وزير التعليم الفني : نتطلع لمزيد من المشاريع التعليمية بالشراكة مع الاتراك

دشنت اليوم بالمعهد الحرفي اليمني التركي بصنعاء الدراسة في الاقسام الحرفية النوعية في مجالات “الرسم والتصوير والسيراميك والجرافيك والخياطة وصناعة السجاد وصياغة الذهب والفضة ” .
وفي حفل التدشين الذي حضره وزير التخطيط والتعاون الدولى الدكتور محمد سعيد السعدي ووزير الاوقاف والإرشاد حمود عباد أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان أهمية التعليم الفني والتدريب المهني في بناء الانسان وتنمية ابدعاته وصقل وبما يساهم في بناء اليمن الجديد مشيرا الى أن هذا الصرح الذي يتم افتتاح الاقسام الحرفية فيه يمثل جسرا هاما من جسور الانطلاق صوب المستقبل وأن الشباب الذين سيتخرجون منه سينحتون طريقهم نحو بناء اليمن الجديد لافتا الى إن النجاحات الكبيرة الى حققها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني والخروج بنتائج تلبي آمال وتطلعات كل اليمنيين والتى نأمل أن تؤسس لبناء الدولة الواعدة ستكون هي الاساس القوي الذي يعتمد عليه في التغيير والنهوض بالبلد وتنميتهمشيدا بالدور التركي في بناء هذا المعهد والذي سيبقى عنوان للعلاقات المتينة بين اليمن وتركيا .
مؤكدا أن انشاء المعهد قد مر بمراحل صعبه وتحديات تم تجاوزها بجهود قيادة الوزارة وأمانة العاصمة وتعاون الاشقاء الاتراك واضاف : لدينا شباب يتطلع الى الالتحاق بهذه المعاهد من أجل ان يبنوا انفسهم ويخدموا مجتمعهم ولهذا نتطلع الى المزيد من المشاريع المستقبلية في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بالشراكة والتعاون مع الاشقاء الاتراك.
من جانبه أكد أمين العاصمة عبد القادر على هلال أن تدشين الاقسام الحرفية سيتيح نقل التجربة التركية في المجال الحرفي الى اليمن والاستفادة منها وهي إضافة لها علاقة باقتصاد الاسرة والفرد في اليمن .
واوضح أن هذا الانجاز ما كان له أن يتم لولا العلاقة الطيبة اليمنية التركية . متطلعا الى أن يساهم الاتراك في تحقيق قصص نجاح أخرى تشابه قصة نجاح هذا المعهد وذلك في المساهمة في موضوعى النظافة وحركة المرور في العاصمة صنعاء داعيا الحكومة اليمنية الى الاسراع في توفير الميزانية التشغيلية لهذا المعهد وبما يضمن استمرارية نشاطه في خدمة المجتمع.
بدوره قال رئيس الشئون الدينية التركية الدكتور محمد كورماز أن اليمن هي أرض الحضارة وبدون اليمن فان العالم الاسلامي يصبح يتيما وبدون حكمة فقد اشار الرسول الاعظم الى اهل اليمن بانهم ارق قلوبا والين افئدة الايمان يمان والحكمة يمانية.
واستعرض نشاطه خلال الثلاث الايام الماضية في العاصمة صنعاء ولقاءاته بقيادة الدولة والحكومة والعلماء والشباب والتي وصفها بالمثمرة والبناءة معربا عن صدق المشاعر الفياضة وأحاسيسه المرهفة بزيارة اليمن وما لمسه فيها من اخوة صادقة وحب متبادل .
واشاد بمتانة العلاقات الاخوية بين الحكومتين والشعبين التركي واليمني و بالدور التنموي لوكالة التيكا التركية في العديد من البلدان حول العالم والتى تقدم خدماتها ومشاريعها بتجرد مطلق بعيدا عن المذهبية والتمييز العرقي والعنصري .
كلمة التيكا القاها رئيس الوكالة التركية للتعاون والتنسيق الدكتور سيردار تشام اكد فيها على عمق العلاقات اليمنية التركية وحرص البلدين على تنميتها وتطويرها ومد جسور المحبة والأخوة والتعاون بين البلدين متمنيا أن يسهم المعهد في تخريج الكوادر اليمنية الشابة المؤهلة والقادرة على العطاء وخدمة المجتمع .
واشار الى ان تركيا ستواصل الدعم لليمن في مجال التعليم الفني والمهني والمساهمة في بناء القدرات اليمنية وتأهيل الكوادر المناط بها تعليم الاجيال القادمة في المجالات الحرفية من خلال المدرسين الاتراك الذين يتم استقدامهم الى اليمن لتدريس المهارات الحرفية ونقل التجربة التركية الى اليمن في هذا الجانب .
كما القى السفير التركي بصنعاء فضلى تشرمان كلمة تناول فيها مراحل انشاء هذا المعهد ومدى تجهيزه والدور المعول منه مستقبلا , مشيرا الى ان المعهد سيشهد تخصصات اخرى مستحدثه يتم افتتاحها في هذا المعهد الذي تتطلع تركيا ان يكون عنوانا فريدا للعلاقة المتميزة التي تربط الحكومتين والشعبين الشقيقين .

هذا وكان المشاركون في الحفل قد قاموا بجولة في اروقة معرض المنتجات الحرفية التى انتجها طلاب وطالبات المعهد في مجالات الرسم والتصوير والسيراميك والجرافيك والخياطة وصناعة السجاد وصياغة الذهب والفضة وهي الاقسام التي باتت جاهزة للدراسة فيها .