الغرب " من الداخل "
إفلاس جماعي – خلافات وتبادل العقوبات – سلاح منتهي الصلاحية – المخدرات تنافس الأوكسجين – انعدام ثقة – وأرقام مفجعة من لندن
متابعات / محمد الجبلي
الخلافات تخرج عن نطاق التفاهمات داخل الإتحاد المنفصم ، خلافات بولندا وألمانيا وصلت إلى مرحلة معقدة.
صحيفة ” دي فيلت” الألمانية ، كشفت عن مسؤول حكومي بولندي قوله إن الإتحاد الأوروبي يسعى لإسقاط النظام في وارسو ، وأن ألمانيا تدفع نحو هذا الإتجاه ، ويضيف ” الحكومة البولندية أبلغت بروكسل بأنها لايمكن أن تتحمل أكثر.
حتى معظم الدول ينتابها هذا السخط ، ولكن تجاه أوكرانيا ،يقول دبلوماسي من حلف الناتو ” إن الاوكرانيين يدمرون ثقتنا بهم ، ويصرون على الكذب علانية، وهذا أكثر تدميراً من الصواريخ ، وبحسب صحيفة” فاينانشينال تايمز” فإن الاستياء من سلوك الرئيس الأوكراني يتزايد في صفوف حلف شمال الأطلسي.
النظام الأوكراني هو أيضاً ساخط على حلفائه الغربيين، خصوصا ً وأن المساعدات التي يقدمونها لنظامه خيبت آماله ولاتلبي طموحاته ، لكن الغرب المنهك بالديون والأزمات مستاء من تصرفاته، ولم يجدوا على الأقل كلمة شكر، بعض الصحافة الغربية أثناء تتبعها لمصادر الأموال المقدمة لنظام كييف اكتشفت أن معظمها يذهب لشراء العقارات في سويسرا.
واشنطن كل ما يهمها هو بيع الأسلحة بحسب ما افاد مراقبون دوليون ، وفي تقرير سابق لصحيفة أمريكية ، ذكرت أن المساعدات العسكرية معظمها من غنائم الحرب العالمية الثانية ، وتبيعها واشنطن لكييف بالمليارات.
خبير عسكرى روسي يعمل محققاً في حوادث سقوط الصواريخ الجوية على المدنيين في الأقاليم المحررة، الخبير الروسي كشف من خلال تشخيص بقايا الحطام ، أن الصواريخ التي تستخدمها كييف أمريكية وتعود للستينات وعمرها الافتراضي انتهى بسنوات، مما جعلها غير صالحة وتعود لتصيب المدنيين.
أوكرانيا لاتثق بالغرب والعكس صحيح ، مختص روسي في مجال الألغام يكشف عن تعاون مشترك بين داعش وما اسماه النظام النازي، يقول الخبير ” إن مسلحين من تنظيم داعش يتولون مهمة تدريب الأوكران على فنون التفخيخ وزرع العبوات الناسفة والانتحاريين.
على الأرض ، تشدد الدول إجرائاتها الأمنية على الحدود الملتهبة ، كبولندا وبيلاروسيا.
جمهورية التشيك ، اتخذت قرارا متسرعاً ومتهوراً ، صنفت من خلاله النظام الروسي ” إرهابياً ” بعد أن صوّت 129 نائبا لصالح القرار
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء ، أعلنت حكومة التشيك موافقتها على تدريب 4 آلاف أوكراني.
في سياق العقوبات ، أعلنت الخارجية الروسية، فرض عقوبات على 52 سياسياً إيرلندياً بينهم رئيس الحكومة ، وهي خطوة أعتبرها مراقبون متقدمة في المواجهة مع الغرب.
إقتصادياً ، التضخم والغلاء والعجز المالي دفع ببعض الدول نحو التخبط.
ألمانيا تلحق ببريطانيا ، إذ قررت برلين وبصورة مفاجئة سحب قواتها من ” مالي ” وكالة فرانس برس أفادت بأن ألمانيا قررت انهاء مشاركتها في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي بحلول العام القادم، وسحب جنودها البالغ عددهم 1400 جندي، وذلك إستجابة للضغوط الاقتصادية.
