صبيحة عيد الثورة السبتمبرية الثامن ، ثورة ١٢من سبتمبر المجيدة ، الثورة اليمنية – اليمنية التي تمكنت بقوة الله وعونه وتوفيقه وتأييده من إسقاط عروش الطغاة الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ، من كان يتخيل ولو في الأحلام أن يسقط الطاغوت علي محسن الأحمر ، هامور الفساد الأكبر في البلاد ، الباسط على الأراضي ، والناهب للثروات ؟!! ومن كان يتوقع نهاية فساد وطغيان عصابة آل الأحمر الدموية بشقيها العفاشي والإخوانجي ؟!! ومن كان يتوقع أن يتحرر القرار اليمني من الوصاية السعودية ؟!!!
لقد نجحت ثورة ١٢سبتمبر في زمن قياسي جدا في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر في إنجاز الكثير من التحولات وتحقيق العديد من الأهداف ، لعل أهمها وأبرزها بناء جيش يمني الهوى والهوية ، جيش يمني الانتماء ، وطني الولاء ، متسلح بالإيمان بالله ، يقاتل في سبيل الله دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة والشرف والعزة والكرامة ، جيش حمل على عاتقه بناء وتطوير قدراته الدفاعية وتجاوز حقبة التآمر التي تعرضت لها القوات المسلحة اليمنية عبر ما يسمى إعادة الهيكلة وما سبقها من تدمير للصواريخ الذكية وفي مقدمتها صواريخ سام المضادة للطيران .
واليوم وبعد ثمان سنوات من عمر الثورة ها نحن اليوم نحصد ثمارها من خلال الطفرة التي وصلت إليها القوات المسلحة اليمنية والتي عكستها العروض العسكرية المهيبة التي شهدتها العديد من المحافظات والمدن اليمنية والتي تم تتويجها واختتامها بالعرض العسكري المهيب الذي شهده ميدان السبعين ، ميدان البطولة والتضحية والصمود صبيحة الحادي والعشرين من سبتمبر ٢٢٠٢والذي شاركت فيه تشكيلات رمزية من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية بالإضافة إلى تشكيلة رمزية من مختلف الأسلحة اليمنية النوعية وفي مقدمتها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بمشاركة الطائرات المروحية والطيران المسير في مشهد ارتعدت منه فرائص الأعداء ، وحظي بدهشة واستغراب الأصدقاء ، وأربك حسابات المنافقين العملاء.
صواريخ يمنية متنوعة ( معراج ، حاطم ، البحر الأحمر ، محيط ، كرار، بدر3 ، قاصم1 ، فلق ، وعيد ) وتشكيلة متنوعة من الأسلحة اليمنية الصنع والتطوير والتحديث ، عكست النقلة النوعية التي شهدتها القوات المسلحة اليمنية خلال ثماني سنوات من عمر الثورة المباركة في ظل العدوان والحصار ، وأظهرت للقاصي والداني حكمة وحنكة القيادة الثورية والسياسية ، وصوابية توجهاتها ، ونظرتها الثاقبة للأحداث وتعاطيها المسؤول مع المتغيرات والتطورات التي تشهدها الساحة المحلية والعربية والدولية .
عرض السبعين المهيب في عيد الثورة السبتمبرية الثامن هو الرد العملي على سخرية واستهزاء أبواق العدوان وطابور النفاق والدس والإرجاف الذي عمد إلى وصف ثورة ١٢سبتمبر بالنكبة ، وأغرقوا في مهاجمتها وذهبوا لتحميلها جرائم و أوزار العدوان والآثار والنتائج الكارثية التي خلفها على مدى ثمان سبع سنوات ونصف ، وسقطوا في مستنقع السخرية والاستهزاء بالأسلحة التي تم عرضها والتقليل من شأنها والتندر عليها ، بطرق وأساليب سخيفة تعكس إفلاسهم وعجزهم وفشلهم ، وعدم قدرتهم على استيعاب حقيقة ما شاهدوه ، ودخلوهم في حالة من الهستيريا .
بالمختصر المفيد النكبة، هي العدوان والحصار ، ولو كانت ثورة ١٢سبتمبر نكبة كما يزعم المرتزقة ومن دار في فلكهم ، فإننا نسأل الله أن يديمها علينا مادامت مخرجاتها كل هذا التطور النوعي في القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ، هم يغالطون أنفسهم ويحاولون التغطية على حالتهم المخزية وواقعهم المهين ، النكبة يا هؤلاء الأوغاد هي شرعيتكم المزعومة التي باعت نفسها ووطنها وشعبها وتآمرت مع الأعداء وشرعنة لهم انتهاك سيادة الوطن واحتلاله ، ونهب ثرواته ومقدراته ، النكبة هي تدمير الصواريخ اليمنية ، وتفجير الطائرات اليمنية ، وتدمير القوات المسلحة اليمنية ، النكبة هي المشاركة في حصار الشعب اليمني برا وبحرا وجوا ، أما ثورة ١٢سبتمبر فهي عنوان العزة والكرامة والشموخ والإباء ، وما العرض العسكري المهيب الذي شهده ميدان السبعين صبيحة العيد الثامن لها إلا خير شاهد ، ولا عزاء لأبواق الخسة والنذالة والسخرية والاستهزاء ، من العملاء الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله .