ثورة 21 سبتمبر.. النجاحات الأمنية تعبير حي عن إنقاذ اليمن من جحيم الفوضى

 

القضاء على الخلايا الإرهابية التي حصدت المئات من أرواح المدنيين والعسكريين عن طريق الهجمات الإرهابية في كل المحافظات
أفشلت الأجهزة الأمنية خلال 3 سنوات من بدء العدوان السعودي وتحالفه 29 هجوما إرهابيا انتحاريا وهو إنجاز أمني ليس له مثيل في العالم
من أهم إنجازات ثورة ٢١ سبتمبر القضاء على فتنة ديسمبر ٢٠١٧م عندما سطرت القوى الأمنية والعسكرية ملاحم من البطولة والاستبسال
محاولات الانقضاض على ثورة ٢١ سبتمبر أفشلتها العملية الأمنية (فأحبط أعمالهم) أواخر العام 2019م وتم القبض على خليتين بإدارة استخبارية سعودية وإماراتية
من انتصارات ثورة ٢١ سبتمبر الأمنية حصاد رؤوس خلايا التجسس الأمريكية والبريطانية وهو ما كشفه جهاز الأمن والمخابرات في فبراير ٢٠٢١م
ضبطت مكافحة المخدرات بالتعاون مع مختلف الوحدات الأمنية 243 طناً من الحشيش المخدر والملايين من الحبوب المخدرة على مدى 8 أعوام من عمر الثورة

استطاع رجال الأمن تحقيق الكثير من الإنجازات الأمنية منذ قيام ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م، برغم عملهم تحت نيران الاستهداف المباشر من الجو منذ بدء العدوان بعد الثورة بـ ٦ أشهر، كذلك الاستهداف الداخلي عبر محاولات إرهابية تم التصدي لها بقوة وأفشلت في مهدها.. كما تمكنت الأجهزة الأمنية من تعزيز الأمن والاستقرار في جميع محافظات اليمن الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية لتصنع بذلك واقعا مغايرا لما يحدث في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال والتي أصبحت مسرحا لجرائم الجماعات الإرهابية وقوى الاحتلال ذاته.. كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا التضحيات الكبيرة التي قدمها منتسبو وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية والتي بذلت من أجل حماية الجبهة الداخلية والحفاظ عليها وإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وثورته العظيمة الـ ٢١ من سبتمبر ٢٠١٤م، التي أسقطت عنه كل أشكال الوصاية الخارجية.. من خلال هذا التقرير نستعرض بالأرقام أهم هذه الإنجازات .. فإلى التفاصيل:

الثورة/ حاشد مزقر

كانت الهجمات الإرهابية العنوان الرئيسي والمتصدر لما يحدث في العاصمة صنعاء وكل محافظات الجمهورية اليمنية قبل ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م والتي حصدت أرواح المئات من المدنيين والعسكريين الأبرياء وكانت المقدمة الأولى للعدوان على اليمن حيث أصبحت العاصمة وكل محافظات الجمهورية تشهد يوميا عشرات التفجيرات الإرهابية والتي لم تسلم منها حتى بيوت الله وما بعد الثورة ليس كما كان قبلها لكن لم تكن هذه الخلايا الأولى كما لم تكن الأخيرة، فمع شن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن في 26 مارس 2015م نشطت الخلايا التكفيرية وقد كشفت أجهزة الأمن واللجان الشعبية خلال العام الأول من عمر العدوان عن مداهمتها عدداً من الأوكار المليئة بالأسلحة في مناطق متفرقة من مديرية أرحب في محافظة صنعاء وقد تنوعت هذه الأسلحة ما بين الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بل والصواريخ الحرارية وكميات من المواد شديدة الانفجار ومعامل صناعة العبوات الناسفة، وبلغ عدد تلك الأوكار حينها أكثر من 24 وكراً وضبطت خلال عملية مداهمة أحد تلك الاوكار كميات كبيرة من القذائف والذخائر الرشاشة من بينها 109 قذائف عيار 75، و85 قذيفة عيار 106، و37 صفيحة ذخيرة رشاش عيار 14.5، و21 صندوق ذخيرة رشاش عيار 23، و3 صناديق ذخيرة عيار 50 ، و24 قذيفة هاون عيار 120 كانت موجودة في وكر المرتزقة وبعدها بأسبوع فقط نفذت الأجهزة الأمنية مداهمة لوكر آخر في بيت العذري بمديرية أرحب وضبطت معدلي رشاش شيكي، بالإضافة إلى عشرة معدلات من عيار 12.7 وخمس قذائف آر بي جي، وهاونات نوع كمندوز عدد2، وهاون عيار 82، ومدفعين عيار 75 بالإضافة إلى صواريخ من نوع لو، ومائة قطعة بندق آلي نوع جيتري أفن، وست قطع جرمل وكميات كبيرة من القنابل اليدوية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، وعبوات ناسفة وصواعق وقنابل مؤقتة أمريكية الصنع.. وفي العام الأول كللت عملية رصد ومتابعة من قبل الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية للعناصر الإجرامية بكشف ومداهمة مخزن أسلحة في مديرية أرحب يحتوي على 121 صاروخ كاتيوشا ورشاشي شيكي وذخائر متنوعة، وتمت إحالة المضبوطات مع المتهمين إلى الإجراءات القانونية لاستكمال التحقيقات ومعرفة بقية المتورطين لضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع جراء ما اقترفوه بحق الوطن والمواطن.
