رئيس الوزراء: الشهداء ضحوا ليبقى اليمن عزيزاً ورايته خفاقة ومرفوعة إلى السماء
التأكيد على أن الشهداء سيظلون مصدر فخر ووسام على صدور اليمنيين
الثورة /احمد المالكي/سبأ
التعليم الفني
شارك رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في فعالية خطابية وتكريمية، أقامتها وزارة التعليم الفني والتدريب المهني وصندوق تنمية المهارات أمس بالذكرى السنوية للشهيد 1444هـ.
وألقى رئيس الوزراء كلمة بالمناسبة، عبّر فيها عن الشكر لوزارة التعليم الفني على تنظيم الفعالية التكريمية لأسر الشهداء من منتسبي الوزارة ومؤسساتها والصندوق .. مؤكداً أن الشهداء، ضحوا بأرواحهم من أجل أن يبقى اليمن عزيزاً ورايته خفاقة وكرامته مرفوعة إلى عنان السماء وبذلك يستحقون من الجميع معاني الإجلال والتقدير ولأسرهم الرعاية الدائمة.
وأشار إلى أن الفعاليات الاحتفالية بالشهداء الكرام والتكريمية لأسرهم التي تقام هذه الأيام هي نوع من الوفاء لأرواح وتضحيات الشهداء.
وتوجه الدكتور بن حبتور بالتحية للقيادات والكوادر الأكاديمية والمهنية والشخصيات الاجتماعية التي حضرت الفعالية التكريمية وشاركت في مساندة أسر الشهداء وجسدوا إلى جانب كافة القيادات والمسؤولين في عموم الجهات الحكومية قيم الوفاء والتفاعل المسؤول مع موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين، لإحياء هذه المناسبة السنوية بما يليق وعظمة أصحابها الأكرم من الجميع.
وقال” بفضل من الله أولاً ومن ثم بإرادة شعبنا القوية وبتضحيات الشهداء يستمر وطننا في الصمود ومواجهة العدوان والحصار، فهناك أسر ضحّت بستة شهداء وأخرى بخمسة وغيرها بأربعة وثلاثة، وهو ما يؤكد أن اليمن كان وسيظل معطاء برجاله في سبيل الانتصار للعزة والكرامة”.
وأضاف “توحدت قلوب اليمنيين في هذه المعركة وحضرت كافة الأسماء من مختلف الفئات الاجتماعية ومن كل المحافظات، مقدمين التضحيات على مستوى واحد في سبيل هدف سامي، وهو الدفاع عن اليمن والانتصار لحقه في السيادة والاستقلال”.
وشدد رئيس الوزراء على أن الأعداء مهما حاولوا تشويه ثورة الشعب اليمني ومسيرته وقيادته، لن يستطيعوا، لأن الشعب ملتف بصورة كبيرة وواعية حول قيادته الثورية.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ووزيرا النقل عبد الوهاب الدرة والدولة لشؤون النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، اعتبر وزير التعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن، إحياء ذكرى الشهيد، مناسبة تليق بعظمة من بذلوا أرواحهم في سبيل الله وحماية اليمن من الغزاة والمحتلين بما فيهم الشهداء من منتسبي الوزارة.
وقال “إن العدوان استهدف 78%من مؤسسات التعليم الفني من كليات مجتمع ومعاهد فنية وتقنية وورش تدريب”.
وأضاف “قدمت الوزارة قافلة من الشهداء كان لهم شرف الدفاع عن اليمن”.. معتبراً تكريم الوزارة لذوي الشهداء في هذا اليوم جزء بسيط من فضلهم على أبناء اليمن الموحد.
وأكد وزير التعليم الفني، أن الشهداء سيظلون علامة مضيئة في تاريخ الشعب اليمني ومصدر فخر ووسام على صدر كل يمني غيور .. داعياً الطلاب إلى الالتحاق بمؤسسات التعليم الفني والتفاعل مع مقرراتها وتخصصاتها، خاصة في هذه الظروف للإبداع والتأثير في سوق العمل.
