حصن الظفير في محافظة حجة: الموروث المدفون بسبب تراكمات الأنظمة البائدة

 

امة الملك الخاشب

حصن الظفير في محافظة حجة هو الجبل الذي يكاد يعانق السحاب شموخا ما إن ينظر إليه الرائي من بعيد حتى يشعر بالعزة والشموخ والأنفة ويشده الشوق للوصول إلى قمة السحاب طالما وهناك طريق يوصله إليها , فيمضي في طريقه علوا حتى يصل إلى غايته وهناك تهيم الروح وتحلق في تلك المدينة التي تحكي آثارها أنها ليست مدينة عادية بل إنها أشبه بمدينة خيالية بنيت معالمها باعجوبة تكشف عن عبقرية في السياسة والاقتصاد وفي إدارة الأزمات لمن قطنوها في القرون السابقة, فماذا عسانا أن نصف فيها؟ وماذا عسى الحروف أن تقول ؟، فهل نحدثكم عن المساجد الأثرية والحصون أم الأضرحة أم عن بقايا الأسوار أم عن تلك البرك العظيمة التي تعلمنا كيفية الاستفادة من مياه الأمطار؟.. كيف لا نضعها في حدقات أعيننا؟ ؟ وكيف للجهات المعنية أن تهملها وهي رمز نستمد منه صمودنا في مواجهة غزاة العصر؟، بمجرد أن تنظر إليها تحلق بك الروح للتاريخ العظيم المشرف الذي لا يقل عظمة عما يسطره رجالنا اليوم في جبهات الشرف والبطولة وهم يواجهون هذا الطغيان الأمريكي الوهابي الصهيوني والذي سيتخلد لأجيالنا القادمة، فلمَ لا نغوص في هذا الماضي القريب؟ ولمَ لا نستفيد من تجارب أجدادنا العظماء في مواجهة الأتراك العثمانيين وفي موالاة ومبايعة أئمة عصرهم حتى تحرير بلدانهم من دنس الغزاة المحتلين؟
أدعو كل من يستطيع أن يزور هذه الموقع الأثري الذي تمتزج فيها روح الأصالة مع عبق التاريخ مع عزة المؤمنين مع عبقرية اليمني ألا يحرم نفسه من هذه الزيارة وأن يدعو غيره للمعرفة وأن يقرأ نبذة تاريخية عن هذا الحصن المنيع والجبل الشامخ الذي لم يؤثر عليه تتابع الأحداث ويظل ينادي كل المعنيين: أنا قاهر الغزاة.. طارد الأتراك، أنا من أنا في عظمتي وتاريخي، فلا تهملوني.

الفوز بالمطلوب
الظفير في كتب اللغة العربية (الظفر) هو الفوز بالمطلوب ويقال ظفر فلانا على فلان وكذلك يقال أظفره الله به تظفيراً، وظفير من الظفر أو المظفر أو فلان ظفير لا يحاول أمرا إلا ظفر به وهو ظفير على التفاؤل والظفير يعرف بالحصن أو الموقع المرتفع- هناك في اليمن أكثر من مكان يعرف بالظفير مثال:
1 – ظفير بني مطر -ناحية البستان
2 – ظفير ماوية في محافظة تعز
3 – ظفير آنس في ذمار
4 – ظفير ذي جبلة في محافظة إب
5 – ظفير عتمة غرب ذمار
6 – حصن الظفير الأثري في محافظة حجة من أشهرها وأعرقها كونها العاصمة الأولى لدولة الإمام الأعظم شحاك الملحدين وطارد الغزاة المحتلين والأتراك المستعمرين الإمام يحيى بن شرف الدين بن شمس الدين بن المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى في العام الهجري 912 هــ، بناء على ما سبق حول مسمّى حصن الظفير فقد رجح المؤرخون والباحثون أن التسمية مرتبطة بالموقع لحصانته الطبيعية والتي زادها الإنسان حصانة ببناء السور والبوابات والبرك ومدافن الحبوب التي تجعل الظفر والانتصار حليفا لأصحاب المدينة، من هذا المنطلق وعلى الرغم من أهمية موقع ظفير حجة التاريخي إلا أن الباحثين لم يقفوا على ذكر أنه يعود إلى ما قبل الإسلام حيث أن ظهوره يتضح أكثر بعد الإسلام وبعض الدراسات اهتمت فيها بتجديد الأماكن والأعلام والنقوش الحميرية القديمة اليمنية على بعض من أجزائها وقد ذكرها الهمداني في كتابه وكذلك نشوان بن سعيد في منتخبات أخبار اليمن وكذلك المعجم السبئي نسخة منه في مكتبة بيروت-لبنان وأكثر المصادر التاريخية التي اطلعنا عليها على ذكر صريح لظفير حجة هو في بداية القرن السابع الهجري ، الموافق الثالث عشر ميلادي.