استمرت محاولات الإرهابيين المتعددة والتي سعت من خلالهم دول الاستكبار العالمي إلى إجهاض ثورة ٢١ سبتمبر، ففي تاريخ 4 فبراير 2017م ألقت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية القبض على مجموعة من مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي وضبطت كمية من الأسلحة والذخائر في منزل أحدهم في محافظة صنعاء.. وأشار مصدر امني إلى أنه تم القبض على اثنين آخرين يقومان برصد تحركات الجيش واللجان الشعبية في المديرية وإرسال إحداثيات لطيران العدوان، كما تم القبض على آخر يقوم بتهريب الأسلحة في مديرية همدان.
ومع أواخر العام 2017م وبداية العام 2018م نشطت تلك الخلايا النائمة في محافظة البيضاء من خلال قيامها بزرع العبوات الناسفة وزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة، فشهدت المحافظة ومديرياتها عدداً من الجرائم الإرهابية، ففي الرابع من نوفمبر 2017م تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في مديرية مكيراس من تفكيك عبوتين ناسفتين زرعتهما عناصر إجرامية مجهولة على الخط العام في منطقة بركان، وفي ديسمبر 2017م ألقت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع اللجان الشعبية، القبض على تكفيريين اثنين حاولا زرع عبوة ناسفة في محافظة البيضاء وكانت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية قبلها بيوم واحد فقط قد فككت ثلاث عبوات ناسفة زرعها مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي في مديريتي القريشية والعرش بمحافظة البيضاء، وأوضح مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية عثرت في مديرية القريشية على عبوتين ناسفتين زرعتهما عناصر إرهابية مجهولة في منطقة الظهر بجوار الخط العام، وعلى عبوة ناسفة جوار الخط العام في منطقة طباب مديرية العرش.
وتكللت جهود الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في ذات الفترة بعملية ناجحة ضبطت فيها العشرات من عناصر تنظيم «القاعدة» في مديريات البيضاء.
إفشال مخططات انقلابية على الثورة
من أهم إنجازات ثورة ٢١ سبتمبر القضاء على فتنة ديسمبر حيث سطرت القوى الأمنية والعسكرية ملاحم من البطولة والاستبسال تكللت في صباح يوم الاثنين الرابع من ديسمبر 4 /12 /2017م بالقضاء على أوكار فتنة ديسمبر في العاصمة صنعاء، وأخمدت الفتنة في مهدها وأصيب العدوان بخيبة أمل أضيفت إلى خيبات لا تعد ولا تحصى ، وبها طويت فتنة سوداء أريد من خلالها إسقاط القلعة الحصينة من داخلها..
