وقت المغرب.. حان.. فقهروا الإسبان!

الثورة / معاذ الخميسي
يكفي أن يكون لنا منتخباً بلون ورائحة المنافسة الحقيقية.. وبتلك الطريقة التي تتنافس من خلالها منتخبات عالمية لتقول لنا أنها الأفضل.. وتؤكد كل مرة في كأس العالم أنها الأهم في عالم الساحرة المجنونة!
قلتها لمن سألني وهو يبدي نوعاً من السخرية أو شيئاً من (الظرافة): وهل تعتقد أن منتخب المغرب سيفوز على منتخب إسبانيا بطل العالم في 2010م والمتأهل إلى نهائيات كأس العالم 15 مرة وصاحب البطولات والمراكز المتقدمة في كأس القارات ودوري وكأس الأمم الأوروبية!
كنت أرد بثقة المحب لمنتخب عربي يذود عن انتمائنا.. وبعشق مواطن عربي يتمنى أن يكون له منتخب عربي يقارع الكبار.. ويصل إلى مراحل أعلى وأهم في أهم حدث كروي عالمي!
كان هناك شعور قوي يجتاحني بأن المغرب ستفوز.. ولذلك كنت أرد: وما الذي ينقص المغرب حتى تفوز؟؟.
ما الذي ينقصنا كعرب لنفوز ونتأهل ونحقق حتى كأس العالم..؟؟ وما هو هذا الشيء الذي يشد البعض لينظر من زاوية أن الفوز على منتخب مهم وكبير في دور الثمن النهائي أمراً صعباً!!؟
كان البعض (يتندر) عندما تقدمت قطر بملف استضافة مونديال العالم في عام 2009م.. والبعض للأسف من أبناء جلدتنا راهن على الفشل.. ومرت سنوات.. وجاء العام 2022م وها هي قطر تحقق بطولة لا تقل عن بطولة المنافسات الكروية في ميادين دور المجموعات والأدوار النهائية وتقدم أفضل نسخة عالمية اعداداً وتنظيماً وتجهيزاً واستضافةً وكرماً وحباً ووداً!
اليوم المغرب هي الأخرى تقدم اثباتاً آخر بأننا قادرون.. ومنتخب مثل منتخب المغرب يلعب أغلب لاعبيه في أندية أوروبية مثل باريس سان جرمان اشرف حكيمي وبايرن ميونخ نصير نزراوي ووست هام نايف اجويرد وتشيلسي حكيم زياش واشبيلية يوسف النصيري وسامبدوريا عبدالحميد صبري وتولوز الفرنسي زكريا أبو خلال.. هذا المنتخب ليس مستحيلاً أن يكسب ويتأهل إلى ربع النهائي وربما إلى نصف النهائي وما بعده!!
سيقول البعض.. منتخب المغرب دافع كثيراً.. وأقول لأنه يمتلك مدرباً مميزاً (وليد الركراكي) الذي يعرف من أين تؤكل الكتف.. وعرف جداً بلاعبيه النجوم الكبار كيف يصلون إلى ضربات الترجيح ومن ثم الفوز بتوفيق من الله ودعوات الجماهير عندما لم ينجحوا في التسجيل طوال أربعة أشواط..!
يكفي أن منتخب المغرب اليوم ابكانا فرحاً وسعادة وبهجة لهذا الفوز والتأهل الأول لدور الربع النهائي.. ولما يقدمه من عروض مشرفة جداً لكل عربي ومسلم.
شجعت اليوم منتخب المغرب بحماس كبير.. صرخت.. وهتفت.. وغنيت.. وقفرت.. ورقصت.. وها أنا أقول مبتهجاً وسعيداً: وقت المغرب حان! فقهروا الإسبان!! فانتظروا نجوم هذا الزمان!.