ثماني سنوات علَّمت اليمنيين ألاَّ منقذ لقضيتهم إلا بتوحيد الصف وحماية ثرواتهم

عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ”الثورة”: الاحتفال بذكرى ثورة الـ30 من نوفمبر دعوة للانتفاضة في وجه المحتل الجديد وأدواته

 

 

أوضح عدد من أعضاء مجلس الشورى ان الاحتفال بيوم الجلاء ٣٠ نوفمبر أو يوم خروج آخر جندي بريطاني محتل من أراضينا اليمنية بعد احتلال دام لأكثر من ١٢٠ سنة ليس بالأمر البسيط أو السهل بل جاء بعد تسلسل العمليات العسكرية وتقديم الفدائيين في جنوب الوطن وشماله موضحين ان هذه المناسبة تأتي اليوم ونحن نشهد إعادة لمحاولات السيطرة والاحتلال بأدوات رخيصة، وجزء من الأراضي اليمنية يعاني من الانفلات الأمني ومسلوب القرار عبر أدوات داخلية تخدم العدو الذي يحاول استغلال الأرض والمخزون النفطي والثروات الأخرى لصالحه ويقدم فتات كمساعدات وهي على حساب هذا الشعب ومن مخزون ثرواته، مؤكدين أهمية شحذ الهمم وتوحيد الصف والاقتداء بثورة وثوار ١٤ أكتوبر والـ٣٠ من نوفمبر لتحرير الأرض والإنسان اليمني من محاولة إعادة عجلة الثورة إلى الوراء وفرض الهيمنة الغربية من جديد .
الثورة /أسماء البزاز 

الشيخ محمد بن غالب ثوابه، عضو مجلس الشورى أوضح ان ذكرى الاستقلال ٣٠ نوفمبر٦٧م أو يوم جلاء المستعمر البريطاني عن اليمن الحبيب تمثل ذكرى مجيدة وقال: نهنئ شعبنا العظيم وقيادتنا الثورية والسياسية، وكل مجاهدينا وشهدائنا في كل الجبهات التحية والسلام بهذه المناسبة المجيدة التي جاءت تتويجا لصمود شعبنا العظيم ولنضالات رجاله المخلصين في الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني الذي جثم على جزء من وطننا الغالي وعلى صدور شعبنا العظيم أكثر من ١٢٩سنة، حيث استطاع شعبنا وأبطالنا، بالكفاح المسلح رغم قلة الإمكانيات وقل العدد والعدة، من إجبار المحتل على الرحيل في يوم مشهود له في التاريخ سجل بأحرف من نور أضاءت لشعبنا شمس الحرية.

وقال ثوابة ان الاحتفال بعيد الاستقلال يأتي اليوم في ظل عدوان على بلادنا يقوده الغرب وأذنابهم العرب لثماني سنوات صاحبت حصارا شاملا مطبقاً طال كل مناحي الحياة، في عدوان استهدف الأرض والإنسان اليمني في ظل صمود وثبات وصبر ومواجهة لشعبنا ومجاهدينا قل نظيره في العالم توج بانتصارات رائدة في كل الجبهات.
وأضاف : وبهذه المناسبة نقول لأجيالنا وآبائنا السابقين الذين واجهوا الاستعمار القديم أننا على العهد باقون نحمل البندقية ولم ولن نضعها جانبا فقد تكالب علينا وعلى بلادنا تحالف عدواني ظالم من كل أصقاع العالم وأن شعبنا واقف بكل قوة وفي صبر وصمود وثبات وعزيمة منقطعة النظير حتى تحرير كامل الجغرافيا اليمنية وإنهاء كافة أشكال الهيمنة والاستعمار.
وتابع : في هذا اليوم المبارك نستذكر كيف يمكن أن تتحول المعاناة إلى فرص لشحذ الهمم والعزائم العالية كما هي في التصنيع العسكري والإعداد والتجهيز الحربي والقتالي، فإن شعبنا ماضٍ بعزيمة واقتدار لمواجهة العدوان والنهوض بالوطن لتطوير الإنتاج المحلي والارتقاء بالاكتفاء الزراعي والعمل على مواجهة الفساد وانعاش مؤسسات الدولة المختلفة من الخمول .
مؤكدا ان الشعب الذي يستطيع أن ينتزع حريته واستقلاله هو بحق قادر على استشراف مستقبله وتحقيق أهدافه الوطنية بخطى ثابتة كما هو قادر على قهر جميع الأعداء ومن يتربص به وبوطنه، تحت شعار «نحن أولو قوة وأولو بأس شديد».
ومضى بالقول : وفي هذه المناسبة النوفمبرية التحررية نستذكر شهداءنا العظماء ونقول نحن على العهد باقون في حمل الراية للدفاع عن بلدنا وشعبنا حتى تحقيق النصر، ونحن على مقربه من ذكرى يوم الشهيد ننحني أجلالا واكبارا وخشوعا أمام أرواح شهدائنا الذين أضاءوا بدمائهم الطاهرة وأرواحهم الزكية شعلة الفجر العتيد وقدموا أرواحهم الغالية من أجل أن يحيا شعبنا ووطننا بكرامة وعزة وشموخ ودفاع عن الحق والدين ونعاهد شهداءنا الأبرار ومجاهدينا الأبطال وشعبنا على مواصلة الصمود والجهاد حتى جلاء قوى الشر والعدوان وترسيخ السيادة والاستقلال، وحتى يتمكن شعبنا من تحقيق أهدافه العظيمة في بناء دولته العادلة المنشودة والتي سيكون لها بين الأمم موقع تحت الشمس تحكي عن شعب له حضارته الضاربة في التاريخ والمستقبل المعانق للسماء.