كما أحبطت أجهزة الأمن واللجان الشعبية أخطر مخططين، حيث ألقت الأجهزة الأمنية في 17 رمضان 2018م القبض على أخطر خلية تجسس لتحالف العدوان تضم مجموعة من العناصر موزعة على مديريات العاصمة صنعاء تعمل على الرصد والرفع بالإحداثيات والتجنيد والتحشيد لصالح العدوان بينهم زعيم الخلية، وعناصر قامت برفع إحداثيات 350 منشأة عسكرية وأمنية وحكومية خدمية واقتصادية، وأكد مصدر أمني أن أعضاء الخلية المضبوطة عملوا على رفع تحركات أعضاء في المجلس السياسي ووكلاء وزارات وقيادات أمنية وشخصيات وطنية، موضحا أنه سيتم تجهيز ملفات هذه العناصر تمهيدا لتقديمها للعدالة ووفقا للمصادر الأمنية، فقد ضبطت أجهزة الأمن في 14 رمضان 2018م اثنين من المطلوبين أمنيا بعد رصد ومتابعة أمنية ناجحة كشفت تواصلهم وتنسيقهم وتآمرهم مع قوات تحالف العدوان، ويقودها أكاديميون في جامعة صنعاء، وجرى بث اعترافات أفراد هذه الخلية في برنامج وثائقي وتتم محاكمتهم حتى اليوم في العاصمة صنعاء.
عملية (فأحبط أعمالهم)
محاولات الإنقضاض على ثورة ٢١ سبتمبر استمرت من قبل المرتزقة والعملاء لدول تحالف العدوان السعودي الإماراتي عندما تمكنت الأجهزة الأمنية أواخر العام 2019م بعد التحريات من القبض على خليتين من خلال العملية الأمنية (فأحبط أعمالهم) تدير إحداهما الاستخبارات السعودية والأخرى تديرها الاستخبارات الإماراتية، للقيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريبية للإضرار بمركز الجمهورية اليمنية الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وشل حركة عمل مؤسسات الدولة وخلخلة الأمن والاستقرار، وقد تبين أن الخلية الأولى تديرها الاستخبارات السعودية تحت إشراف مجموعة من ضباطها منهم اللواء فهد بن زيد المطيري والعميد فلاح بن محمد الشهراني وآخرون، وتصدر مشهد الخيانة فيها الخائن الفار من وجه العدالة محمد عبدالله القوسي وزير الداخلية الأسبق، بدءاً بالاستقطاب والتدريب للخلية المكلفة بتنفيذ الأنشطة التخريبية ومباشرة تنفيذها، والتي جرى التخطيط لها من قبل المخابرات السعودية وعناصر الخلية الرئيسية في مدينة شرورة لتعمل لصالح العدوان تحت ثلاثة مسارات (أمني، إعلامي، تربوي)،
الحديدة في الواجهة
ومع فشل تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وحشود مسلحة من المرتزقة في احتلال محافظة الحديدة وموانئها الاستراتيجية شهدت محافظة الحديدة تحركات كبيرة للخلايا الإرهابية النائمة ممن باعوا ضمائرهم وأوطانهم للعدو مقابل حفنة من المال، وقد وثقت عدسات الكاميرا اعترافات عدد من أفراد هذه العصابات بجرائمهم وندمهم بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع أبطال اللجان الشعبية في محافظة الحديدة من تحقيق الكثير من الإنجازات الأمنية أواخر العام المنصرم 2019م وضبطت عدة خلايا تتبع قوى الغزاة والمرتزقة في عمليات أمنية واستخباراتية متفرقة في عدد من مديريات المحافظة.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة من ضبط إحدى أخطر الخلايا الإجرامية التي تعمل لصالح العدوان في المحافظة بعد عملية تعقب ورصد دقيقة والتي كان يرأسها المدعو عبدالله سطيح أحد قادة التنظيمات التكفيرية الذي جند نفسه لخدمة العدوان في عدة مهام من بينها رفع الإحداثيات واستقطاب مرتزقة للقتال في صفوف العدوان وإدارة خلايا اغتيالات، وتجنيد العديد من أبناء تهامة للقتال في صفوف العدوان مستغلاً الظروف المعيشية الصعبة، كما أشرف على إدارة خليتين كبريين يبلغ عدد أفرادهما 40 عنصراً.
