الثورة نت/
أكد رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب، معارضة بلاده للنظام المالي الذي تتحكم فيه دولة واحدة في معدلات نسبة الفائدة للعالم كله.
وقال يعقوب في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “تثير قلقي اليوم، التحديات التي ظلت لفترة طويلة دون إجابات وردود، بل بات الوضع معها يزداد سوءا في الواقع. من أكبر الدروس التي تعلمناها من الوباء، أنه لا يمكننا الهرب من كل تحد نصطدم به. الأنانية وعدم التعاطف مع الآخرين لا يؤدي إلا إلى عدم الثقة في التعاون الدولي”.
وتابع رئيس وزراء ماليزيا القول: “في هذا العالم المترابط فيما بينه بشكل وثيق، تؤثر القرارات السياسية وغيرها من القرارات لبعض الدول، على الوضع في الدول الأخرى. على سبيل المثال، في مكافحة التضخم، الذي يعاني منه العالم الآن، يؤثر تحديد أسعار الفائدة من قبل دولة واحدة فقط، على البلدان الأخرى. وهذا بالضبط هو المجال الذي يجب فيه تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول من أجل تحقيق رفاهية اقتصادية أكثر إنصافا للجميع”.
وشدد يعقوب على ضرورة أن يتم خلال فترة الانتعاش بعد فيروس كورونا، تكييف القرارات المالية في الهيكل المالي -النقدي الدولي الخاضع حتى الآن لهيمنة عدد قليل من الدول الكبرى، مع واقع واحتياجات الدول النامية.
وقال رئيس الوزراء الماليزي: “وفي هذا الصدد، تدعو ماليزيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إنشاء آلية دولية للتعاون النقدي من أجل بناء نظام أكثر فعالية وإنصافا ليكون قادرا على توفير استجابة متوازنة للاحتياجات المالية للتنمية العالمية”.