قوات العدو تعتقل 15 فلسطينيا من الضفة الغربية
كيان الاحتلال الصهيوني يستهل العام الجديد بارتكاب جريمتي حرب ضد المدنيين الفلسطينيين
الثورة / متابعات
استهل كيان الاحتلال الصهيوني أول أيام العام الجديد بارتكاب جريمتي حرب بحق المدنيين الفلسطينيين.
حيث استشهد، فجر امس الاثنين، شابان فلسطينيان برصاص جيش العدو الصهيوني في بلدة كفردان في قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد الشابين وهما محمد سامر حوشيه وفؤاد عابد من بلدة اليامون، متأثران بإصابتهما الخطرة.
وكانت مصادر طبية، قد أعلنت في وقت سابق أمس، بوصول ستة إصابات منها حالات حرجة إلى مستشفى ابن سينا في جنين بالرصاص الحي التي أطلقها جنود العدو صوبهم عقب اقتحام بلدة كفردان التي دارت فيها مواجهات واشتباكات مسلحة مع مقاومين وشبان. واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات العدو في البلدة، في تصدي المقاومين لعملية الاقتحام، حيث تبنت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، عملية استهداف القوات المقتحمة بصليات من الرصاص.
إلى ذلك ذكرت مصادر محلية، أن قوات العدو اقتحمت منزلي الشهيدين أحمد وعبدالرحمن عابد في جنين، وطلبت من العائلتين بالإخلاء الفوري تمهيدًا لهدمها.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن قوات احتجزت عشرات المواطنين من قرى غرب جنين بين كفردان والسيلة الحارثية واليامون ومنعتهم من العودة لمنازلهم.
وخاضت سرايا القدس – مجموعات برقين وكتائب شهداء الأقصى اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الإسرائيلي في قرية كفردان.
وقالت سرايا القدس في بيان لها امس: “خاضت قوات سرايا القدس- مجموعات برقين وكتائب شهداء الأقصى اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الإسرائيلي في قرية كفردان”.
وأضافت: “تمكنت مجموعاتنا من نصب كمين لقوات العدو في بلدة برقين لحظة انسحابها من بلدة كفردان واستهدفتها بوابل كثيف من الرصاص”.
من جهتها نعت حركة “حماس” إلى جماهير الشعب الفلسطيني أحد مجاهديها الشهيد البطل فؤاد محمود أحمد عابد (18 عامًا)، من بلدة كفر دان، والشهيد البطل محمد سامر حوشية (22 عامًا)، من بلدة اليامون، اللذين ارتقيا الإثنين بنيران قوات العدو، خلال عدوانها في جنين، وتفجيرها منزلي شهيديْ عملية الجلمة البطلين أحمد وعبد الرحمن عابد.
وأكدت حركة حماس في تصريح صحفي، أنّ تصاعد جرائم العدو بحقّ أبناء شعبنا لن تزيدنا إلا قوّة وإصراراً على المقاومة ومواجهة إرهاب وفاشية حكومة الاحتلال الجديدة، منوهة أن كل قطرة دم على تراب الوطن ستشعل ثورة تقض مضاجع المحتلين.
كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين، أن جيش الفاشية الصهيونية يستهل العام الجديد بجريمتي حرب استهدفتا الإنسان الفلسطيني والبيت الذي يعيش فيه.
واعتبر الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، أن الجريمتين في كفر دان بمحافظة جنين، تأتيان على وقع التهديدات باقتحامات للأقصى التي يقودها وزير الإرهاب والفاشية “ايتمار بن غفير” الذي اتخذ العدوان والإرهاب برنامج عمله الأساسي في حكومة فاشية عنوانها الأجرام والعدوان.
وشدد على أن “شعبنا سيقف وصفاً واحداً في مواجهة الشر الصهيوني، وسيكون رد مقاومتنا على الفاشية والأجرام بالاشتباك الدائم والقتال المستمر ، فلا هدم البيوت يرهبنا ولا القتل والعدوان يصرفنا عن مواصلة الطريق نحو الحرية والخلاص من الاحتلال” .
وكانت قوات العدو الصهيوني قد شنت، فجر الاثنين، حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين في مدن وقرى الضفة المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن حملة الاعتقالات طالت أكثر من 15 مواطنا في رام الله ونابلس وسلفيت والخليل.
وأوضحت أن قوات العدو اعتقلت 4 شبان من منازل ذويهم في نابلس، فيما اعتقلت شابا من منزله في مخيم العروب شمال الخليل.
ومن رام الله اعتقلت قوات العدو شقيق الشهيد الأسير ناصر أبو حميد من منزله بالمدينة، وشابين من مخيم الأمعري، وشاب من قرية ترمسعيا، فيما اعتقلت شابين من محافظة سلفيت.
وعلى صعيد الانتهاكات المتواصلة اقتحم عشرات المستوطنين، صباح امس المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن عشرات المستوطنين اقتحموا منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأشارت إلى أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، وتواصل شرطة العدو فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته.
وأطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الرباط والتواجد الدائم في المسجد الأقصى، والعمل على نصرته والتصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.