تخلل الفعالية الاحتفالية، التي حضرها نائب وزير التعليم الفني الدكتور محمد السقاف، وعمداء معاهد وكليات المجتمع، فقرات إنشادية وتكريم أسر 37 شهيداً من منتسبي الوزارة ومؤسساتها في صنعاء والمحافظات.
كما كرَّمت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات ووحداتها الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعهد الوطني للعلوم الإدارية عدداً من أسر الشهداء العظماء المنتسبين للوزارة ومؤسساتها وذلك في الفعالية المركزية التي نظمتها الوزارة أمس الإثنين في صنعاء أحياءً للذكرى السنوية للشهيد 1444 هجرية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور في كلمته التي ألقاها بهذه الفعالية بحضور نائبي رئيس مجلسي النواب والشورى عبد الرحمن الجماعي والشيخ ضيف الله رسام وأحمد القنع وزير الدولة لشئون الحوار الوطني والدكتور عبد الملك الثور وزير الزراعة والري وحسين حازب وزير التعليم العالي والدكتور عبد العزيز الترب مستشار المجلس السياسي الأعلى وسليم المغلس وزير الخدمة المدنية والتأمينات وعدد من قيادات الدولة والخدمة المدنية ووحداتها، أنه في مثل هذه الفعاليات إحياءً لذكرى الشهداء يجب على الجميع أن يتذكر المسئوليات الملقاة على عاتق الحكومة وقيادات الدولة.
وقال: إن هذه الفعاليات أصبحت جزء من ثقافة الشعب اليمني المقاوم في كل محافظات الجمهورية اليمنية الحرَّة ‘ والتي صارت تبرز أفضل ما لديها لتفخر به وهم الشهداء العظماء الذين حفظوا لهذا الوطن كرامته وعزته وشموخه.
مشيراً: إلى أنه ومقارنة بإمكانيات الأعداء في مواجهة الجيش اليمني ‘ فهناك فرق شاسع في القدرات والإمكانيات ‘ وأنه مع ذلك كله يتم تحقيق الانتصارات العظيمة المتتالية ‘ وهو الأمر الذي نتج عن وضوح الرؤية التي قدمها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في سلسلة توجيهاته ومحاضراته ودروسه التي جعلت أرواح الشهداء وأجسادهم تلتف حوله قبل أن ينطلقوا إلى معارك القتال وساحات العزة والشرف ‘ وهو كذلك التوجه نفسه الذي التف حوله كل الأنصار، الذين لم يعودوا حزباً محدداً ‘ فهناك أنصار الأنصار وأصدقاء الأنصار وحلفاء الأنصار ‘ وهم كثر من الذين آمنوا بفكرة القائد وسلَّموا وعملوا من أجلها طيلة هذه المدة.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن هذه الإنجازات العظيمة التي تحققت طيلة الثمان السنوات من العدوان والحصار أشبه بالمعجزة ولا يمكن لأحد أن يفهمها إلّا من اقترب من المعطيات الموجودة لدى الشعب اليمني والمتمثلة بالطاقات والقدرات وما يحمله اليمنيون من العزَّة والكرامة التي لا تقارن بشعب آخر.
ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الطاقات العظيمة الكامنة في الشعب اليمني تحولت إلى ذخيرة في وجه الأعداء حيث أصبح يقدم نماذج حيَّة في العطاء والتضحية وأن الشهادة هي المعنى الرئيسي لوجود هذه التجمعات التي تحيي ذكرى الشهداء الأبرار من قبل أسر وآباء وأمهات وأخوات وزوجات وأبناء الشهداء، حيث يجب استخلاص الدروس والعبر التي يفترض أن نتعلَّمها من هؤلاء العظماء’ الذين سمعوا دعوة الواجب الديني والوطني والأخلاقي وحملوا سلاحهم متوجهين إلى المعركة دون أن يطلبوا جاهاً أو سلطاناً أو أي مقابل لما يقومون به من عمل عظيم، وهم بذلك يقدمون فقط الدروس للأحياء منَّا، دروس التضحية والبذل والعطاء، وهو أمر عظيم لا يمكن الوصول إليه إلّا من أناس عظماء، جاءوا من بيئة أصيلة وثقافة مقاومة تأبى الذل والخضوع.