كشف تقرير لمجلة” فوكس” الألمانية أن أكثر من ثلاثمائة ألف شركة ألمانية تواجه شبح الإفلاس في المدى المنظور.
ووفق التقرير فإن عدد الشركات المعرّضة للإفلاس ازدادت هذا الشهر بنسبة 16 ٪ مقارنة بمارس الماضي، حيث شكلت تكاليف الطاقة المرتفعة والتضخم تحدياً لكبرى الشركات الصناعية التي تعتبر عصب الاقتصاد الأوروبي.
في بريطانيا ، الوضع الصحي يتجه للإنهيار، رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ كشف في حديثه لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن أرقام قياسية في الوفيات.
يقول الطبيب أدريان بويل ” الوضع خطير، هناك نقص في الأطباء ، ومعدل الوفيات أكثر مما كان عليه في الوباء ،، يضيف , أن تدهور رعاية الطوارئ مسؤولة عن أكثر من 500 حالة وفاة في الأسبوع.. يعود ذلك إلى عزوف الأطباء نتيجة تدني الأجور.
اليونان وللحد من التدافع نحو بيع الأخشاب ، فرضت حظراً على تصديرها في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والوقود في البلاد.
إرتفاع أسعار الوقود أجبر سائقي الشاحنات في أسبانيا على الإضراب..
أما في إيطاليا فقد ارتفعت أسعار المستهلك خلال شهر أكتوبر بنسبة 11 ٪ وهو أعلى معدل خلال 38 عاماً ، وتواجه البلد أزمة اقتصادية وجغرافية مع دول الجوار.
فشل محطات الطاقة النووية الأوروبية يثير القلق والمخاوف
فرنسا تواجه تحدياً مع الشتاء ، رئيس تشغيل شبكة الكهرباء ” كزافييه بيتشاك ” صرّح بأن الفرنسيين معرضون لخطر حرمانهم من التيار الكهربائي في الشتاء بسبب فشل محطات الطاقة النووية.
خطر الشتاء أقل ضرراً من تفشي الإنحراف والإدمان ، المخدرات تنافس الأوكسجين من حيث الأهمية في دول الغرب.
تشير التقارير القادمة من فرنسا إلى أن فئة واسعة من الجيل الجديد لايستطيعون العيش بدون الكوكائيين ، ماتخفيه السلطات تكشف بعضاً منه المنظمات ، والتي قدرت حجم مايستهلكه الشباب من المخدرات يومياً يتجاوز 5 آلاف كيلو جرام، أما في أمريكا فقد كشفت منظمة هيومن رايتس والإتحاد الأمريكي للحريات المدنية عن معدل صادم ، ووفقاً للتقرير ” أنه في كل 25 ثانية يتعرض شخص على الأقل للاعتقال بحيازة المخدرات للاستعمال الشخصي بحسب التقرير.
المنظمات وفي سياق دفاعها عن المدمنين تقول بأن المخدرات أصبحت مثل الأوكسجين، وأن أساليب الشرطة غير مجدية ولايمكن معالجة الظاهرة ، لقد انظمت إلى الأساسيات الثلاث للبقاء على قيد الحياة، وأن محاربتها سيعرض الملايين للموت إما انتحاراً وإما قتلاً.
تركيا تواجه أسوأ أزمة منذ عقود ، تقول روسيا اليوم إن تكاليف المعيشة قياسية ، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة ٩٩٪ وارتفعت فواتير الطاقة ٢٠٪ ويعيش نصف السكان على الحد الأدنى للأجور ، وفوق هذا تعاني البلد من أزمات داخلية وخارجية إضافة إلى تفاقم الخلاف مع دول الاتحاد الأوروبي، مما يمنعها من الحصول على منحة إسعافية لمواجهة الغلاء والتضخم وإنقاذ العملة.