البيت الأبيض يناقش إجراءات ضد السعودية بسبب قرار “أوبك+»”

 

ناقشت الإدارة الأمريكية إبطاء المساعدات العسكرية المقدمة للسعودية بما في ذلك تأخير تسليم شحنات من صواريخ باتريوت، كجزء من إجراءات عقابية ضد المملكة ردا على قرار خفض إنتاج النفط.
وأفادت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين اثنين ومصدر مطلع على النقاشات، بأن بعض المسؤولين العسكريين يؤيدون الفكرة، لكن آخرين يرون أن العلاقة العسكرية بين واشنطن والرياض يجب أن تكون بمعزل عن أية إجراءات انتقامية.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن لدى السعودية عقدا لشراء 300 صاروخ موجه (GEM-T) تستخدم في أنظمة الدفاع الجوي من طراز باتريوت «Patriot 104-E»، والتي تعد بالغة الأهمية بالنسبة للسعوديين الذين يواجهون تهديدات مستمرة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي يطلقها الجيش اليمني رداً على عدوانها الذي تقوده على اليمن .
وأشارت إلى أن السعوديين لديهم أنظمة إطلاق باتريوت، لكنهم بحاجة إلى إعادة إمداد الصواريخ لاعتراض التهديدات القادمة.
ويشعر بعض القادة العسكريين بالقلق من أن تأخير تسليم صواريخ باتريوت للسعودية يمكن أن يعرِّض القوات الأمريكية والمدنيين في المملكة للخطر، فضلا عن أنه يشكل تهديدا للعلاقات الدفاعية والأمنية الإقليمية، وفقا للشبكة.
وقال مسؤولون عسكريون حاليون وسابقون إنهم رفعوا القضية إلى كبار مسؤولي البيت الأبيض، وأبلغوهم بضرورة فصل العلاقات العسكرية عن باقي المسائل، وهو ما يتماشى مع ما فعلته الإدارات الأمريكية السابقة عند حصول خلافات دبلوماسية.
وأكد المسؤولان الأمريكيان والمصدر المطلع أن هناك العديد من الخيارات مطروحة على الطاولة، لكن لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن ومن غير المرجح أن تكون هناك أية قرارات في المستقبل القريب.
وأشاروا إلى أن اجتماع “أوبك” المقبل المقرر في ديسمبر سيكون بمثابة نقطة التحول، حيث قالوا إنه في حال رفع السعوديون من كميات الإنتاج بعد الاجتماع، فمن الممكن ألا تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات ضد السعودية على الإطلاق.

قد يعجبك ايضا