الأسرة/تقرير
قالت منظمة الصحة العالمية إن 8 سنوات من الحرب في اليمن أدت إلى إصابة 8 ملايين شخص بنوع من الأمراض النفسية.. وهو الأمر الذي أكده وزير الصحة بصنعاء في أكتوبر الماضي، حيث قال أن الملايين من اليمنيين مصابون باضطرابات نفسية، وأن الأزمات و الحرب المستمرة خلفت أمراضاً نفسية لا تعد ولا تحصى على رأسها الاكتئاب والصدمات النفسية والخوف والذعر.
وأكدت المنظمة في تقرير لها الاثنين الماضي أن الأمراض النفسية تعد من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في اليمن.. مشيرة إلى أن النزاع المسلح في اليمن المستمر منذ ثماني سنوات والاقتصاد المنهار، أدى إلى شل المرافق الصحية وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع فئات المجتمع.
ووفقاً لتقديرات المنظمة فإن أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص – يعانون من مشاكل عقلية ونفسية اجتماعية، تفاقمت بسبب النزاع المسلح والنزوح القسري والبطالة ونقص الغذاء وغيرها من الظروف القاسية.
ولفتت إلى أنه منذ عام 2021، تم تدريب أكثر من 3500 من موظفي الرعاية الصحية والعاملين في الخطوط الأمامية، ومعلمي المدارس ومدراء حالات حماية الطفل والعنف القائم على النوع الاجتماعي في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
وقال ممثل المنظمة في اليمن الدكتور أدهم إسماعيل عبد المنعم، إن المنظمة تلتزم في دعم وتعزيز الجهود الوطنية لتقوية وحماية واستعادة الصحة النفسية لجميع اليمنيين دون تمييز.. وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
وكان وزير الصحة بصنعاء قد طالب -خلال الفعالية التي نظمها مستشفى الأمل للأمراض النفسية في أكتوبر الماضي- الاستشاريين النفسيين بالتدخل في التوعية للتخفيف على المواطنين من وطأة حالات الاكتئاب وتجاوز الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الشعب اليمني.
وأشار المتوكل إلى أن مهمة الأخصائيين النفسيين تتلخص في بث الطمأنينة والأمل وتوعية المجتمع في كيفية امتصاص الصدمات النفسية وتقديمها كخدمة إنسانية.. داعياً منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمنظمات التي تعمل معها إلى تقديم المساعدات اللازمة في مجال الصحة النفسية و كذا الاحتياجات الإنسانية والأساسية كصرف رواتب الموظفين وفتح مطار صنعاء وتوفير الغذاء والدواء كونها مطالب إنسانية بحتة
وفي تصريح أكد مدير عام البرنامج الوطني السابق للصحة النفسية بوزارة الصحة، الدكتور جمال اللوزي أن اليمن تمتلك حوالي90 طبيباً متخصصا في مجال الصحة النفسية في مساق الطب النفسي مع أطباء البورد، فيما لا يتجاوز عدد الاستشاريين 45 طبيباً.
وأوضح اللوزي أنه لا يوجد في اليمن سوى مستشفى الأمل للطب النفسي في صنعاء، ومستشفيين في عدن والحديدة ومصحة نفسية في تعز، خدماتها بشكل عام تراجعت بشكل كبير حد التوقف.
وهناك سرير واحد فقط لكل 200 ألف مريض نفسي بحسب تقرير أصدرته وزارة الصحة في 2020” أشار فيه إلى أن مستشفى الثورة العام في صنعاء هو الوحيد في اليمن الذي يوفر أسرّة رقود للمرضى النفسيين وبسعة عشرين سريرا فقط.
Prev Post