خلفية التاريخ
ومهما يكن فإن المنطقة بما فيها ظفير حجة كانت على ما ظهر تُحكم من قبل الولاة التابعين للخلافة الإسلامية منذ دخول الإسلام إلى اليمن وحتى عصر الخلافة العباسية والتي قسمت فيها اليمن إلى ثلاث وحدات إدارية كبيرة وهي الجند ، صنعاء ،وحضرموت.
شملت كل وحدة إدارية وحدات أصغر بينما كانت صنعاء هي مركز الحكم والتي تدخل ظفير حجة ضمن وحدتها الإدارية ،ومنذ بداية القرن الثالث الهجري الموافق التاسع الميلادي بدأت تظهر دويلات مستقلة باليمن فرختها الخلافة العباسية ،فالزياديون في زبيد 204 هـ واليعفريون بشبام كوكبان 257هـ _والزيدية الهادوية في صعدة سنة 284هـ وهي دولة الإمام الهادي التي قضت على الدويلات السابقة ومحت آثار العباسيين في اليمن واستطاع -الهادي عليه السلام- القضاء حتى على الإسماعيليين في مسور حجة عام 290هـ / 903هـ , ووصل الإمام الهادي إلى الحق إلى وادي شرس ما بين عام 291هـ و–294 هـ ووداي شرس مجاور للظفير من جهة الشرق، إلا أنه لم يرد ذكر اسم ظفير حجة- كما ذكر المؤرخ العلوي والباحث يسهل ذكار في كتاب سيرة الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين -عليه السلام- ويبدو أن ظفير حجة كانت تتبع الحكم  الصليحي لفترة من الزمن ويرجع ذلك لما ورد في الأثر من سيرة الأميرين القاسم ومحمد ابني جعفر بن القاسم العياني المعاصرين لبني صليح واللذين حاولا استعادة النفوذ الزيدي بمقاومة الصليحيين ، والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يرد ذكر ظفير حجة حتى القرن السابع الهجري ؟ الجواب: يبدو أن لدى المؤرخين عدة احتمالات، أولها أن ظفير حجة كانت عبارة عن موقع صغير بعيد عن دائرة الاهتمام ولذا أحجم المؤرخون عن ذكرها ,وثانيها : إنها ربما كانت تحمل إسماً غير هذا الاسم وهو ما ذهب اليه إسماعيل الأكوع بقوله ( لم يرد اسم الظفير من قبل)، وهذا غير صحيح، لأن الظفير من حصون اليمن الشهيرة قبل الإسلام وبعد الإسلام، حيث ذكر ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان المطبوع في بيروت ،أن الظفير حصن في اليمن لإبني حجاج كما وردت كذلك لدى الحجري في كتابه (مجموع بلدان اليمن وقبائلها ) وعليه فالمشهور عند أهل السيّر والمنقول أن الظفير بدأت تتضح في القرن السابع الهجري الموافق الثالث عشر ميلادي، حيث ظهرت ظفير حجة في مسرح الأحداث في عهد الإمام عبدالله بن حمزة (المنصور بالله ) المتوفى عام 614هـ، وله مزار مشهور في حصن ظفار، بمديرية ذيبين، ففي السنة المذكورة جاء بنو بطين وهم قبائل من حجة إلى الإمام المذكور يسألونه النصرة على علي بن حجاج الذي أخذ منهم مبين واستولى عليها، ويبدو أن اليمن بما فيها ظفير حجة رجعت إلى سلطة الدولة الزيدية في دولة الأئمة الزيدية، حيث ذكر الزحيف أن من شروط الصلح الذي تم بين الإمام أحمد بن الحسين الملقب أبو طير المتوفى في ذيبين سنة 656هـ الذي كان معاصرا للسلطان المظفر الرسولي المتوفى 694 وأولاد المنصور بالله عبدالله بن حمزة أن تُسلم مجموعة من الحصون منها حصن ظفير حجة وذلك في سنة646هـ  .
