الشهيد روح الله الغنامي.. بطلُ الجهاد وليثُ المواقف..

مالك الغنامي

 

 

زميلُ طفولة، ورفيقُ درب، وصديقُ حياة، وقائدُ جهادٍ حكيم، وأخٌ عزيزٌ على قلوبِ محبيه من رفقاءِ الدربِ والجهاد.
إنه الشهيد المجاهد/ روح الله ضيف الله أحمد الغنامي، الـمـكـنّـى بـــ (صــامـــد)، ولد في سنة 1997م، محافظة صعدة، مديرية حيدان، منطقة مران.
قائد حرب الألغام في المنطقة العسكرية المركزية.
تاريخ الاستشهاد: معركة النفس الطويل.
مـن منبعِ الهدى اهـتـدى، ومـن نــورِ ثـقـافةِ القرآن اسـتـضـاء، ومــن وحــي الــمــلازم ارتــوى، وفــي بــيــئـةِ الـجـهـادِ تـربـى، فترسـخ الإيمَـان فــي قـلـبـه، وزكــتْ بــمـكـارمِ الأخلاق نـفـسُـهُ، فـسـلك سبيل “البصيرةَ البصيرةَ ثم الجهاد”، مفعماً بالولاءِ تحَرّك، مؤمناً بالقضيةِ انطلق، صادقَ الوعدَ لسابقيه أوفــــى، حــافــظَ العهدَ لربهِ ارتقاء.
صـمـدَ الصامدُ الشهيدُ مــنــذ انطلاقته، وتـفـانـى في الجهادِ مــنــذُ أن عانـقـه.
عـــاشَ مناضلاً ومجاهداً، وصادقاً وشجاعاً، ومــقــدامـــاً ضرغاماً، عاشَ بـطـلاً يخوضُ غمراتِ الموت، يقتحمُ الوغى، ويجتاحُ العدى ويجرعهم كؤوس المنايا ويلاتٌ وحسراتٌ وتنكيلاً، فــكــانَ يخطط قبلَ البدءِ في المهمة، وينفذها دون تسويفٍ أَو تأجيلٍ وبــكــلِ هـــمــة، فحقّق النجاحاتِ العظمى في مسيرةِ جهادِه وعطائِه.
تنقلَ إلى أكثر من جبهة، فحيثُ يــنــزل في أية جبهة تــتــنــزل مــلائــكــة الــجـبـار تؤيدهُ بـالـتـنـكـيـل بـأعداء الله شــرَ تنكيل، فإن سمعتَ صــراخَ العدوّ في الجبهات، فادرك حينها أن صــامــداً قد تــرك بصماتِه فيها.
والـسـرُ فـي مــا سـبـق أن الشهيد جعلَ القرآن سلاحَــه فحطَّمَ كبرياء الطواغيت وأسلحتهم، واتــخــذَ الصبرَ سـكـنـا فــبــنـى دعــائــم الاستقامة فــي الجهاد، فكانتِ التقوى زادَه، وهــدى الله سلاحَــه، وذكـــر الله لهجة شفتيه، فــمــن كــانَ ســر صموده القرآن حــقــاً، فـــلا غرابةَ أن تــكــون الــشــهــادة وســامـَـه.
فـســلام الله عليك أيها الشهيد المقدام وعلى روحك الطاهرة الزكية، “ولك مني الــعــهــدُ والــوعــد، بمواصلة دربك في نهجِ الله في خطِ القرآن، بتوفيق الله وبإذنه، ثابتين مُستمرّين حتى نلقى الله ويجمعُ اللهُ بـيـنـنـا وبـيـنـك، وبين آبـائـك الـطـاهـريـن وجــدِك مــحــمــد فـي مستقَرِّ رحـمـتِـه في الجنة”.

قد يعجبك ايضا