العُنصرية تُسمم الرعاية الصحية الأمريكية

 

الثورة /متابعات
يعاني ذوو البشرة السوداء في الولايات المتحدة الأمريكية، من التمييز العنصري، الذي امتد ليشمل الفوارق الصحية التي تحدد على أساس لون البشرة والعرق.
وقالت صحيفة “بوليتيكو” أن هناك عدم ثقة واسع النطاق لدى ذوي البشرة السمراء تجاه المهنيين الطبيين. ففي أكتوبر 2020، أظهر استطلاع للرأي أن 70 % من الأمريكيين من ذوي البشرة السوداء.. يعتقدون أن الأشخاص الذين يسعون للحصول على الرعاية يُعاملون بشكلٍ غير عادل على أساس العرق.
وتقول الصحيفة في تقرير نشرته مؤخرا، إن التمييز يستمر حتى الآن وإن كان في أشكال مختلفة، وهو ما يواجهه المرضى ذوو البشرة السوداء وعائلاتهم مراراً وتكراراً، ويؤدي هذا الأمر إلى استمرار عدم الثقة في الرعاية الصحية والذي بدوره يديم الفوارق الصحية والمعاناة الأوسع.
وفي عام 2016 أثبتت دراسة أن معظم الطلاب في كليات الطب، يعتقدون أن ذوي البشرة السوداء أقل شعوراً بالألم من نظرائهم من أصحاب البشرة البيضاء، وتقول الصحيفة إن بعض هؤلاء الأشخاص وصلوا إلى مراتب علمية عليا.
ومعظم الاختلافات الصحية بين ذوي البشرة السوداء والبيضاء ليست وراثية؛ العديد منها وفقا لصحيفة «بوليتيكو» اجتماعي-اقتصادي أو نتيجة لعدم المساواة أو انعدام الثقة الذي قد يثني المريض من أصحاب البشرة السوداء عن طلب الرعاية في وقت مبكر.
أَضِف إلى ذلك أن الأشخاص المنتمين إلى أقليات عرقية، هم أكثر تعرضاً للضغوط النفسية بسبب التمييز العنصري وحرمانهم من الكثير من الفرص، وهذا يؤثر على حالتهم الصحية نتيجة إفراز كميات كبيرة من الهرمونات المرتبطة بالضغوط النفسية.
وأشارت دراسات إلى أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية يؤدي إلى تردي الحالة الصحية وزيادة معدل الوفيات بين الأمريكيين من أصول أفريقية من أصحاب الدخل المنخفض، ولا شك أن الأطباء الذين ينتمون لأقليات عرقية ليسوا بمنأى عن هذه الآثار.

قد يعجبك ايضا