
أكد علاء حامد كبير خبراء الصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي أن البلهارسيا أحد الأسباب الرئيسية للوفيات بعد الملاريا في اليمن.
وقال: إن عدد حالات الإصابة به في اليمن تصل إلى ثلاثة ملايين.. مشيرا إلى أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية قامت السلطات الصحية اليمنية بمساندة مالية وفنية من البنك الدولي ومنظمة الصحية العالمية ومبادرة مكافحة البلهارسيا بتوزيع 45.5 مليون جرعة من العقار برازيكوانتيل على أطفال معظمهم في سن الدراسة.
وأكد المركز الأمريكي لمراقبة البلهاريسيا أن معدلات الإصابة بالبلهاريسيا في اليمن انخفضت إلى النصف بفعل حملات التوعية واتساع نطاق معالجة الأمراض المتصلة بالفقر.
وأكد المركز أن 1.9 مليون يمني تم علاجهم خلال عام 2012 من البلهاريسيا .. مضيفا: أن اليمن خطا خطوات واسعة نحو تقليص معدلات الإصابة بالبلهاريسيا .. داعيا إلى مواصلة الجهود بعد انقضاء أجل هذا المشروع الوطني.
وقال: المركز إن “على الحكومة اليمنية أن تبني على نجاحها في التعبئة المجتمعية وتقديم خدمات الرعاية الصحية المتنقلة من أجل الوصول إلى السكان في المناطق الريفية النائية وهو أسلوب يمكن التوسع في تطبيقه والبناء عليه في إطار إستراتيجية وطنية للرعاية الصحية”.
وأضاف: “يجب عليها أيضا تحفيز العاملين في مجال الصحة والمجتمعات المحلية للاستمرار في مكافحة المرض .. داعيا إلى تغيير السلوكيات واتخاذ إجراءات لتقليل الاختلاط بالمياه الملوثة لأسباب مهنية أو في الأنشطة الترويحية.
وطالب بتحسين إمكانية الحصول على المياه المأمونة وكذلك خدمات الصرف الصحي والقضاء على القواقع التي تحافظ على دورة حياة الديدان المسببة للمرض.