انتقاده للرئيس جو بايدن لعدم قيامه بأي شيء لحماية أمريكا من خطر الضربة الكهرومغناطيسية، خاصة عندما يكون لدى دول مثل إيران وروسيا والصين القدرة على شن ضربة كهرومغناطيسية على الولايات المتحدة.
أخيراً….
وفي بولندا ذكرت النشرة المحلية، أن هروب الرجال من التجنيد أصبح ظاهرة جماهيرية، إذ غادر أكثر من 70 ألف شخص البلاد خلال الأسابيع الماضية هرباً من التجنيد.