وأكد رئيس الوزراء أن قدرات الأعداء تحطمت أمام قوة وعزيمة الإنسان اليمني الذي حاول الأعداء الاستهانة به ‘ وهو الإنسان الذي صنع المستحيل من لا شيء ‘ وحوّل كل الطاقات الهائلة لتكون ذخيرة في وجه أكبر عدوان مستمر على شعبنا لمدة ثمان سنوات من قبل 17 دولة تمتلك إمكانيات عسكرية واقتصاديه كبيرة ‘ وهذه إحدى المعجزات العظيمة لشعبنا الصامد المقاوم، إضافة إلى معجزة الصبر الكبير الذي تحمَّله شعبنا وهو يقاتل ويقاوم ويبني من الداخل ويقدم في نفس الوقت هذه التضحيات الكبيرة وهو يواجه لوحده ‘ بينما الكل يتآمر على صنعاء وعلى الدولة الفتية التي ظهرت في خضم العدوان والحصار.
وشدد بن حبتور أن الجميع معنيون في العمل على زيادة التلاحم الوطني في الداخل ورفع وتيرة العطاء والتضحية والنكران للذات ‘ وهي الدروس التي يجب أن نتعلمها من الشهداء الأبرار الذين قدموا أعظم الدروس في التضحية والفداء في سبيل استقرار اليمن واستقلال القرار السياسي للجمهورية اليمنية.
بدوره أكد نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبد الله المؤيد في كلمته التي ألقاها في الفعالية باسم الوزارة وأسر الشهداء أن تضحيات الشهداء لا يمكن أن تقارن بأي عطاء، لأنهم قدموا أرواحهم في سبيل الله والدين والوطن ‘ وأن الشهادة هي إرادة الله وهي اصطفاء واختيار ‘ ولذا يجب على الجميع كلاً في موقعه أن يكون صادقاً وأميناً ولا يألوا جهداً في أداء واجباته بكل ما يستطيع من أجل الارتقاء بالأداء وتطوير وتحسين جودة العمل وتقديم الخدمات للمواطنين بسهولة ويسر.
فكلٌ مجاهد في ما كلّف به ‘ وعلى الجميع استذكار ما يقدمه أبطال الجيش واللجان الشعبية وما يعانوه في جبهات القتال وهم يقدمون أرواحهم وأجسادهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن الوطن.
وأشار المؤيد: إلى أن الشهادة كرامة وحياة دائمة في ضيافة الله، مشيدا بأسر الشهداء الذين لا يزالون يدفعون بأبنائهم الواحد تلو الآخر فرادى وجماعات بل ويقدمون ما يستطيعون من أموالهم قوافل إلى جبهات العزة الشرف ‘ وهي مكرمة عظيمة لا ينالها إلا من اختص بحض عظيم من عند الله’ وأنه لذلك على الجميع أن يحترم تلك الدماء التي أريقت في سبيل الله ودفاعا عن البلد وأن يثابر على أداء الواجبات أسوة بما يقدمه المجاهدون في جبهات القتال.
مضيفاً أن الجميع معنيون بالتفاني في أداء الواجبات ومحاربة الفساد والتقليل من الإنفاق والترف، والاستبسال في العطاء، فالكل مسئولون أمام الله كل في موقعه ومكتبه ووزارته ولابد من إخلاص النوايا وإصلاح العمل لله والوطن بكل جد وتفان.
وكان رئيس مجلس الوزراء افتتح ومعه كبار الحضور المعرض الذي أقامته الوزارة ووحداتها، الذي تضمن صورا للشهداء ومجسمات تبرز بطولاتهم وتضحياتهم الكبيرة في سبيل الدين والوطن.