وفي عصر الإمام الأعظم والطود الأشم صاحب التصانيف الباهرة والحجج الظاهرة المهدي لدين الله ( أحمد بن يحيى المرتضى عام 764 هـ إلى عام 840 هـ بدأ التاريخ الحقيقي لظفير حجة، فبعد وفاة الإمام الناصر صلاح الدين محمد بن علي بصنعاء  773هـ _793هـ ، اتفق العلماء على بيعة الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى بينما تابع أصحاب الدولة والساسة ولد الإمام علي بن صلاح هام ( 793هـ 840هـ ) والذي لم تتوفر فيه الشروط المعروفة والمعهودة لدى أتباع المذهب الزيدي الهادوي ما اضطر الإمام أحمد إلى الخروج من صنعاء إلى ذمار ملحق جيش علي بن صلاح، فوقع في الأسر وحُمل إلى صنعاء وأودع سجنها لمدة سبع سنوات وأحد عشر يوما باتفاق المؤرخين من سنة 793هـ –801هـ  فحول السجن إلى منارة للعلم وألّف فيه كتابه( الأزهار في فقه الأئمة الأطهار ) الذي يعتبر عمدة المذهب الزيدي إلى يومنا هذا، حيث حوى أكثر من خمسة وعشرين ألف مسألة , وقد تأثر سجانوه بعلمه وأصبحوا من طلابه، ثم إنهم أخرجوه من السجن بين العشائين، فوصل الجراف وبقي متردداً إلى الجهة التي يسير اليها, فصلّى صلاة الاستخارة وترجح له الانصراف إلى مسور وفي الطريق دخل إلى مدينة ثلا بطلب من أهلها، فأكرموه ومن معه وبقي عندهم نصف شعبان ورمضان وشوال من السنة نفسها 801هـ وطلب من الإمام مكاتبة القبائل، فترجح له تأخير ذلك حتى يلتقي بعلي بن المؤيد الذي تلقب بالهادي عام 796هـ وأضمر في نفسه أنه إذا وجده كاملا ناهضا بالأمر أمَّنه على دعوته وألقى اليه الأمر واشتغل بالعلم ووصل جماعة من جهة المؤيد , وواصل الإمام المسير الى بلاد مسور حيث امتثل له أهلها فسلموا له الواجبات فصرف أكثره ووصل إلى ظفير حجة قرب عيد الأضحى سنة 801هـ ، حيث طلبوا منه أن يكون عيده عندهم فساعدهم، وفي خلال إقامته في ظفير حجة استقر بها حتى لقي ربه عام 840 هـ بسبب الطاعون الكبير الذي مات بسببة عدد كبير من الناس ، ومشهده بالظفير في حجة ومزاره مهوى الكثير من الناس وطلاب العلم حتى كتابة هذه السطور.

