الجهاد: عملية الأغوار جاءت توحيداً للساحات وامتداداً للمقاومة

حماس: عملية الأغوار جزء من رد الشعب الفلسطيني على جرائم الاحتلال

 

غزة/
باركت حركة “حماس” عملية إطلاق النار في غور الأردن، وعدتها عملاً بطوليًّا جديدا يخطه الشباب الثائر في الضفة المحتلة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه.
وقالت “الحركة”، في تصريح صحفي للناطق باسمها، حازم قاسم، إن العملية تأتي في سياق الرد المتواصل للشعب الفلسطيني على جرائم الاحتلال وعلى رأسها الجرائم ضد المسجد الأقصى.
ويرى أن العملية “تؤكد بشكل قاطع بأن كل محاولات الاحتلال في وقف المد المتصاعد من الفعل الثوري المقاوم في الضفة الغربية لن تنجح، وأن المقاومة جاهزة وتتطور، وعملية ما تسمى كاسر الأمواج تثبت فشلها”.
وشدد “قاسم” أن الشعب الفلسطيني أمام مرحلة جديدة في الضفة، عنوانها استمرار وتصاعد العمل المقاوم بكل أشكاله ضد الاحتلال ومستوطنيه، ولن يتوقف حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
وأصيب 7 جنود صهاينة، في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة كانت تقلهم على الشارع 90 قرب غور الأردن، فيما أعلن جيش الاحتلال في أعقابها عن اعتقال اثنين قال إنهم منفذو العملية.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس، أن العملية البطولية التي وقعت ظهر أمس في الأغوار الشمالية، هي رد طبيعي ومشروع على سادية الاحتلال وجرائمه المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت الجهاد الإسلامي -في بيان لها- إن عملية الأغوار جاء توحيداً للساحات وامتداداً لدائرة المقاومة، من حيث لم يحسب الاحتلال لها حساباً، لتؤكد فشل المنظومة الأمنية، وأن كل محاولات إخماد جذوة الانتفاضة لن تؤتي أكلها، وسوف تنقلب وبالاً على الاحتلال”.
وبارك الجهاد الإسلامي، العملية البطولية، وحييت الروح المقاتلة لدى الأبطال المنفذين للعملية، الذين شفى الله بهم صدور قوم مؤمنين، وأبلغوا رسالتهم أنه لا أمن ولا أمان على أرضنا، وأن شعبنا الصابر قادر على ممارسة حقه ومواصلة مقاومته حتى زوال الاحتلال.
ودعت جماهير الشعب في القدس والنقب والضفة والداخل المحتل، إلى تصعيد العمل المقاوم، قائلةً: “فقد آن أوان المواجهة وتوحيد الساحات في مواجهة الاحتلال على نقاط التماس وعلى حدود الوطن السليب”.
وبحسب الإعلام العبري، فإن سبعة جنود أصيبوا في عملية إطلاق نار على حافلة تتبع لجيش الاحتلال في شارع 90 قرب غور الأردن.
وأظهرت مقاطع مصورة نقل جندي “إسرائيلي” مصاب من مكان عملية إطلاق النار صوب الحافلة في المنطقة بين الحمرا وبقاعوت في غور الأردن.
وأجبرت سلطات العدو الصهيوني، عائلة مقدسية على هدم منزلها قسرًا، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن مصادر محلية، قولها: إن بلدية العدو الصهيوني في القدس أجبرت عائلة هادية، على هدم منزلها قسرا، في بلدة سلوان، بذريعة البناء دون ترخيص.
وأشارت المصادر إلى أنه يقطن في المنزل ثلاث عائلات، وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا، علما أنه قائم منذ 12 عاما، وحاولت العائلة ترخيصه منذ سنوات، حتى أصدرت بلدية العدو قرار الهدم النهائي، وأمهلتها عدة أيام لتنفيذ القرار أو قيام البلدية بذلك.
وأوضحت أن عائلة هادية هدمت منزلها بيدها، تفاديا لدفع غرامات مالية وأجرة الهدم لبلدية العدو.
الجدير ذكره أن شهر أغسطس المنصرم شهد 35 عملية هدم، منها 11 عملية هدم قسري ذاتي في القدس المحتلة، وفقا لتقرير صدر عن وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس حول انتهاكات العدو الصهيوني في المحافظة.
كما سلمت سلطات العدو خلال الشهر الماضي، خمسة إخطارات هدم لمنازل في العيساوية وسلوان والولجة، كما أخطرت بإزالة الإسفلت من طريق يصل بلدة مخماس بمقام وحديقة الدوير.
وكشف تقرير أممي صدر، الليلة الماضية، عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا”، أن سلطات العدو الصهيوني هدمت تسعة آلاف و746 مبنى فلسطينيا منذ عام 2009، وحتى نهاية أغسطس الماضي، وأن عمليات الهدم أدت إلى تهجير نحو 13 ألف مواطن فلسطيني، وألحقت أضرارا بنحو 152 ألفا آخرين.
وشنت قوات العدو الصهيوني فجر أمس، حملة اقتحامات وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة تخللها اعتقال عددا من المواطنين الفلسطينيين.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” عن نادي الأسير، القول: إن قوات العدو اقتحمت عشرات المنازل في الضفة وعاثت بها فسادا بعد أن فتشتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية استمرت لساعات، فيما اعتقلت عددا من الشبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
وزعم جيش العدو الصهيوني في بيان مقتضب، أن قواته نفذت “نشاطا عسكريا في عدة مناطق في الضفة لاعتقال مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بنشاطات للمقاومة”، على حد تعبير جيش العدو.
ففي محافظة رام الله، اعتقلت قوات العدو الصهيوني مواطنين اثنين من قرية المغير.
وأفاد نادي الأسير، بأن قوات العدو اعتقلت الأسيرين المحررين محمد ثائر أبو عليا، وعامر عاطف أبو عليا، عند حاجز عسكري نصبته قرب المدخل الشرقي للبلدة.
ومن نابلس، اعتقلت قوات العدو الأسير المحرر بدر الرزة من حي المخفية في المدينة.
وقال شهود عيان: إن قوات العدو اقتحمت الحي وسط إطلاق نار، وإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، قبل أن تداهم منزل الرزة وتقوم بالتحقيق معه ميدانيا ومن ثم تقتاده إلى جهة مجهولة.

قد يعجبك ايضا