الثورة انطلقت من المبادئ القرآنية وهوية الشعب اليمني الأصيلة
أعضاء في مجلس الشورى وناشطون وسياسيون لـ« الثورة» : «21سبتمبر».. ثورة الحرية الكاملة لليمن
الثورة كانت نابعة من واقع معاناة حقيقية ولم يكن تحركاً بدافع خارجي
ثورة 21 سبتمبر تختلف عن سائر الثورات في المنطقة كونها جاءت منطلقة من القيم والمبادئ القرآنية العادلة
المواطن اليوم يلمس تغييراً كبيراً وملحوظاً في الخدمات والإنصاف والتعويض عن الحرمان والمشاركة
أوضح أعضاء في مجلس الشورى وناشطون وسياسيون أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ثورة منطلقة من القيم والمبادئ القرآنية العادلة وهي تحقيق الحرية الكاملة لليمن وتحريره من الوصاية الأجنبية التي كانت تسيطر على ثروات البلاد وعلى اقتصاده وقراره السياسي. مبينين أنها صورة نابعة من وعي وإحساس بالمسؤولية ومن واقع معاناة حقيقية عبرت عن هوية الشعب اليمني ، شعب الإيمان والحكومة.
الثورة / أسماء البزاز
د /يحيى احمد جحاف- عضو مجلس الشورى قال أنه ولعظمة وأهمية ومكانة هذا الحدث التاريخي والمفصلي في حياة اليمنيين، يقول قائد المسيرة والثورة السيد “عبدالملك الحوثي”: “ثورة 21 سبتمبر، ثورة نقيّة وخالصة، تحققت بمشاركة شعبية وجماهيرية واسعة من مختلف فئات ومكونات الشعب اليمني، ولهذا فثورة 21 سبتمبر هي المحطة التي انطلق من خلالها الشعب للخروج من الماضي المظلم، ولبناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب.
مبينا أن ثورة 21 سبتمبر كانت نابعة من وعي وإحساس بالمسؤولية، ومن واقع معاناة حقيقية، ولم يكن تحركاً بدفع خارجي، هذا التحرك كان حكيماً ومميزاً بخطواته الفاعلة والقوية، ويعبر عن هوية الشعب اليمني، شعب الإيمان والحكمة».
وقال جحاف إن ثورة 21 سبتمبر 2014 لم تكن وليدة لحظتها السياسية، بل هي نتيجة صراع طويل ممتد إلى زمن الصرخة الأولى التي أطلقها الشهيد المؤسس السيد “حسين الحوثي” من مران: “إن مشاريع الهيمنة على اليمن ليس لها إلا الموت”. وتاريخياً، لا يمكن فصلها عن السياق السياسي الذي عاشته اليمن في مرحلة ما بعد ثورة 26 سبتمبر 1962، وما صاحبها من إقصاء وتهميش لشريحة كبيرة من الشعب اليمني، وحرمان مناطق معينة باسم الثورة، وبعد قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، استمر النظام في ممارسة هواية استعداء المكونات الرافضة التسبيح بحمده بذرائع واهية، كانت نتيجتها شن ست حروب ظالمة على صعدة “2004 – 2010».
وتابع : أنه وفي العام 2011 انخرط “أنصار الله” في صفوف ثورة 11 فبراير على أمل إيجاد دولة حرة، عادلة، مستقلة، قابلة للحياة في اليمن، لكن أعداء الحياة في الإقليم وعبيدهم داخل اليمن حالوا دون ذلك، ما أدى إلى فشل الفعل الثوري، وإعادة تخليق النظام السابق من جديد، وبتبعية أكثر انبطاحاً وإباحة لليمن، ولهذا فثورة 21 سبتمبر المجيدة نتيجة طبيعية لكل هذه السياقات، ونتيجة طبيعية لإقصاء وتهميش نظام ثورة 11 فبراير لشريحة واسعة من المجتمع اليمني، ونتيجة طبيعية لسلسلة من المظالم تعامل معها نظام “صالح” بروح التعالي، وصمت عنها الفاعلون السياسيون من أحزاب وشخصيات اجتماعية مؤثرة، بل وحاول البعض تجيير موقف النظام السابق من قضية ومظلمة صعدة لصالحه مدفوعاً بالعصبية المذهبية ومصالح دول الجوار، والأهم من هذا أنها ثمرة من ثمار خطاب “أنصار الله”، الذي دعا منذ لحظاته الأولى إلى الانتفاض ضد الهيمنة وإسقاطها لاستعادة الكرامة اليمنية.
