دعا العدوان للإصغاء لكلام السيد عبدالملك الحوثي ووقف العدوان وفهم رسالة العروض العسكرية
السيد حسن نصرالله يشيد بالحضور المليوني لليمنيين في احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف
الثورة /
أشاد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله باحتشاد ملايين اليمنيين في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف والتعبير عن حبهم وتعظيمهم للنبي الأكرم، محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله .
وقال السيد نصر الله في كلمة له مساء أمس، في أسبوع الوحدة الإسلامية وذكرى المولد النبوي الشريف: ننحني أمام هذا الشعب الذي فُرض عليه حرب وحصار منذ ثماني سنوات، والذي يعاني من أزمات معيشية واقتصادية وصحية، ومع ذلك احتشد بالملايين في عشرات الساحات، وافترش الأرض، وصبر طوال ساعات من النهار، واستمع لخطاب القائد العزيز السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وأظهروا مدى حبهم لرسول الله وفرحهم بهذه المناسبة. وأضاف “نحن مستحيين منهم”.
السيد نصر الله أشار إلى تطور لافت هذا العام في إحياء المناسبة في عدد من الدول العربية والإسلامية، داعياً المسلمين إلى الاحتفال بمولد نبيهم، نظراً لما تمثله المناسبة من أهمية في وحدة الأمة .
وقلل السيد نصر الله من تأثير الاختلاف بين المذاهب الإسلامية حول تاريخ ولادة النبي، بين فريق يعتبرها في 12 ربيع الأول وآخر يعتمد 17 ربيع الأول، وقال، هذا الاختلاف جرى حله وتسويته من قبل الإمام الخميني، الذي اقترح “أسبوع الوحدة الإسلامية” وبذلك يمكن أن يستمر الاحتفال بمولد النبي على مدى أسبوع كامل، وهذا مثال بسيط لتحويل نقاط الاختلاف بين بين الأمة الإسلامية إلى تلاقي واتفاق، إذا ما توفرت لدينا إرادة مخلصة في التوحد والتضامن .
ودعا سماحة السيد حسن نصر الله تحالف العدوان على اليمن إلى الإصغاء لكلام السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي دعا فيه إلى وقف العدوان ورفع الحصار ‘وأضاف السيد نصرالله “بأن على العدوان أن يفهم رسالة العروض العسكرية والحضور الشعبي اليمني في المولد النبوي الشريف..
وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة مولد الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلوات الله عليه مساء أمس الثلاثاء“ نحن الليلة نحيي المناسبات التالية: ذكرى ولادة رسول الله الأعظم وولادة حفيده الإمام الصادق ومناسبة أسبوع الوحدة الإسلامي”.. مضيفاً: أرحب بكم في هذا الحفل المبارك الذي نعبّر فيه عن حبنا وولائنا وعشقنا لسيد الرسل وخاتم النبيين محمد صلى الله وسلم عليه وآله.
ولفت السيد نصر الله إلى أن “ولادة النبي محمد هي ولادة الإنسان الذي كان بوجوده المبارك سبباً للخير والرحمة والبركات وتحولاً حصل في هذا الوجود بعد اليوم الذي ولد فيه، لأنها ولادة الإنسان الذي كان سببا لتحولات كبرى في تاريخ البشرية والخير والرحمة والبركات اللامتناهية للبشرية في الدنيا والآخرة”.
وأكد أن مولد النبي محمد عليه وآله الصلاة والسلام هي بداية كل خير وكل رحمة ونعمة وتحوّل في هذا الوجود بعد يوم مولده.
وحول الملف الداخلي اللبناني، قال السيد نصر الله: “في ملف الرئاسة ليس لدي جديد، وندعو المعنيين لتشكيل الحكومة وفي هذا الملف، هناك هّبة باردة وهّبة سخنة ويجب ألا نيأس”.
وعن ترسيم الحدود البحرية، قال السيد نصر الله: “في ملف الترسيم نحن أمام ساعات حاسمة ونحن كشعب لبناني ننتظر إعلان الموقف الرسمي من فخامة الرئيس وننتظر الموقف الرسمي من قبل حكومة العدو، وإن كان قيل أن رئيس حكومة العدو أعلن عن موافقته، ولكن المهم ماذا سيجري غدا، لأنه قيل أن هناك اجتماع للحكومة”.
وأضاف: “بالنسبة لنا نحن سننتظر المواقف الرسمية، وأقول لكم إنه في اللحظة التي تذهب فيها الوفود لتوقع في الناقورة، بعد أن يحصل هذا التوقيع نستطيع أن نقول هناك تفاهم حصل”.
وتابع: “كلنا تابعنا خلال الأشهر والأسابيع الماضية التصريحات المتناقضة في كيان العدو والانقسامات الحادة والإهانات المتبادلة، نحن لا نعلم ماذا يجري غدا وبعد غد”.
وقال السيد نصر الله: “نحن يجب أن نحتاط، لأن هناك من يمكن أن يغير رأيه في كل لحظة وكانت مفاوضات صعبة وعسيرة”.. لافتاً إلى أنه “من البداية قلنا أننا نقف خلف الدولة في موضوع المطالب اللبنانية، ودائما كنت أقول نحن بدنا نأكل “عنب واستخراج النفط”.
وأكد أنه “عندما يقول المسؤولون اللبنانيون ويعلن فخامة الرئيس الموقف الرسمي المؤيد للتفاهم، بالنسبة للمقاومة تكون الأمور قد اُنجزت وإلى ذلك الحين يجب أن نبقى يقظين”.
فلسطينياً.. اعتبر السيد نصرالله أنا ما يجري في الضفة الغربية المحتلة على درجة عالية من الأهمية وشكل صدمة للعدو الصهيوني.