هجرة العلم
يتضح مما سبق أن ظفير حجة وبعض الحصون في المنطقة كانت تدين بالولاء للإمام المهدي على الرغم من أن الإمام المهدي كان قد تخلى عن لقب أمير المؤمنين إثر الخلاف على الإمامة مع الإمام علي بن صلاح الدين وكان تخليه عن اللقب خيراً وبركة له وللعلم الذي أثراه وأثمر بقلمه ثروة عظيمة من المؤلفات النافعة ما كان له أن يصنفها وهو في الحكم ورزقه الله عوضا عن الحكم غزارة في العلم ومنافسة الناس في طلب أقواله وتدوينها والاعتماد عليها، ما لم يكن لغيره في جميع جهات بلاد الزيدية، كما ذكرت السيّر والآثار، وعلى كل حال فقد اشتهرت مدينة ظفير حجة منذ تلك الفترة، حيث اتخذها الإمام المهدي معقلا له ثم أصبحت في حياته وبعد وفاته هجرة للعلم والعرفاء والحكماء والصالحين في ربوع اليمن الميمون يمن الإيمان ، واستمرت كذلك في عهد أولاده وأحفاده ، ثم برزت شهرة مدينة الظفير أكثر فأكثر في عهد حفيده الإمام يحيى بن شرف الدين الذي بدأ رسالته بها وانتهى اليها، وأصبحت عاصمة دولته ما جعلها تعيش أزهى فتراتها التاريخية والعمرانية، إذ كان بها نشأته وتعليمه حتى بلغ سن الخامسة والثلاثين ومنها كانت دعوته عام 912هـ وبقيت عاصمة لحكمه من عام 912هـ _923 هـ الموافق 506 1 حتى 1517 للميلاد , حتى صعد ثلا ومن ثم توسعت دولته وقد حالفه الحظ بأن هزم أكابر المماليك من دولة بني طاهر (الدولة الطاهرية ) من قبل العثمانيين وهم في عقر دارهم في مصر، واستطاع الإمام مد نفوذ حكمه حتى عدن بحسب ما ورد في كتاب السلوك الذهبية في خلاصة السيرة المتوكلية للمفضل محمد بن إبراهيم …واستمر الإمام شرف الدين بالحكم حتى 953 هـ حتى خلافة ولده المطهر الذي أصبح الحاكم الفعلي بعد خلاف بينه وبين أبيه، حينها رجع الإمام إلى مدينة الظفير ليقضي بقية عمره وينقطع للعبادة والتدريس حتى 965هــ، فمكث في مدينة الظفير عشر سنوات وفي هذه الفترة بنى قبة الضريح الخاصة به ملاصقة لجده الإمام المهدي والذي دفن فيها بعد وفاته في سنة 965هـ _ 1558 ميلادي، ومن بعدها ظهر الإمام القاسم بن محمد،  فأرسل ولده إلى ظفير حجو بأربعمائة مقاتل للاستيلاء عليها من قبضة عبدالرحيم بن عبدالرحمن بن المطهر بن شرف الدين ولم يتمكن ، وثم أرسل أخاه الحسين بن القاسم، فاستتب الأمر لآل القاسم  في نفس التاريخ وتوحدت دولتهم التي عرفت بالدولة القاسمية وأعقبها أيضا القاضي يحيى بن جعفر بن تاج الدين الظفيري المقبور في ساحة صرح المسجد ، وفي العام 1336 هـ برزت مدينة ظفير حجة كمعقل من معاقل المقاومة اليمنية ضد الدولة العثمانية الغازية ولجأ إليها بعض زعماء المقاومة حيث كانت مكان لدعوة الإمام الهادي شرف الدين عشيش –1296هـ، الأمر الذي أقلق العثمانيين وأعدوا العدّة لوأد دعوته ، وتزعم المقاومة وقد بدأ بعد هذا التاريخ تعرض مدينة الظفير للخراب والدمار، وما نشاهده اليوم في أغلب منشآتها المعمارية هو نتيجة الصراع بين اليمنيين والعثمانيين وهو ما ذكره المؤرخ الجنداري وكتاب حوليات يمانية كما ورد بالنص إشارة الى ما قام به الأتراك من خراب وتدمير للمدينة، بقيت آثاره في القبب والأضرحة الى يومنا هذا، وهكذا ورد النص (  دخلوا خربوا الظفير ونهبوه ونهبوا مساجده ومشاهده وكان فيه بناء ما يتصور أنه يظهر في البلاد اليمنية على طولها وعرضها لأنه أساس أئمة أهل البيت ومحط علماء ).