معرض تشكيلي
كما افتتح رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أمس، في المركز الثقافي بصنعاء، المعرض التشكيلي، الذي نظمته وزارة الثقافة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد.
وطاف رئيس الوزراء ومعه وزراء الثقافة، عبدالله الكبسي، والمياه والبيئة، المهندس عبدالرقيب الشرماني، والإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب ناصر العجي، بأجنحة المعرض الذي اشتمل عدداً من اللوحات التشكيلية المعبرة عن عظمة وفضل الشهادة وخصوصية المكانة التي منحها الله للشهداء.
وأكد رئيس الوزراء على المكانة التي خص بها الله الشهداء، الذين سطروا بدمائهم أروع الملاحم البطولية والنماذج المشرفة والمعبرة عن فضل العطاء والفداء، وهم يدافعون عن الوطن وسيادته واستقلاله.
وأشار إلى أهمية رعاية أسر الشهداء وذويهم وتوفير احتياجاتهم ومنحهم خصوصية في معاملات الدولة، تقديراً للتضحيات البطولية التي سطرها الشهداء.
وقال الدكتور بن حبتور”: أفضل درس نتعلمه من الشهداء هو التضحية في سبيل الله وبذل النفس رخيصة في سبيل عزة وكرامة الوطن ومواجهة العدوان”.
وزارة الإعلام
كما نظمّت وزارة الإعلام والمؤسسات التابعة لها أمس فعالية تكريمية لأسر شهداء موظفيها، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1444هـ تحت شعار “شهداؤنا عظماؤنا”.
وفي الفعالية حيا وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أسر الشهداء على صمودها وثباتها وتضحيات ذويها في الدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بتضحيات شهداء الوطن في الجبهات والجهات بصورة عامة والمؤسسات الإعلامية بشكل خاص .. لافتاً إلى أن ذكرى سنوية الشهيد تأتي لاستذكار مآثر وعطاء الشهداء وما سطروه من ملاحم بطولية في مختلف جبهات الدفاع عن الوطن.
واعتبر الوزير الشامي، سنوية الشهداء محطة ومدرسة للتعرف على عظمة الشهداء ومكانتهم واستبسالهم في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي .. مؤكداً حرص وزارة الإعلام على تكريم أسر شهداء المؤسسات والوسائل الإعلامية الرسمية والوطنية.
وقال” شهداء الإعلام كثيرون، سواء من المؤسسات والوسائل الإعلامية الرسمية والوطنية أو شهداء الإعلام الحربي الذي يزيد عن 350 شهيداً كانوا رافداً أساسياً في العطاء والفداء وإبراز مظلومية الشعب اليمني والانتصارات التي حققها وما يزال الجيش في مختلف الجبهات”.
وأضاف وزير الإعلام “حرصنا على ضيافة أسر وذوي شهداء المؤسسات الإعلامية الرسمية والوطنية في ذكرى سنوية الشهيد، من منطلق الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا في رعايتهم” .. مشيراً إلى مكانة الشهداء ومنزلتهم عند الله تبارك وتعالى.
وأكد أن الشهداء سيظلون، منارة للجميع للمضي على دربهم والسير على نهجهم دفاعاً عن اليمن وسيادته واستقلاله .. لافتاً إلى اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى بأسر الشهداء عرفاناً ووفاءً لتضحيات الشهداء في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
من جانبه اعتبر نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي، الشهداء وأسرهم وذويهم، أرقى شريحة مجتمعية قدّمت التضحيات الجسيمة من أجل الوطن وأمنه واستقراره.
وأكد أهمية استمرار رعاية أسر الشهداء وإعطائهم الأولوية في كافة مؤسسات الدولة نظير تضحيات الشهداء وعطائهم في مواجهة قوى الاستكبار العالمي .. وقال” تضحيات الشهداء عمّقت ثقافة الولاء والانتماء لله والوطن والإنسانية والقيم والمبادئ والهوية الإيمانية”.