توحيد الصف اليمني:  
أما الشيخ يحيى عباد الرويشان – عضو مجلس الشورى فيقول من جهته : يوم ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م ثمرة لنضالات وتضحيات ثوار ١٤ اكتوبر ١٩٦٣م وكفاح الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية بمؤازرة ومشاركة حقيقية وفاعلة من أبناء المحافظات الشمالية والتي تكللت بطرد آخر جنود المستعمر البريطاني في هذا اليوم الذي سجل ميلاد اليمن المستقل .
وأضاف الرويشان : إن الأرض والإنسان في اليمن العريق لا تقبل اي قوة احتلال أو طغيان فقد اشتهرت على مر التاريخ بأنها مقبرة الغزاة .
في الوقت الذي كانت بريطانيا المملكة التي لا تغيب عنها الشمس وتنتشر أساطيلها وقواتها في مستعمراتها الرازحة تحت احتلالها إلا أن اليمنيين مرغو انف المحتل وطردوه شر طرده يجر أذيال الخسارة والهزيمة من كل شبر في الوطن بعد ان كبدوه الخسائر المتلاحقة على طول فترة احتلاله التي استمرت اكثر من قرن من الزمن .
وبيّن الرويشان ان هذا حال اليمنيين واليمن مع كل من أراد احتلالها أو نهب ثرواتها وخيراتها قديماً وحديثاً .
وقال : لا شك ان احتفال اليمنيين بهذا اليوم في هذه المرحلة الذي يرزح جزء منه للاحتلال يُحيي فيهم روح الثورة والانتفاضة في وجه قوى الاحتلال وأدواتها، ويعيد للذاكرة شجاعة وغيرة وتضحيات اليمنيين الأبطال في شمال الوطن وجنوبه وتوحدهم صفا واحدا في وجه قوى الاحتلال القديم، وهو الأمر الذي تتطلبه هذه المرحلة ، فوحدة المصير تتطلب وحدة التوجه والقرار من كل أبناء الوطن وقواه الحية، تحت راية واحده ضد المحتل المتمثل بقوى العدوان السعودي الإماراتي ومن ورائهم أمريكا وإسرائيل، التي تستخدم العدوان كغطاء لاحتلال الجزر والموانئ وتنفيذ أجندات تمزيق الوطن ونهب ثرواته والتوسع في احتلال أراضيه.