إفشال هجمات إرهابية
وفي جانب مواجهة الإرهاب التكفيري أفشلت الأجهزة الأمنية خلال 3 سنوات من العدوان السعودي وتحالفه 29 هجوما إرهابيا انتحاريا كانت كفيلة بإزهاق أرواح الكثير من المواطنين، ويعد هذا الإنجاز الأمني إنجازاً كبيراً ليس له مثيل في العالم خصوصا واليمن تتعرض لعدوان مباشر ومتواصل منذ أكثر من ٧ سنوات، وقد توزعت الهجمات الإرهابية التي جرى إحباطها على ست محافظات بواقع 24 هجوما إرهابيا انتحاريا في محافظة البيضاء، وبواقع هجوم مماثل تم إحباطه في كل من محافظات إب والمحويت والحديدة وحجة وذمار ونتيجة للجاهزية العالية للأجهزة الأمنية، فقد تمكنت من ضبط 6 آلاف و52 عنصرا إجرامياً تابعا للعدوان، حيث ضبطت الأجهزة الأمنية 4 آلاف و929 عنصرا في محافظة البيضاء و247 عنصرا في أمانة العاصمة و152 عنصرا في محافظة الحديدة و134 في محافظة عمران و123 في محافظة صنعاء و93 في محافظة ذمار و87 عنصرا في محافظة حجة و79 عنصراً في محافظة إب، وتوزعت عمليات الضبط الأخرى على باقي المحافظات وخلال العام 2019م ضبطت الأجهزة الأمنية عشرات الخلايا منها 13 خلية إرهابية خطيرة وحققت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية 46ألف إنجاز أمني منذ بداية العدوان حتى نهاية العام 2019م وكشفت وأحبطت خلال الفترة ذاتها 296 مخططاً أمنياً معادياً كانت موجهة لاستهداف الجبهة الداخلية، فيما استمرت في تحقيق الإنجازات الكبيرة وبوتيرة عالية مع انتصاف العام 2020م حيث بلغت نسبة ضبط الجريمة 92 % من إجمالي الجرائم المبلغ عنها لينخفض معدل ارتكاب الجريمة بمختلف أنواعها خلال النصف الأول من العام ذاته إلى 43 % مقارنة بالنصف الأخير من العام 2019م.
إنجازات 2020م
وتواصلت إنجازات ثورة ٢١ سبتمبر الأمنية والتي حققتها وزارة الداخلية خلال العام 2020م وكان من أبرزها ضبط وإحباط 418 عملية تخريبية وإرهابية خطط لها ومولها العدوان، وبلغ إجمالي من تم ضبطهم من عناصر داعش والقاعدة التابعة للعدوان 472 عنصرا ، منهم 138 عنصرا تكفيريا إجراميا ضبطوا في محافظتي البيضاء وإب فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط وتفكيك 212 عبوة ناسفة كانت قد زرعتها العناصر الإجرامية التابعة للعدوان لاستهداف حياة المواطنين وفي مجال ضبط الجريمة والحد منها فقد تمكنت وزارة الداخلية من ضبط 58146 جريمة مختلفة منها 23718 جريمة جسيمة وبنسبة ضبط 92 % كما تم ضبط 167جريمة سرقة سيارات، و288 جريمة سرقة دراجات نارية، و3371 جريمة سرقة أخرى.
وفي سياق الحفاظ على حياة وأمن المواطن اليمني، فقد نفذت وزارة الداخلية 1898 مهمة لتأمين فعاليات رسمية وشعبية.
أبرز الإنجازات الأمنية 2021م
وحققت ثورة ٢١ سبتمبر في العاصمة والمحافظات إنجازات أمنية كبيرة خلال العام 2021م ونتيجة لجهود التحريات والمتابعة الأمنية فقد تمكن رجال الأمن -خلال الفترة من 1 يناير حتى 30 يونيو – من ضبط وإحباط 488 عملية تخريبية وإرهابية خطط لها ومولها العدوان تنوعت ما بين تقطع ومحاولة تفجير مقرات حكومية ووضع كمائن لدوريات أمنية أو أطقم عسكرية وزرع متفجرات وعبوات ناسفة.
كما تم ضبط ألف و64 عنصرا تابعا للعدوان الأمريكي السعودي منهم 58 كلفهم العدوان بعمليات الرصد لتحركات الجيش والأمن واستقطاب مغرر بهم للقتال ضمن مليشيات مرتزقته.
وفي مجال ضبط الجريمة والحد منها، ضبطت وزارة الداخلية خلال النصف الأول من العام ذاته ثمانية آلاف و239 جريمة جسيمة، منها 529 جريمة قتل عمد، كما تم ضبط 122 جريمة سرقة سيارات و524 جريمة سرقة دراجات نارية و212 سرقة بالإكراه وألف و851 جريمة سرقة أخرى.