وأكد ذلك الجنداري بقوله : ( إن العجم تقدمت الظفير وحاربوا وخرج أصحاب الإمام بعد حروب ودخلها العجم وأخربوا وحرّقوا ونهبوا وعاثوا).
وأضاف المؤرخ الأكوع : ( إن هذه القوات أي العثمانية تمكنت من دحر الجموع التي تحصنت به فتشرد سكانه وتلفت كتّب عديدة سرقا ونهبا وضياعا  )، ومن بعدها ظهر الإمام زعيم المقاومة اليمانية -آنذاك- الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين وأرسل عماله لطف بن علي ساري الحوثي والشيخ ناصر مبخوت الأحمر إلى ظفير حجة للتحصن فيها لتطهيرها من رجس الأتراك ووقعت مقتلة عظيمة للأتراك حيث حاولوا الدخول للحصن بقيادة فيضي باشا فقتل أكثر من مائتي جندي تركي ومن أصحاب الظفير استشهد على الأرجح سبعة ، يتضح من هذه النبذة القصيرة للتاريخ عن مدينة الظفير أنها ولا شك لها أهميتها لموقعها الحصين الذي جذّب إليها أنظار الأئمة  في اليمن، ما جعل ثلاثة أو أربعة أئمة من بعد الإمام المهدي -عليه السلام- يعلنون ظهورهم منها – ونستطيع القول إنها ما اشتهرت في تاريخ اليمن الإسلامي الماضي والمعاصر إلا منذ هجرة الإمام المهدي إليها والذي اتخذها مقرا له ولذريته وهجرة للعلم استقر بها مجموعة من العلماء حصر المؤرخ الأكوع أربعين عالما منهم في كتابه (هجر العلم) .

انتعاش معماري
وختاما، نستطيع القول إن الأحداث التاريخية السابقة انعكست على الجوانب الحضارية في المدينة وبين الجوانب المعمارية، إذ شهدت مدينة الظفير انتعاشا معماريا في فترات الاستقرار واتخاذها حاضرة خاصة في عهد الإمام شرف الدين بن يحيى ، وتعرضت للخراب الذي لا تزال معالمه واضحه إلى يومنا، والملاحظ أنها قاومت كثيرا من المحاولات ولم تخضع إلا بعد دخول الأسلحة الثقيلة إليها المتمثلة في المدافع العثمانية التي تم استخدامها لضرب المدينة عن بعد للضغط على سكانها بالاستسلام وبقيت آثارها وأعلامها إلى الآن .
.وعليه : نأمل من الجهات المختصة وكل من له باع في الاهتمام بآثار وتاريخ اليمن أن يجعلوا مدينة الظفير محط الأنظار وفي قائمة أولوياتهم لإعادة الموروث الإيماني الأصيل الممتد من الآباء والأجداد كتجسيد وتجديد للهوية الإيمانية المعروفة بأئمة أهل البيت – عليهم السلام -واستشراقا وإيذانا بظهور يمن الأنصار بكل ما فيه من معاني الإرث الإسلامي الخالد وهي لليمن الميمون عامة ولمدينة الظفير خاصة وكل ما يعنينا أمره وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الأطهار وسلم تسليماً كثيراً، والعاقبة للمتقين والحمدلله رب العالمين .

قد يعجبك ايضا