جبروت الإمبراطورية:
من جانبه أوضح جمال فضل صايل الردفاني ان ذكرى الاستقلال 30نوفمبرالمجيدة حدث مفصلي في مسيرة النضال اليمني ومناسبة وطنية يستلهم منها الجميع مراحل النضال في مواجهة الاحتلال البريطاني والتنكيل به.
وقال الردفاني : ثمانية أعوام من العدوان الأمريكي البريطاني السعودي والإماراتي للسنة الثامنة والشعب اليمني الصامد يواجه قوة تملك اضخم الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، ولكن رجال الرجال وصمود اليمنيين لقنوا هذا العدوان دروسا عظيمة في كل الجبهات وهذا كله زاد من صمود وقوة وإيمان اليمنيين على صناعة المعجزات من تطوير القدرات القتالية وتحديث القدرات العسكرية وتصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ.
وبيّن الردفاني ان الـ 30من نوفمبر وخروج آخر جندي بريطاني من ارض الجنوب بعد احتلال دام 129عاماً مذلولا مدحورا تزداد في يومنا هذا أهميه وعظمة في ظل تكالب قوى الهيمنة والاستعمار الإقليمية والدولية على شعبنا اليمني، وهي مناسبة يستلهم منها الأحرار والثوار (العظات والعبر) الثورية والبطولية .
وقال الردفاني : أدعو اخواننا في المحافظات الجنوبية المتواجدين في صفوف العدوان إلى قراءة التاريخ السياسي الحديث لأحرار وثوار الجنوب الذين بإرادتهم وعزيمتهم الوطنية الصلبة طردوا المحتل البريطاني وكسروا جبروت الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس وبالعزيمة الوطنية والإرادة الثورية سوف تطهر المحافظات المحتلة من الاحتلال الجديد القديم.
وتابع قائلا : كما تعكس هذه المناسبة لليمنيين وهم يواجهوان اليوم تحالف العدوان للسنه الثامنة علي التوالي عظمة صمود اليمنيين، وان مشاريع الاستعمار والاحتلال تمزقت أمام جبروت وقوة وإرادة الشعب اليمني الذي سطر ملاحم بطولية واستعاد حريته وكرامته مبينا ان مشاريع المستعمر الجديد لن تدوم وستحطم مخططاته ومؤامراته أمام صلابه واستبسال اليمنيين وان هزيمة المحتل السعودي والإماراتي ستكون مؤلمة على سواعد الشعب اليمني الصامد والمناضل .
وأكد الردفاعي الشعب اليمني سيبقى دائما وفيا للمناضلين والشهداء الذين قدموا تضحيات جسيمه في الذود عن حياض الوطن وأمنه واستقلاله ونيل حريته المشروعة.

موقف موحد :
من ناحيته يقول السياسي نايف حيدان – عضو مجلس الشورى: ان الاحتفال بيوم الجلاء ٣٠ نوفمبر أو يوم خروج آخر جندي بريطاني محتل من أراضينا اليمنية بعد احتلال دام لأكثر من ١٢٠ سنة ليس بالأمر البسيط أو السهل .فتسلسل العمليات العسكرية كانت كبيرة جدا وتقديم الفدائيين لتضحيات جسيمة ضد المستعمر البريطاني لم تكن هينة بل كانت بمخططات وتحمل هدفاً كبيراً وعظيم .
وقال : لقد شارك في هذه العمليات البطولية الثوار والأحرار من كل محافظات اليمن شمالا وجنوبا نساء ورجالا بقيادات كان جل همها اليمن وتحريره وعلى رأسهم الثائرة لبوزة والثائرة دعرة .
وأضاف حيدان : اليوم ونحن نشهد إعادة لمحاولات السيطرة والاحتلال بأدوات رخيصة وهينة يصعب ويعيب علينا أن نطلق عليها بوصف المحتل كونها عاجزة في أن تدافع عن نفسها فكيف لها أن تحتل أرضاً وشعباً طرد إمبراطورية عظمى لم تكن تغيب عنها الشمس .
مبينا ان هذه المناسبة العظيمة تأتي وجزء من الأراضي اليمنية يعاني من الانفلات الأمني ومسلوب القرار عبر أدوات داخلية تخدم العدو الذي يحاول استغلال الأرض والمخزون النفطي والثروات الأخرى لصالحه ويقدم فتات كمساعدات وهي على حساب هذا الشعب ومن مخزونه النفطي. وبمثل هذه التصرفات فإنها تستدعي شحذ الهمم وتوحيد الصف والاقتداء بثورة وثوار ١٤ أكتوبر لنصل لـ٣٠ نوفمبر جديد يحرر الأرض والإنسان من محاولة إعادة عجلة الثورة للخلف وفرض الهيمنة الغربية من جديد .
وتابع قائلا : ربما ثماني سنوات علمت اليمنيين الكثير والكثير وأنه لا منقذ ولا مخلص لليمن من كل التدخلات الخارجية إلا بتوحيد الصف ولم الفرقة وجمع الشتات لنصل لموقف موحد ضد عدو تاريخي لا يريد لليمن واليمنيين غير الشر والفرقة والتناحر ليظل شعباً متسولاً عاجزاً عن إطعام وحماية نفسه .