ضبط خلايا إرهابية
استجابة للبلاغات والشكاوى التي تقدم بها أبناء عزلتي الحيمتين السفلى والعليا – بمديرية التعزية بمحافظة تعز، أعلنت وزارة الداخلية عن نجاح العملية الأمنية المشتركة التي نفذها جهاز الأمن والمخابرات ووحدات من المنطقة العسكرية الرابعة والتي تم خلالها مداهمة أوكار الخلايا التكفيرية الإجرامية بعزلتي الحيمتين السفلى والعليا، نتج عن ذلك القضاء على بعض العناصر الرئيسية في تلك الخلايا، والقبض على البعض الآخر وفرار بقية العناصر،
وتمكنت الأجهزة الأمنية -ممثلة بوزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات في فبراير 2021م- من إلقاء القبض على خلية إجرامية تابعة لما يسمى تنظيم القاعدة في مدينة البيضاء تتكون من 19 عنصرا، قام بتشكيلها المجرم “حمزة محسن المشدلي”( المكنى أبو صالح المشدلي) وتدار الخلية من قبل العدوان.
وفي عملية أمنية جديدة داهمت من خلالها شرطة محافظة البيضاء وكرا للجماعات التكفيرية في نهاية أغسطس 2021م والتي تم دحرها من المنطقة، وكانت العملية الأمنية قد داهمت وكر التكفيري عبدالله عثمان الحميقاني – المكنى (أبو رقيّة) في عزلة آل برمان بمديرية الزاهر، وقد تم العثور على مخزن ومعمل لتجهيز العبوات والأحزمة الناسفة.
في العاشر من شهر أكتوبر 2021م كشف جهاز الأمن والمخابرات عن معلومات حول أمير ما يسمى بتنظيم القاعدة في منطقة الجوبة بمحافظة مارب التكفيري منصر الفقير، الذي يشغل أميراً لمنطقة الجوبة بتكليف من التكفيري خالد باطرفي، أمير ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ويعتبر أيضاً من أهم قيادات التنظيم في محافظة مارب، وهو أحد خبراء تصنيع العبوات الناسفة بأنواعها لتنظيم القاعدة.
حصاد رؤوس خلايا التجسس الأمريكية والبريطانية
في 23 من شهر فبراير 2021م، كشف جهاز الأمن والمخابرات عن معلومات جديدة بشأن عمل جواسيس أمريكا وبريطانيا في اليمن، والتي تم ضبطها سابقا وأوضح جهاز الأمن والمخابرات أن الجواسيس تم تجنيدهم على أيدي ضباط المخابرات الأمريكية ثم تحويلهم للعمل مع ضباط الاستخبارات البريطانية ليكملوا الدور العدائي ضد الشعب اليمني، وأشار إلى أن الجواسيس قابلوا ضباطاً من وكالة المخابرات الأمريكية في مطار الغيضة بالمهرة، ثم عملوا مع ضباط، الاستخبارات البريطانية ، لافتاً إلى أن الجواسيس الموقوفين اعترفوا بقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع وأماكن أمنية ومواقع عسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات، وأضاف الجواسيس انهم التحقوا بما تسمى كتيبة المهام الخاصة تحت قيادة المدعو فايز المنتصر، وأخذوا دورة عسكرية فيها وعملوا على رفع الإحداثيات المحددة للاستخبارات البريطانية مقابل راتب شهري قدره 300 دولار أمريكي، وبيّن أن “كتيبة المهام الخاصة” تم تأسيسها لاستقطاب العناصر من المحافظات الشمالية للعمل الاستخباري التابع للغزاة البريطانيين والأمريكيين .
ضبط أخطر عصابات التزوير
مع بداية النصف الثاني من العام المنتهي 2021م وخلال شهر يوليو ضبط مباحث أمانة العاصمة، بالتعاون مع مركز شرطة النصر، عناصر عصابة خطيرة تمارس جرائم تزوير وتزييف المحررات والمستندات والعلامات والأختام التابعة للجهات الرسمية، وحصلت العصابة، وفقا لاعترافات عناصرها، على مبالغ مالية كبيرة، من خلال الدخول في المناقصات مع المنظمات الدولية، واستخدمت عائداتها في تمويل أعمالها الإجرامية، وتقوم بالتخابر لصالح مرتزقة العدوان وإعانة العدو.
