الثورة نت/ أحمد المالكي
بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 من ديسمبر من كل عام كرَّم فرسان التنمية بمؤسسة بنيان التنموية عدد من القيادات التنموية والمجتمعية لمساهمتها في تحفيز المتطوعين وإسناد المبادرات وأنجاز عدد من المشاريع التنموية التطوعية والمجتمعية في مختلف المحافظات.
وفي الفعالية التي نظّمت اليوم بصنعاء بهذه المناسبة قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي : أن تحقيق النهضة التنموية لليمن لا بد أن تعتمد في الأساس على استنهاض المجتمع والتكامل بين مؤسسات الدولة كخيار استراتيجي للبناء والتنمية.
مؤكدا أن الشعب اليمني وقيادته باتوا الآن يحملون مشاعل الحرية والإستقلال من التبعية وقدرهم أن يتحمَّلوا مسئولية بناء الدولة النموذجية في المنطقة من خلال استنهاض القدرات التنموية المجتمعية.
وحثّ النعيمي كل مؤسسات الدولة بالإسهام الفاعل في التنمية التطوعية المجتمعية.
مشيداً بما تم عرضه في معرض اليوم العالمي للتطوع بصنعاء من ابتكارات واختراعات للمبدعين اليمنيين حيث يجب أن تكون تلك الإنجازات والمعدات الزراعية وغيرها بمثابة النواة للتصنيع المحلي من خلال تعزيز القدرات بالإعتمادات اللازمة لتحويلها إلى إنتاج محلي بدلاً عن الإستيراد من الخارج حتى نجعل من الحصار فرص للإنتاج عن طريق تكامل الوظيفة العلمية والإنتاحية والإبداعية برمتها و لابد من عمل مسار لتطوير الإبداع والإبتكارات المحلية خاصة وأن البلدان والشعوب التي تطورت صناعياً واقتصادياً بدأت من نقطة الصفر ولذلك يجب أن تتكامل الجهود الرسمية والمجتمعية مع توجهات القيادة حتى تحقيق الإكتفاء الذاتي في زمن قياسي باذن الله.
من جانبه أكد المهندس محمد المداني المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية في كلمته بالمناسبة أن هناك أكثر من 16 الف متطوع مجتمعي وحكومي تم تدريبهم وتحفيزهم عبر شركاء التنمية الحكوميين والمجتمعيين خلال الأربعة الأعوام الماضية وهم الذين يتم الإحتفال بهم في اليوم العالمي للتطوع في اليمن ..مشيرا إلى دور شركاء التنمية الفاعل وعلى رأسهم اللجنة الزراعية والسمكية العليا ( اللجنة الاقتصادية)
ووزارة الإدارة المحلية ومحافظي المحافظات ووزارتي الزراعة والري والشئون الإجتماعية والعمل ومؤسسات وهيئات وشركات حكومية أخرى ‘ وبشراكة حقيقية مع مؤسسة بنيان التنموية والإتحاد التعاوني الزراعي وقرابة 120 جمعية تنموية ومجموعة من القطاع الخاص.
وقال المهندس المداني: أن هذه النخبة صارت تؤمن أن الشعب اليمني لدية مخزون من العزة والكرامة التي يجب الحفاظ عليها وثروة يجب تطويرها في ظل الحصار والعدوان الغاشم ‘ وهي تنظر لهذا الشعب كأيد تحمل معاول الزراعة وعدّة الصناعة والبناء ولاتنظر إليهم كأبواق مفتوحة تتسول بهم في أبواب السفارات التي تسلبهم استقلاليتهم أو على موائد المنظمات غير الإنسانية التي تتعامل معهم كجزء من مشروع مقاولات وليس كإنسان يجب تمكينه وتنميته تنميةً مستدامةً في كل جوانب الحياة الإجتماعية والاقتصادية والبيئية.
هذا وقد تم تكريم عدد من قيادات الدولة ومشائخ واعضاء مجلسي النواب والشورى لاسهامهم الفاعل في انجاز مشاريع التنمية التطوعية المجتمعية في مختلف المحافظات والمديريات كما اقام فرسان التنمية معرضاً تنمويا تظمن عرض مجموعة من الإبتكارات والإنجازات لبعض المعدات الزراعية وغيرها نالت اعجاب الزائرين.