ولفت اليوسفي، إلى أن من منجزات الشهداء، تحرير الخطاب الإعلامي من القوى الظلامية .. معبراً عن الفخر والاعتزاز بتضحيات شهداء المؤسسات والوسائل الإعلامية والملاحم البطولية التي سطروها ليعيش أبناء الشعب اليمني في حرية وعزة وكرامة.
وفي الفعالية التي حضرها وكيلا وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة والتلفزيون أحمد راصع، والشؤون الهندسية حسين مقبل ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر عبدالرحمن الأهنومي، ورؤساء القطاعات والوسائل الإعلامية، أوضح علي محمد القاسمي في كلمة أسر الشهداء، أن ذوي الشهداء يستذكرون مواقف الشهداء ليس في ذكرى سنوية الشهيد فحسب، وإنما على مدار العام.
وأشار القاسمي إلى أن لكل شهيد قصة وحكاية وموقف سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته .. مبيناً أن الشهداء تاجروا مع الله تعالى وكانت تجارتهم رابحة، ما يتطلب من الجميع السير على دربهم والمضي على نهجهم في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وثمن رعاية قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى وقيادة وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية في متابعة أحوال أسر وذوي الشهداء ورعايتهم .. لافتاً إلى ضرورة جعل مناسبة سنوية الشهيد، محطة للمضي على دربهم في إعلاء كلمة الله والدفاع عن سيادة واستقلال الوطن.
وفي ختام الفعالية تم تكريم أسر وذوي شهداء المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون وقطاعات والوسائل الإعلامية ومؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، وتنظيم ضيافة على شرفهم، عرفاناً بتضحيات الشهداء وإجلالاً وتقديراً على صمود أسرهم وذويهم.
إلى ذلك زار وزير الإعلام ونائبه ووكيلا وزارة الإعلام ورئيس مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ورؤساء قطاعات ووسائل الإعلام روضة شهداء الكبسي، وتم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، مثمنين تضحياتهم في الدفاع عن الوطن.
كما زاروا معرض صور الشهداء القادة واطلعوا على ما يحتويه المعرض من صور لشهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في سبيل العزة والكرامة في مختلف الجبهات.
وزارة الثقافة
بدورها نظمّت وزارة الثقافة وقطاعاتها وهيئاتها، أمس، بالمركز الثقافي بصنعاء، فعالية خطابية في الذكرى السنوية للشهيد.
وفي الفعالية، التي حضرها وزيرا المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني والإرشاد وشؤون الحج والعمرة، نجيب العجي، أكد وزير الثقافة عبدالله أحمد الكبسي، أهمية الاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد وفاءً وعرفاناً وتقديرًا لكل الشهداء الذي ضربوا أورع الأمثلة في صلتهم وإيمانهم بالله وحبهم لوطنهم ببذلهم أرواحهم الغالية رخيصة في سبيل الله وذوداً عن حياض الوطن.
وأعرب عن الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء الذين صاروا اليوم نماذج حية للمؤمنين الصادقين مع الله ووطنهم .. وقال”: ستظل أرواح الشهداء غالية على قلوبنا، وستظل كل قطرة دم سفكت من أوردتهم شاهدة على إيمانهم، كما أنها ستبقى شاهداً حياً على بشاعة وانحلال أخلاق المجرمين من آل سعود وآل زايد جالبي العار للأمة العربية والإسلامية”.
وأكد الوزير الكبسي، استمرار السير على نهج الشهداء حتى تحقيق النصر المؤزر ودحر الاحتلال عن كل شبر من ارض الوطن الغالي.
وأشار إلى أن عظمة تضحيات الشهداء، أثمرت عزاً ونصراً وستثمر تحررًا واستقلالاً وسيادة على كل أراضي اليمن .. مؤكداً حرص الوزارة على الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتها وتوفير احتياجاتها، مشدداً على أهمية تضافر الجهدين الرسمي والشعبي لرعاية ذوي الشهداء.
