الثورة / عادل حويس
في إطار التوجّه الوطني الذي تتبناه الدولة والقيادة السياسية لتطوير الزراعة والتوسع في زراعة الحبوب وصولا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، شهدت السنوات الأخيرة خطوات ونجاحات لافتة على صعيد زراعة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بمحاصيل القمح والشعير وخاصة في محافظة الجوف التي تعد سلة غذائية متكاملة لعموم الوطن اليمني.
وشهد موسم حصاد القمح على وجه الخصوص للعام 2022م، نجاحا جيدا في الجوف ويقول مختصون إن كمية الإنتاج من القمح في الجوف خلال الفترة الماضية استطاعت تأمين كميات لا بأس بها من هذا المحصول وبحيث تساهم بشكل أو بآخر في تقلص فجوة الاستيراد للقمح.
وتأتي هذه الإجراءات التي تتبناها جهات حكومية ومنظمات مجتمعية ضمن التوجه الوطني لكسر الحصار الزراعي والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الحبوب الغذائية والفواكه والخضروات وفي مقدمتها محصولي القمح والشعير الذي يعتمد عليه غالبية اليمنيين في تأمين قوتهم.
وسجل المزارعون في محافظة الجوف تفاعلا كبيرا مع هذا التوجه وكانت لهم إسهامات بارزة في زيادة إنتاج القمح بدعم كبير من المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب والتي وزعت هذا الموسم فقط أكثر من 10 آلاف كيس من بذور القمح على المزارعين ومزارع القطاع الخاص والمزارع الحكومية في الجوف لتتم زراعة القمح على أكثر من ستة آلاف هكتار في المحافظة، وتم ذلك عبر استخدام التقنيات الحديثة، بهدف اختصار الجهد والوقت وتقليل التكاليف وتحقيق أعلى إنتاجية من المحصول..
خلال الأيام القليلة الماضية تداول ناشطون صورا ومشاهد تؤكد نجاح زراعة الأرز في مديريات مغربة والجميمة وادي نشان واسلم والشرفين ومناطق أخرى ، في محافظة حجة، ما يفتح مجالا كبيرا للتطور الزراعي في اليمن ويبشر بمستقبل أكثر ازدهارا لهذا القطاع الحيوي.
هذه النجاحات الواعدة في المجال الزراعي – كما يوضح مختصون وخبراء اقتصاديون – تعد ترجمة حرفية لتأكيدات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على ضرورة تحويل التحديات إلى فرصة وهو ما بات يلمسه المواطنون في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات والأصعدة. تتحول التحديات إلى فرص..التوسع في زراعة الحبوب.. نجاح يمني واعد .