كما ضبط مباحث أمانة العاصمة خلال شهر يوليو 2021م عصابة منظمة خطيرة تقوم بتزوير البطائق الشخصية والاستبيانات والبطائق العائلية وبطائق أخرى تقوم باستخدامها في الاستيلاء على أملاك الغير وعمليات النصب والاحتيال كما كانت تستخدم البطائق المزوّرة، في سحب حوالات مالية لمستفيدين آخرين من الضمان الاجتماعي والمساعدات الإنسانية من المنظمات، عبر شركات الصرافة.
ضبط عصابات السرقة المتصلة بالعدوان
الإنجازات الأمنية لثورة ٢١ سبتمبر، حمت المجتمع من التشكيلات العصابية المتخصصة في نصب وسرقة المواطنين، فخلال العام الجاري ٢٠٢٢م ضبطت مباحث أمانة العاصمة تشكيل عصابي متخصص في جرائم النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأوضحت مباحث الأمانة أن المعلومات التي وردت لإدارة مكافحة جرائم الأموال العامة في المباحث، أفادت بتعرض العديد من الأشخاص من مرتادي شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي، لوقائع احتيال من قِبل عصابة أحد عناصرها سوداني الجنسية، كانت على اتصال وشراكة بأشخاص في السنغال، وذكرت مباحث العاصمة أن العصابة قامت بتنفيذ عمليات نصب واستيلاء على أموال النشطاء، بزعم أن لديها مبالغ مالية في طرود مرسلة لهم من الخارج كمساعدات سيتم إرسالها لهم، فيما قامت بالنصب على بعض المواطنين وإيهامهم بأنهم مُلّاك شركة استثمارية، وترغيبهم باستثمار أموالهم في أعمال تجارية مختلفة نظير حصولهم على نسبة 40 % من الأرباح، وهو الأمر الذي تحقق في بادئ الأمر حتى استطاعت العصابة كسب ثقة الضحايا (المستثمرين) الذين بدورهم ضاعفوا مبالغ الدفع ووصل ببعضهم الأمر إلى بيع منزله أو سيارته لتسليم الأموال للعصابة مقابل أرباح جديدة لم تتحقق تالياً وفق خطة العصابة المرسومة لتحقيق عملية الأنصب والاحتيال، وبيّنت مباحث الأمانة أن فريق متخصص في التحريات والمتابعة وجمع المعلومات، أسفرت جهوده للتوصل إلى المخططين والمدبّرين لعمليات النصب والاحتيال، إذ تبيّن أن وراء ذلك النشاط 3 أشخاص، أحدهم يحمل الجنسية السودانية، وهم من قاموا بتكوين تشكيل عصابي متخصص في النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بالتعاون مع أفراد العصابة المتواجدين في السنغال.
فيما تمكنت مباحث الأمانة من ضبط عصابتين متخصصتين في سرقة الحقائب النسائية بالإكراه بواسطة الدراجة النارية وذلك بالاشتراك والتعاون مع مركز شرطه المجمع بمديرية الوحدة ومركز شرطة علاية بمديرية السبعين بأمانة العاصمة.
وأكدت مباحث الأمانة أن العصابتين تقومان برصد الضحية من النساء أثناء مرورهن في الشوارع الرئيسية والفرعية ليلا أو نهارا، فيقوم اثنان من أفراد العصابة بالمرور بدراجتهما النارية من جوار الضحية وخطف الحقيبة من يد المرأة أو من كتفها، والفرار، وبينت المباحث أن العصابتين تقومان عقب ارتكاب جريمة السرقة ببيع كلما تجدانه من تلفونات ومجوهرات في الحقائب النسائية.