وفي الفعالية التي حضرها مدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، أعرب يحيى جحزر، في كلمة أسر شهداء الوزارة، عن الشكر والتقدير لهذه اللفتة الكريمة، مؤكداً استمرار انتهاج مسار الشهداء حتى تحقيق النصر ودحر المحتل.
الأشغال والطرق
إلى ذلك أحيت وزارة الأشغال العامة والطرق، وصندوق صيانة الطرق، والمؤسسة العامة للطرق أمس، الذكرى السنوية للشهيد بفعالية خطابية.
وأشار وزير الأشغال العامة والطرق غالب مطلق خلال الفعالية التي حضرها نائبه المهندس محمد الذاري، إلى أن الشهداء جادوا بأرواحهم وقدموا التضحيات الجسيمة في سبيل عزة وكرامة الوطن، ولكي ينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار والحرية والاستقلال.
وقال :” إن العزة والكرامة هي أغلى ما يمتلكه الإنسان، ومن يثبت في وطنه ويصمد ويدافع عنه فسوف يخلده التاريخ في أنصع صفحاته، أما من يبيع وطنه أو يتآمر عليه فإن مصيره مزبلة التاريخ”.
وجدد الوزير مطلق العهد والوفاء للشهداء بالسير على دربهم والاهتمام بأسرهم وذويهم وتوفير الرعاية الكاملة لهم.. مؤكدا على أهمية أن تضطلع كل الجهات بدورها في توفير الرعاية الكاملة لأسر الشهداء من سكن وصحة وتعليم وغيرها من الخدمات الضرورية بالتنسيق مع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء.
ولفت إلى توجهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى ببناء مدن سكنية لأسر الشهداء وتوفير التعليم والتأمين الصحي لأبنائهم.
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي أن الشهداء استجابوا لنداء الحق وتوجهوا لجبهات البطولة والشرف لمواجهة قوى الاستكبار والدفاع عن أمن واستقرار الوطن.
ولفت إلى أن الروحية الإيمانية التي حملها الشهداء إلى جانب الثقة والتوكل على الله كان عاقبتها النصر والفلاح والفوز في الدنيا وفي الآخرة.. منوها بالمكانة العظيمة والمقام الرفيع للشهداء في ضيافة ملك السماوات والأرض.
وأشار المهندس الحضرمي إلى أن الكلمات تعجز عن وصف فضائل الشهداء وحياتهم الحافلة بالبذل والعطاء.. مؤكدا أن الوفاء للشهداء لا يكون إلا بالسير على خطاهم والاهتمام بأبنائهم وأسرهم.
بدوره تطرق نائب رئيس صندوق صيانة الطرق المهندس نبيل المؤيد إلى أن الذكرى السنوية للشهيد محطة مهمة لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء، من أجل أن يكون الجميع عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم لمواصلة الصمود والثبات في مواجهة العدوان، والمضي في درب الحرية والبذل والإحسان.
وأوضح أن الشهداء هم رجال الرجال الذين تركوا الدنيا خلفهم وتوجهوا لمواجهة طغاة العالم وعلى رأسهم أمريكا فقدموا أرواحهم في سبيل الله ومن أجل أن يظل الوطن حرا عزيزا ومستقلا.
وفي الفعالية التي حضرها وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون ومدراء العموم والموظفون، أشارت مدير عام المرأة بالمؤسسة العامة للطرق والجسور هيفاء السراجي في كلمة أسر الشهداء إلى المبادئ والقيم والأهداف السامية التي ضحى من أجلها الشهداء وفي مقدمتها مظلومية الشعب اليمني وعدالة القضية.