استعمار متعدد الجنسيات : 
‏السياسي زيد الشريف يقول : ان عيد الاستقلال محطة تاريخية مفصلية في تاريخ اليمن، يذكرنا بأمجاد من سبقونا من أبناء جلدتنا الذين ثاروا ضد المستعمر البريطاني وتمكنوا من طرده وتحرير الجنوب اليمني من شر الغزاة المستعمرين، فعيد الاستقلال يمنحنا الأمل اليوم كشعب يمني ويقول لنا بلسان التاريخ والمعطيات ان بمقدورنا تحرير وطننا اليوم من الغزاة المعتدين والمستعمرين الجدد وفي مقدمتهم السعودية والإمارات وكذلك من القوات البريطانية التي في محافظة المهرة ومن القوات الأمريكية التي في محافظة حضرموت تماما كما فعل أولئك الأحرار الأعزاء الذين استطاعوا ان يدحروا بريطانيا في الماضي ويجبروا قواتها على الرحيل من عدن والمحافظات الجنوبية تجر أذيال الهزيمة والخيبة على أيدي رجال من أبناء اليمن الأحرار .
ويضيف الشريف : ان الـ 30 من نوفمبر تنفس اليمنيون الصعداء وحرروا وطنهم من المستعمر البريطاني الذي ظل جاثماً على صدورهم ووطنهم فترة من الزمن ينهب الثروة ويمارس الوصاية السياسية على الشعب اليمني حيث سيطر البريطانيون على عدن عام 1839 عندما قامت شركة الهند الشرقية بإرسال مشاة البحرية الملكية إلى شواطئ المدينة وكانت تحكم كجزء من الهند البريطانية إلى سنة 1937 عندما أصبحت مستعمرة بحد ذاتها تابعة للتاج البريطاني الا ان الشعب اليمني لم يكن راضياً عن الاحتلال البريطاني الذي كان يمارس الجرائم البشعة بحقهم.
وتابع: الـ 10 ديسمبر 1963 انطلقت شرارة الثورة ضد المستعمر البريطاني عندما ألقى عناصر من جبهة التحرير القومية قنبلة أدت إلى مقتل المندوب البريطاني السامي واستمرت هجمات الفصائل حتى انسحبت القوات البريطانية عن عدن في 30 نوفمبر 1967 قبل الموعد المقرر من قبل رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون وقامت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وكان للقبائل الشمالية اليمنية دور بارز في تحرير الجنوب من المستعمر البريطاني.
وأوضح الشريف: الشماليون كانوا في تلك الفترة يساندون إخوانهم الجنوبيين ويدعمونهم في مقاومة الاحتلال، فكان الشمال عبارة عن نقطة انطلاقة يتحرك منها الجنوبيون وبمساندة من الشماليين لشن هجمات متواصلة على مقرات ومعسكرات المستعمر البريطاني .
وتابع قائلا : ما أشبه الليلة بالبارحة فالجنوب اليوم يرزح تحت الاحتلال والاستعمار المتعدد الجنسيات بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا وها هو التاريخ يعيد نفسه وبالتالي يجب علينا ان نستفيد كشعب يمني من الماضي ونعمل على اشعال ثورة تحررية شعبية ونصنع عيد استقلاليا جديدا، تماما كما حصل في الـ30 من نوفمبر في الماضي، نعيد الكرة مرة أخرى في هذه المرحلة من جديد ونقف جميعاً لمواجهة الاستعمار شمالاً وجنوباً ونطردهم من جنوب اليمن كما طردناهم في عام 67 وهذا ما سوف يحصل، إن شاء الله تعالى.

قد يعجبك ايضا