إنجازات ملموسة
عضو مجلس الشورى نايف حيدان يقول من جهته : الاحتفال بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر له أهميته ودلالته كون الثورة مرت بمراحل صعبة وأكثر تعقيدا، ومع هذا حققت أهم الأهداف وهو إسقاط نظام الوصاية والقضاء على ثلاث قوى ( عسكرية وقبلية ودينية ) كانت أدوات تتحكم بها دولة خارجية ..
مبينا أن الأهمية في الاحتفال بثورة ٢١ سبتمبر مع استمرارية الفعل الثوري لأجل القضاء على كل ترسبات النظام القديم، أقل ما يكون للوفاء للتضحيات الكبيرة ووفاء لدماء لشهداء، ووجع وأنات الجرحى .
وتابع :مما لاشك فيه أن اليمن اليوم يعاني ويتوجع جراء الحرب الكونية التي شنت ضده والحصار الجائر الواقع عليه سعيا من الأعداء لإفشال الثورة وتشويهها، إلا أن حماس وصمود الثوار ومعه كل الشعب اليمني أستطاع أن يؤسس لدولة قوية ويبني جيشاً قوياً وأمناً أكثر قوة لمواجهة كل التحديات ولفرض الأمن للمواطن، ناهيك عن الخطوات والإجراءات التي تمت لبناء مؤسسات الدولة وإعادتها للعمل من الصفر بعد تعرضها للدمار بالقصف وبالحرب النفسية والاقتصادية .
وأضاف :اليوم يلمس المواطن بفضل الله والقيادة الثورية والسياسية الحكيمة تغيراً كبيراً وملحوظ في الخدمات والإنصاف والتعويض عن الحرمان والمشاركة .
وقال ها نحن اليوم نحتفل بالذكرى الثامنة للثورة الأبية، وكلنا فخر بما أنجزته من نجاحات على مختلف الأصعدة والمجالات سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية فالنهضة الزراعية تسير على قدم وساق نحو الاكتفاء الذاتي، والإمكانات العسكرية تتوفر بأياد يمنية، والتصنيع العسكري يفاجئنا كل يوم بجديد بعد أن فاجأ وأذهل العالم بعمليات عسكرية بطولية على مدى ثماني سنوات أرغمت العدو على توسل الهدنة والجنوح للسلم، بعد أن وصل إلى طريق مسدود في أن يحسم المعركة عسكريا .
موضحا أن احتفالنا اليوم بالذكرى الثامنة لثورة ٢١ سبتمبر يختلف عن الاحتفالات السابقة، فقد سبق هذا الاحتفال الرسمي عدة عروض عسكرية جبارة جعلت العدو يحسب لليمن ألف حساب في أن يعاود الكرة بالاعتداء على اليمن، فحسابات العدو في الرهان على الوقت أصبحت خاسرة بعد أن شاهد جيشاً يمنياً مدرباً قوياً ومنظماً وأمناً متماسكاً ومرتباً أكثر قوة وفاعلية من السنوات السابقة وقيادة ثورية وسياسية مخلصة ومتناغمة وبرأس واحد لا هدف لها غير حرية واستقلال ووحدة وتماسك الشعب اليمني وهذا ما جعل العدو يراجع حساباته ويشعر باليأس .
واستطرد :احتفلنا بذكرى الثورة لسنوات مضت تحت أزيز الطائرات وصواريخها وأحتشد الشعب اليمني بالملايين في مختلف الساحات وبكل المناسبات ضاربا بعرض الحائط تهديدات العدو وقلق الأمم المتحدة وصميل مجلس الأمن. واليوم يحتفل الشعب اليمني بالذكرى الثامنة بحماس أكبر واستعداد لصمود أطول واثقا كل الثقة إن النصر حليفه وإن كل محتل وغاز لن يبقى على أرض اليمن وإن كل مرتزق وعميل لن يجني غير الخزي والعار والذل .وما تدشين برنامج الصمود الوطني إلا خطوة من الخطوات الهامة والضرورية لمواجهة الحرب البديلة ضد يمننا وشعبنا، وبهذا البرنامج سنفشل حرب العدو السياسية والاقتصادية التي لجأ لها كبديل عن المواجهة العسكرية .
مكسب وطني
الناشطة رجاء المؤيد تقول من ناحيتها:
عندما نقرأ ونتعرف على ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر من حيث منطلقاتها وأهدافها أنها ثورة تختلف عن سائر ثورات المنطقة وذلك ان أهدافها ليست مجرد الحصول على مكاسب مادية فقط ومجرد ثورة على نظام فاسد ليحل محله نظام آخر لتداول السلطة بين الأحزاب السياسية في المنطقة ، بل جاءت منطلقة من القيم والمبادئ القرآنية العادلة وهي تحقيق الحرية الكاملة لليمن وتحريره من الوصاية الأجنبية التي كانت تسيطر على ثروات البلاد وعلى اقتصاده وقراره السياسي وحتى على أسلوب التعليم والثقافة غيرها من أهم الأمور وهي سلب الشعب اليمني هويته الإيمانية التي نال شرفها منذ أول الدعوة الإسلامية من خلال نصرتهم للدين ولرسول الله .
