المساجد والشوارع والمؤسسات العامة والخاصة والأحياء والحارات تتزين بالأخضر
تحولت إلى ساحات خضراء فرائحية لاستقبال أعظم حدث في التاريخ
الثورة / افتكار أحمد
في صورة، تجسد عمق الارتباط الوثيق لليمنيين بهذا الحدث التاريخي العظيم ، الذي غير وجه الأرض .. ارتدت، العاصمة صنعاء وثلاث عشرة محافظة يمنية الأخضر، واكتست مبانيها وأحيائها وشوارعها، وكل معالمها بألوان الربيع المحمدي، احتفاء بقدوم ذكرى مولد خير البشر وسيد الخلق.
فها هي صنعاء العاصمة ، بأيامها ، ولياليها ،لم تعد كسائر الأيام ، فليلا تبدو كدرة خضراء تتلألأ ضياء وتشع نورا وبهاء ، في مشهد بديع يأسر الألباب . وكذلك الحال في بقية المحافظات اليمنية المحررة ،ونهارا يبدو المشهد كلوحة فرائحية ممزوجة بالأخضر والأبيض في غاية الجمال والروعة ، حيث تزين اليافطات القماشية بلونيها الأخضر والأبيض واللوحات واللافتات المعلقة ، جميع الشوارع الرئيسية والفرعية وواجهات المباني العامة والخاصة والأسواق ، والمحال التجارية ، ومنازل المواطنين ،بتشكيلات مختلفة ، كما تتزين الجزر الوسطية للشوارع باللوحات الإعلانية والعبارات الترحيبية المعبرة عن حفاوة الاستقبال لهذه المناسبة العظيمة ، فتزدان القلوب فرحا والوجوه غبطة وسرورا ، ويعتصر الشوق القلوب ، وهم يتهيأون بسعادة غامرة ، والبهجة ترتسم على محياهم ، لاستقبال ذكرى مولد نبي الرحمة وهادي البشرية ومخرجها من الظلمات إلى النور.
كما تعتلي الأعلام الخضراء والزينة الفرائحية مباني الوزارات ، والمؤسسات الحكومية والخاصة في العاصمة ، وأسطح منازل المواطنين الذين لا يزالون يتسابقون على شراء مختلف أدوات الزينة المعبرة ( حبال الزينة المضيئة ، اللوحات الكهربائية ، اليافطات القماشية الخضراء والبيضاء … ) لتركيبها وتعليقها على أسطح وجدران منازلهم ، احتفاء بالمناسبة العطرة ، على صاحبها افضل وأتم التسلم ، وتأكيداً على عظمة هذه الذكرى وما تحتله من مكانة رفيعة في قلوب اليمنيين.
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد ، فالسيارات ووسائل النقل المختلفة تزينت باللون الأخضر والزينات الضوئية الخضراء ، وشعارات المولد وعبارات الترحيب بذكرى مولد سيد الأولين والآخرين، حتى لوحات صور الشهداء العظماء التي تمتد على مختلف شوارع ومداخل العاصمة ، تزينت بالأضواء الخضراء ، بتصميم ونسق بديع ، أضفى على مشهد صنعاء مزيدا من الألق والبهاء والبهجة .
الأنوار المحمدية في كل مكان
كل شيء في صنعاء اليوم يتشح بالبياض واليافطات والأعلام الخضراء، وتتلألأ قناديل الفرح والبهجة، والنصر، وتتدلى عقود العزة والسمو، والرفعة ، لهذه الأمة ، وعبارات الحب الخالد لسيد الخلق ، وإمام الأنبياء والمرسلين.
وتعكس اللوحات الضوئية واللافتات المعلقة – التي تحكي فصولا من أسرار ميلاد النبوة وفضائل النهج المحمدي – الارتباط الوثيق والعشق الخالد لأعظم إنسان على وجه الأرض .
جميع مديريات العاصمة بكل شوارعها وحاراتها وأزقتها ومنازلها تكتسي حلة خضراء بهية، فيما تعتلي لافتات المناسبة المضيئة المرتفعات المحيطة بها.
وتتفرد مدينة صنعاء القديمة التي اتشحت عن بكرة أبيها باللون الأخضر وازدانت شوارعها وأزقتها وأحيائها بالأعلام واليافطات الخضراء والبيضاء، وباللوحات والحبال الضوئية التي تبعث البهجة وتضفي الفرحة والسرور في كل قلب شغوف., و تعتلي زينات ضوئية كبيرة بوابة باب اليمن بعبارات « محمد « و“لبيك يا رسول الله” و “بولائنا لرسول الله سننتصر على أعدائنا” وغيرها من العبارات التي تجسد ارتباط اليمنيين بنبيهم وحبهم الأزلي له وتمسكهم بنهجه القويم .
