يحتفل العالم سنويًا بيوم عالمي يقال له يوم حقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر من كل عام ، والذي اعتمدَت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948م بمختلف البلدان والعالم واليمن في عامها الثامن بإشراف اممي أوروبي خليجي تحت قصف وقتل وتشريد وتجويع متعمد ليس ذلك فحسب، بل إن تحالف العدوان الذي بدأ في مارس 2015م عمد إلى تجويع الشعب اليمني وإفقاره من خلال اتباعه سياسات عدة في هذا الجانب، قطع مرتبات الموظفين ونقل البنك المركزي اليمني إلى عدن ومنع الرحلات الجوية ودخول المساعدات الإنسانية من أجل إخضاع السيادة اليمنية واستنزاف ثروات اليمن والسيطرة على ممتلكاته وإرجاعه تحت الوصاية لكن باء بالفشل .
ما يجعل اليمن وأهله في حيرة وغيرة هي ذكرى مناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان التي مرت ذكراها علماً أن من أهدافها زيادة الوعى العالمي بضرورة تعزيز المساواة في الكرامة الإنسانية واحترام حقوق البشر كافة وعدم التمييز بين البشر على أساس الدين أو اللون أو العرق والعمل على الارتقاء بحقوق الإنسان على المستوى الإقليمي والوطني والدولي إلا اليمن أصبحت حقوقه حبراً على ورق بحوزتهم.
فالمرحلة والوضعية التي يمر بها اليمن مخالفة لكل القوانين الدولية وتجاوز لكل الاتفاقيات والمعاهدات التي يدعونها وتزامنا مع الذكرى العالمية للمرة .. والثامنة التي يحتفل بها العالم إلا اليمن تحت مراوغة من الأمم المتحدة بشأن الملف اليمني وقرار الحرب والاجرام على اليمن والتي راح ضحيتها حسب مركز “عين الإنسانية للحقوق والتنمية من جرائم العدوان السعودي الاماراتي على اليمن خلال 2600 يوم، 46374، بينهم 17775 شهيداً، و28599 جريحاً».
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان غابت الإنسانية العالمية عن اليمن واتجهت المعونات والتركيز نحو أوكرانيا في الآونة وبذلك تنكشف كل الخفايا والادعاءات والاقاويل التي اختفت تحت طاولة الأمم المتحدة فحقائقهم واضحة كوضوح الشمس فالمجازر التي ترتكب بشكل يومي والحصار الجائر والحرب المستمرة تحت مرأى ومسمع عالم أصم في ظل مماطلة واضحة من الأمم المتحدة وتحالف العدوان في اليمن ازدواجية معه يسير المنظمة الدولية بين بلد وآخر كان بسبب السياسة الأمريكية.