محطة تعبوية
الكاتبة الإعلامية والسياسية / بلقيس علي السلطان أوضحت أن الاحتفال بذكرى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أهمية كبيرة وطابع خاص بالأخص في ظل ما تعيشه البلاد من عدوان كان هدفه الأول وأد هذه الثورة المباركة.
وقالت إن الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة بعد زهاء سبع سنوات من العدوان الكوني الظالم الذي استهدف كل شيء في اليمن من أجل إخضاعه للوصاية الخارجة التي كان من أهداف ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التخلص منها.
وأضافت :على الرغم من التحديات التي تعيشها اليمن اقتصاديا وعسكريا وثقافيا وسياسيا؛ إلا أن اليمن واجه هذه التحديات بمرونة وحكمة قيادية أذهلت المراقبين للوضع اليمني.
مبينة أن اليمن بعد سبع سنوات من العدوان والحصار يشهد عروضا عسكرية ضخمة، عكست الجهوزية العالية والتقدم في التصنيع العسكري، اليمن اليوم يحتفل بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وهو قد صنع جيشا قويا موحدا، يحتفل اليوم وقد تخلص _بالفعل لا بالقول _من الوصاية والإملاءات الخارجية وأصبح مستقلا ومحررا في معظم محافظاته.
وتابعت : يحتفل الأحرار بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر بصواريخ القدس وذو الفقار وثاقب وغيرها، وبطائرات الصماد وبمختلف الصناعات العسكرية، يحتفل بشعب قوي صامد واجه خطط المعتدين بكل عزة وشموخ ورباطة جأش.
وترى أن الاحتفال سيكون بهذه الذكرى محطة تعبوية يستزيد منها اليمنيون بالعزة والإباء، وستكون المنطلق الأسمى للشعب اليمني لينفض ما تبقى من غبار الاحتلال والوصاية ويحقق الحرية والاستقلال على كافة الأراضي اليمنية وما ذلك على الله بعزيز والعاقبة للمتقين.
ثورة مستمرة
الناشط علي الثور يقول :ثورة الـ21من سبتمبر هي الثورة الحقيقية التي تحققت فيها أهداف ثورة 26التي التف عليها الأعداء وقاموا بعكس أهدافها من بناء جيش وطني قوي لكنه كان جيشاً ضد الشعب ويتبع الوصاية الخارجية والتوجيهات القادمة من الدول المستكبرة ولم يكن جيشاً يخدم الشعب ولا كان ولاؤه لله ولا للدين، وأكبر دليل العروض العسكرية المشرفة تحت قياده وطنية قرآنية حكيمة تتبع توجيهات الله وتمضي بما يأمر الله وتحارب أعداء الله والشعب ..
وأضاف : وقد نظف وطهر هذا الجيش من العملاء والخونة والمرتزقة الذين يأتون بأسلحة وآليات الأعداء لمحاربة أهل وطنهم وشعبهم .
مبينا أن ثورة الـ21من سبتمبر قامت بإنجازات علمية وتنمية زراعية لم يقم بها النظام السابق برغم توفر الإمكانات والموارد والدعم المالي وعدم وجود حروب ولا عدوان ولا حصار، لأنها ثوره قامت على أساس سليم .فثورة 21سبتمبر قدمت الجهود المبذولة في سبيل الله وتطوع العديد من الشباب للعمل في المجال التربوي، برغم عدم توفر المرتبات واخلصوا نياتهم لله ولرفع معاناة الطلاب والمعلمين ومحاولتهم لاستكمال العملية التربوية بكل الطرق والوسائل الممكنة.
وتابع : أظهرت ثورة الـ21 من سبتمبر مدى وعي شعبنا لأي مرحلة وصل النظام السابق من فساد وتجهيل وبرغم أننا قد حكمنا 33سنة ونحن في ظل هذا النظام لا بنية تحتية ولا مبان ولا طرق ولا تنمية ولا تقدم، فجاءت ثورة 21 وصححت ولاتزال تصحح وتبني وتحمي برغم الحصار والعدوان فما بالكم عندما ينتهي العدوان ويفك الحصار، كيف ستزدهر بلادنا وتنمو اقتصاديا وعلميا و…الخ؟، والاهم من ذلك نحمد الله على نعمة القيادة الحكيمة والسيد العلم والجيش الوطني الإسلامي الحر.. والثورة مستمرة حتى يتم قلع كل فاسد.