أما ميدان السبعين الذي يحتضن اليوم مليونية الاحتفال الجماهيري الكبير ، فقد تحول المكان إلى لوحة خضراء بديعة بالتشكيلات الضوئية والقمشية ( الخضراء والبيضاء ) الممتدة على محيطه وفي وسطه ، من الأمن المركزي وحديقة السبعين غربا وجامع الشعب ومستشفى السبعين شرقا ، وشارع الخمسين جنوبا ، في مشهد بديع ولوحة فرائحية غاية الإبداع والدهشة .
وازدانت مداخل العاصمة والجبال المحيطة بها ، بأجمل باللوحات والصور والعبارات، الترحيبية المعبرة عن عظمة هذه المناسبة الغالية على قلوب كل اليمنيين .
هكذا تبدو الجوامع والمساجد
وتعيش جوامع العاصمة صنعاء ، أجمل وأبهى أيامها ، وهي تستقبل وتحتفي بمولد سيد الخلق, وقدوة البشرية اجمع ، وقد اتشحت مآذنها وقبابها بالأضواء الخضراء بتشكيلات متنوعة من حبال الزينة واللوحات والمصابيح الكهربائية المضيئة بالأخضر , ولوحات ضوئية مكتوب في وسطها اسم نبي الأمة ورسولها محمد صلى الله عليه وسلم وعبارات ترحيبية بقدوم المولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم والتسليم. ناهيك عن اللوحات والأعلام القماشية الخضراء والبيضاء التي تتدلى من مآذن الجوامع أو في أفنائها وأركانها ، فتبدو بحلة فرائحية تأسر الناظرين ولمساجد صنعاء القديمة ميزتها الخاصة وخصوصا في هذه المناسبة الغالية ، حيث تحيي فعالية ذكرى المولد النبوي الشريف على مدى أكثر من أسبوعين من كل عام ، وبعضها تبدأ باستقبال المناسبة من منتصف شهر صفر ، بتركيب اللوحات القماشية الخضراء والبيضاء وحبال الزينة الضوئية والقناديل واللوحات الضوئية المحمدية ، ومعظم قبابها تم تجديد دهنها بالرنج الأخضر ، حفاوة بهذه المناسبة العظيمة .
وقد تم تزيين أكثر من 850 جامعا ومسجدا في أمانة العاصمة بمختلف أنواع الزينية القماشية والضوئية
أينما وليت بصرك شرقا وغربا ستجذبك عبارات “محمد” ، و» ولبيك يا رسول الله « على قمة جبل نقم تتلألأ نورا كقنديل أخضر يتدلى من السماء وعلى قمة جبل «الصباحة» وعلى صدره ، امتدادا إلى فج عطان وجولة المصباحي ارتسمت وتشكلت ، لوحات ضوئية فرائحية تعانق السماء ، وترسم مشاهد وتجليات النور المحمدي .
المحافظات الحرة في أبهى حلة
ومثلما هو الحال في أمانة العاصمة التي تحول كل شيء فيها إلى لوحات فرائحية خضراء ، هو كذلك في عموم المحافظات اليمنية الحرة ، من صعدة شمالا والحديدة وريمة غربا إلى تعز جنوبا والبيضاء شرقا مرورا بإب ومحافظة صنعاء وحجة والمحويت وعمران وذمار .. اكتست شوارعها وأحياؤها وأزقتها ومداخلها ومبانيها وجوامعها ومساجدها، بألوان الربيع المحمدي لتبدو كأنها عروس في أبهى حلتها، وتحول ليلها إلى أنوار خضراء زاهية الإعلام والأضواء واليافطات القماشية الخضراء والبيضاء تملأ الأرجاء ، والمكاتب الحكومية والمنشآت الخاصة تحولت إلى ورش عمل وهي تتسابق في تركيب الزينة بمختلف ألوانها وأشكالها على أسطح وجدران مبانيها ، في مشهد فرائحي يجسد عظمة ومكانة نبي الرحمة المهداة في نفوس وقلوب أبناء الشعب اليمني من أدناه لى أقصاه ، ويعكس في الوقت نفسه مشاعر الفرحة والابتهاج ، التي تملأ نفوس وقلوب أبنائها رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا ، وهم يحتفون بأعظم حدث في تاريخ البشرية وعلى مداخل المدن وفي تلالها وجبالها ، نقشت عبارات الترحيب والفرح الخضراء والبيضاء ( محمد ، لبيك يا رسول الله ، ومحمد أعظم قائد عرفه التاريخ ، والرحمة المهداة … ) وغيرها من العبارات المعبرة عن مدى حفاوة الاستقبال لهذه المناسبة الغالية على قلوب أبناء تعز ، الذين دفنوا آلامهم وجراحاتهم وراء ظهورهم ، ليفرحوا ويحتفوا بهذه المناسبة العظيمة .