وذكرت أن الشهداء فضلوا الحياة الأبدية على الدنيا الفانية وحملوا على عواتقهم مسؤولية مقارعة الظلم والباطل والتضحية في سبيل الله ودفاعا عن حرية الشعب اليمني.. مؤكدة على أهمية الوفاء للشهداء والمبادئ والقيم النبيلة التي حملوها من خلال الاستمرار في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي وبذل أقصى الجهود في توفير الرعاية والاهتمام بأسر وأبناء الشهداء.
شؤون المغتربين
من جانبها أحيت وزارة شئون المغتربين، أمس ، الذكرى السنوية للشهيد بفعالية خطابية تحت شعار ” شهداؤنا عظماؤنا”.
وفي الفعالية، التي حضرها وزير الدولة، أحمد العليي، اعتبر نائب وزير شئون المغتربين، زايد الريامي، الذكرى السنوية للشهيد محطة للتذكير بعظمة ومآثر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الوطن ، والسير على نهج وخطى الشهداء .
وقال ” لا مقام يعلو فوق مقام الشهداء ولن يحظى بمنزلتهم ومكانتهم عند الله إلا من اقتفى أثرهم وسار على نهجهم السليم ” .
وأضاف:”لن ننسى تضحيات الشهداء العظماء اللذين سطروا بدمائهم الطاهرة تاريخا مشرفا في الذود عن وطنهم وشعبهم ولقنوا المحتلين الغزاة دروسا في البطولة والتضحية” ، مؤكد ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء.
بدوره أشاد وزير حقوق الإنسان، علي الديلمي، بالدور البطولي للجيش في دحر محاولات تحالف العدوان ودول الاستكبار، معتبرا الذكرى محطة للاستفادة من التضحيات والدروس وقيم الصبر والبذل والعطاء والثبات التي تركها الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن.
وحث الوزير الديلمي، الجهات الرسمية ذات العلاقة وهيئة الشهداء للقيام بمسئوليتها تجاه الشهداء ورعاية أسرهم وتوفير لهم العيش الكريم.
فيما أشار الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والاستثمار، أحمد الحميدي، إلى عظمة فضل الشهادة عند الله ومنزلة الشهداء الذي كرمهم الله في أعلى المراتب بعد الأنبياء.
واعتبر الحرب التي تشن على اليمن منذ ثمان سنوات من أقذر الحروب الكونية التي تكالبت فيها قوى الاستكبار العالمي والمستعمرين وأذنابهم في المنطقة في محاولة للسيطرة على مقدرات وثروات البلاد.
تخلل الفعالية قصيدة شعرية وعرض فلم وثائقي من كلمات السيد القائد عبد الملك الحوثي ومقتطفات من مسيرة حياة الشهداء الجهادية.
عقب ذلك زار نائب وزير شؤون المغتربين وقيادات وموظفو الوزارة ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه وتم قراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وكافة شهداء الوطن، كما زاروا روضة الشهداء في الجراف وتم قراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
وأكد الزائرون أهمية إحياء ذكرى الشهيد بالزيارات للرياض والمعارض لاستذكار الشهداء العظماء الذين ضحوا بدمائهم وأنفسهم في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.
جامعة صنعاء
فيما نظمت الإدارة العامة للأنشطة الطلابية بجامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي، أمس، الفعالية المركزية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، وافتتاح معرض صور شهداء الجامعة.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور علي شرف الدين، أكد رئيس جامعة صنعاءّ، الدكتور القاسم عباس، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء وتخليداً لذكراهم والسير على دربهم حتى تحقيق النصر المؤزر.
واستعرض القاسم مكانة وفضل ومنزلة الشهداء عند رب العالمين الذي كرمهم وجعلهم أحياء يرزقون في ضيافة ملك السماوات والأرض.
وأشار رئيس الجامعة إلى مفاهيم ودلالات إحياء الذكرى السنوية للشهيد على صعيد استلهام معاني الصمود والبذل التي ضحى من أجلها الشهداء.
وتطرق رئيس الجامعة إلى ما تحقق من انتصارات بفضل تضحيات الشهداء منذ بداية العدوان حتى تحقيق الإنجازات الكبرى.