وبعد أن تزايدت ظاهرة سرقة حقائب النساء من صالات الأعراس، تمكنت شرطة مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء من ضبط فتاتين بتهمة السرقة لقيامهما بسرقة شنطة يد بداخلها اثنين خواتم وزوج أخراص ذهب ومبلغ ألف و500 ريال سعودي، و300 دولار على المواطنة عذبه محمد احمد السريحي – 40 عاما- وذلك أثناء انشغالها بزفاف قريبتها في صالة روز باريس.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت عن إلقاء القبض على خلية خطيرة تمارس جرائم السرقة ومتخصصة بسرقة الشقق السكنية والمنازل بالعاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات وحسب التحريات وجمع الاستدلالات أثبتت أن الخلية مرتبطة بالتحالف وأدواته ارتباطا مباشراً، فيما استعادت مباحث الأمانة كمية من المسروقات التي قامت الخلية بسرقتها من الشقق والمنازل، وتضمنت المقتنيات المسروقة التي تمت استعادتها مجوهرات ومصوغات فضية ووثائق وبطائق مختلفة وأجهزة كمبيوترات محمولة وآيبادات وتلفونات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية وبيّنت وزارة الداخلية أن عناصر الخلية المضبوطة قاموا بجرائم السرقة في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الحرة، مشيرة إلى أن الخلية اعترفت بارتكاب جرائم جنائية أخرى وأن جميع الإجراءات تمت تحت إشراف مباشر من نيابة البحث بأمانة العاصمة، وتأتي ممارسات السرقة وبطرق مختلفة ضمن مخطط تحالف العدوان لزعزعة الأمن والاستقرار داخل البلد وذلك بتكوين عصابات سرقة منظمة، للقيام بالمهام التي توكل إليها بهذا الخصوص .
إنجازات أمنية غير مسبوقة (ضبط كميات كبيرة من المخدرات)
وفي مجال مكافحة المخدرات التي يعمل العدوان على إدخالها إلى بلادنا، ضبطت مكافحة المخدرات -بالتعاون مع مختلف الوحدات الأمنية 243 طناً من الحشيش المخدر والملايين من الحبوب المخدرة على مدى 8 أعوام من عمر الثورة المباركة، ومنذ بداية العام الجاري 2022م تم ضبط طن و608 كيلو جراماً من الحشيش المخدر وكميات كبيرة من الحبوب المخدرة، كما ضبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع النيابة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة، طناً و305 كيلو جرامات من مادة الحشيش وخمسة كيلو و984 جراماً من حبوب «الكبتاجون»، وكيلو جراماً من الهيروين، وكيلو وتسعة جرامات من مادة الشبو المخدرة وألقت القبض على أربعة مهربين.
وفي محافظة البيضاء تمكنت إدارة مكافحة المخدرات من ضبط 244 ألفاً و650 حبة مخدر، على متن قاطرة كانت قادمة من محافظة عدن المحتلة.
محافظة صعدة هي الأخرى، شهدت إنجازا امنيا هذا العام في مكافحة المخدرات، حيث ضبطت قوات النجدة بالمحافظة، ‍7 آلاف و391 حبة من الحبوب المحظورة نوع «بريجابالين» على متن سيارة أجرة نوع “كورولا» في مديرية مجز كانت في طريقها إلى الأراضي السعودية.
وتم ضبط 73 طن 379 كيلو جراماً من مادة الحشيش خلال العام الماضي 2021م، فيما نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في العام 2020م في ضبط 1246 جريمة تهريب وترويج مخدرات، وبلغت كمية المخدرات المضبوطة 75 طناً و837 كجم حشيش مخدر و28291 قرصا مخدرا، و264 أمبولة مخدرة.
وفي العام 2019م، ضبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الوحدات الأمنية، 41 طناً و133كجم، و516 جراماً من الحشيش المخدر و28613 حبة مخدر، و25 كيلو جرام هيروين إضافة إلى 1607 امبولات من مادة البيثدين المخدرة، وثلاث حقن هيروين، و444 علبة تحتوي على مخدرات من مشتقات البنزوديازبين، و917 جراماً من مادة الشبو المخدرة.
وفي الأعوام (2015 و2016 و2017 و2018م)، ضبط رجال الأمن 53 طنا و14 كيلوجراماً من الحشيش المخدر، غالبيتها في العام 2018م، من خلال ضبط 40 طناً و894 كجم و768 جراماً من الحشيش و46708 حبوب مخدرة و1213 أمبولا من مادة البيثدين المخدرة.
وكشفت التحقيقات ارتباط عصابات المخدرات بقيادات في مليشيات مرتزقة العدوان وأن كميات الحشيش والمخدرات المضبوطة كانت قادمة من مناطق سيطرة العدوان ومرتزقته والتي تستهدف المجتمع اليمني بهدف خلخلة نسيجه الاجتماعي.

قد يعجبك ايضا