الثورة / صنعاء
انتهت الفترة الزمنية للهدنة الأممية المؤقتة التي تجددت لثلاث مرات متتالية، دون التوصل إلى اتفاق جديد لهدنة جديدة، وانتهت المدة الزمنية للهدنة الساعة السادسة مساء أمس الأحد بتوقيت العاصمة صنعاء، وكان الوفد الوطني المفاوض قد أصدر بيانا يوم أمس الأول أوضح فيه وصول مفاوضات الهدنة إلى طريق مسدود بفعل رفض العدوان التعاطي مع حقوق الشعب اليمني الأساسية.
وكانت الهدنة الأممية المؤقتة بدأت في الثاني من أبريل/نيسان الماضي، وتم تمديدها مرتين بعد ذلك في يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضيين، وانتهت أمس، وشهدت انتهاكات كبيرة من قبل العدوان الذي لم يلتزم ببنودها ومارس انقلابات متعددة عليها.
وحذفت قناة العربية السعودية خبرا زعمت فيه التوصل إلى اتفاق هدنة جديدة في الساعات الأخيرة قبيل انتهاء الهدنة، بعدما صرح رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام بأن تلك المعلومات غير صحيحة وأنه لم يتم التوصل إلى هدنة، مشيرا إلى أن الوفد الوطني أوضح في بيانه الصادر مساء أمس الأول أن مفاوضات الهدنة وصلت إلى طريق مسدود.
وحاولت دول العدوان الترويج لأخبار كاذبة بالاتفاق على هدنة جديدة بهدف خلق حالة إرباك في الرأي العام، وقال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام «لا صحة لما أوردته بعض الوسائل الإعلامية المغرضة عن اتفاق على تمديد الهدنة». وأضاف عبد السلام، إنّه «سبق ووضحنا بالأمس موقفنا ومطالب شعبنا اليمني بشأن تمديد الهدنة في بيان صادر عن الوفد الوطني».
وانتهت الهدنة مع انقضاء الوقت المحدد للهدنة الإنسانية والعسكرية التي رعتها الأمم المتحدة بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده.
وقال الوفد الوطني المفاوض في بيانه أمس الأول إنّ «قبول التمديد الأول والثاني للهدنة كان على أمل أن يكون هناك أدنى شعور بالمسؤولية أو تفهم من قبل دول العدوان ومرتزقتهم»، لكن العدوان لم يكن لديه أدنى شعور بالمسؤولية ولا تفهم تجاه قضايا الشعب اليمني.
واعتبر بيان الوفد الوطني أن «دول العدوان لا ترغب بالسلام بقدر ما تريد إبعاد أراضيها عن تداعيات الحرب، والاستهداف المباشر، ومحاصرتها داخل اليمن، ونقل الحرب إلى الميدان الاقتصادي، واستمرار حصارهم، وفرض القيود الجائرة على الشعب اليمني، للحيلولة دون الوصول إلى استحقاقاته القانونية والإنسانية».
وفي الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة المؤقتة، حذر المتحدث الرسمي لقواتنا المسلحة العميد يحيى سريع الشركات الملاحية والنفطية العاملة في دويلة الإمارات ومملكة العدوان السعودية ومنحها مهلة للمغادرة حتى لا تتعرض لمخاطر.
المتحدث باسم القوات المسلحة أكد أن القوات المسلحة تمنح الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية فرصةً لترتيب وضعها، والمغادرة ما دامت دول «تحالف العدوان» غير ملتزمة بالهدنة، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع «القوات المسلحة تمنح الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية فرصةً لترتيب وضعها والمغادرة ما دامت دول العدوان الأميركي السعودي غير ملتزمة بهدنة تمنح الشعب اليمني حقه في استغلال ثرواته النفطية لصالح راتب موظفي الدولة اليمنية وقد أعذر من أنذر».
وأضاف سريع: «قواتنا المسلحة قادرة على حرمان السعودي والإماراتي من مواردهما إذا أصرا على حرمان شعبنا اليمني من موارده والبادئ أظلم».
وتابع محذّراً: «كل شيءٍ محتمل ووارد، لأن موقف شعبنا هو الحق، ولديه القدرة على أخذ حقه متى ما سُدّت أمامه الطرق السلمية.. فابقوا معنا».
وفي الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة ضخ تحالف العدوان كما هائلا من الأكاذيب والدعايات التي حاول من خلالها الظهور بمظهر الحريص على السلام والهدنة، وعمد إلى إثارة الرأي العام من خلال الأكاذيب التي روجها.
وكان رئيس المجلس السياسي وجه أمس الأول، إشعاراً لكافة الشركات والكيانات بأن عليها التوقف بشكلٍ نهائي عن نهب الثروات اليمينة السيادية.