وشدد الدكتور القاسم على أهمية تخليد مآثر الشهداء وتكريم أسرهم وتقديم جوانب الدعم والرعاية لأسر وأقارب الشهداء وإعانتهم على العيش بكرامة عرفاناً وتقديراً بتضحيات ذويهم.
من جانبه تحدث الناشط الثقافي، عبد الملك الحليلي، في كلمته عن أعضاء هيئة التدريس، عن مكانة ومنزلة الشهداء عند رب العالمين وفضائلهم على المجتمع وأمن واستقرار الوطن.
وأكد أن ثقافة الشهادة والاستشهاد والصبر والثبات حصنت المجتمع من الاحتلال واستباحة الحرمات وتقسيم وتجزئة اليمن.
واعتبر الحليلي إحياء هذه الذكرى تمجيداً لعطاءات الشهداء وتعزيزاً لعوامل الصمود والثبات لمواصلة السير على دربهم.
بدوره أكد مدير عام مساعد الأنشطة الطلابية بالجامعة، قاسم عبادي، أن الذكرى السنوية للشهيد هي محطة مهمة نتزود منها العزم والبصيرة والوعي ونستفيد منها الكثير من الدروس، لتخليد مآثر ومواقف الشهداء العظماء في التضحية والاستبسال والفداء.
فيما أكدت كلمة ملتقى الطالب الجامعي لعمار درموش أن ثقافة الشهادة والاستشهاد أثمرت عزة ونصراً وقوة واستبسال وتضحية وفداء.
وأوضح أن إحياء هذه المناسبة تعكس الوفاء لدماء الشهداء واستحضار مواقفهم البطولية والاقتداء بمأثرهم والسير على دربهم.
ذمار
ونظمّت هيئة مستشفى ذمار العام أمس فعالية خطابية وتكريمية لأسر شهداء منتسبي الهيئة، بالذكرى السنوية للشهيد تحت “الشهادة عطاء قابله الله بعطاء”.
وفي الفعالية، أكد وكيل المحافظة عباس علي العمدي، أهمية تعزيز ثقافة الجهاد والاستشهاد وتأصيل الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الأمة.
وبيّن أن تضحيات الشهداء محل فخر واعتزاز الجميع ولابد من الوفاء لتضحيات الشهداء ورعاية أسرهم في مختلف المجالات والسير على خطى الشهداء دفاعاً عن الوطن.
وأشاد الوكيل العمدي، بصمود منتسبي هيئة مستشفى ذمار العام ودورهم في تقديم الخدمات العلاجية والصحية للمرضى وجرحى الجيش وتقديم التضحيات في مواجهة العدوان.
فيما أشار رئيس هيئة مستشفى ذمار العام الدكتور حمود الموشكي، إلى تضحيات الشهداء ومواقفهم البطولية في سبيل الله والدفاع الوطن .. معتبراً تكريم أسر شهداء منتسبي الهيئة أقل واجب تجاه تضحيات الشهداء.
وأكد الدكتور الموشكي، تقديم الهيئة للخدمات الصحية المجانية لأسر الشهداء والاهتمام بها بصورة خاصة.
وفي كلمة أسر الشهداء، ثمن يحيى الشاكري جهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ورئاسة الهيئة في الاهتمام بأسر الشهداء وتكريمهم.
وأكد استمرار تقديم التضحيات وقوافل العطاء دعماً للمرابطين في جبهات حتى تحقيق النصر.
وفي الاختتام بحضور مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام والكادر الطبي والإداري، كرّم الوكيل العمدي ورئيس الهيئة الموشكي ونائبا رئيس الهيئة للشئون المالية والفنية علي البرح وبكيل الموشكي، 30 من أسر شهداء منتسبي الهيئة بمبالغ مالية وشهادات تقدير، كما زاروا روضة الشهداء في المدينة وتم قراءة الفاتحة على أرواحهم.
تصوير/فؤاد الحرازي