لا تسمعوا لهم لغوا.. إنهم خانوا الوطن !!

عبدالله الأحمدي

 

 

يتعالى عويل وصراخ بعض المرتزقة لما حدث في شبوة من اقتتال بين مليشيات الارتزاق.
تصدر ذلك الصراخ والعويل المرتزقه جباري وصالح الجبواني، وأحمد الميسري، وغيرهم من المرتزقة. وهؤلاء كانوا جزءاً من أدوات العدوان والارتزاق التي ساندت المعتدي، ومضت في ركابه، تلمع وجه العدوان وتملس على جراح الوطن، بل وكانوا ينكرون وجود عدوان !!
كل العصابات والمليشيات المتقاتلة تدعي ( الشرعية ) وأنها ( جيش وطني ). وللحقيقة لا توجد شرعية ،ولا يوجد جيش وطني؛ فما كانت تسمى الشرعية قد داس عليها محمد بن سلمان بنعاله، وأدخل دنبوعها السجن الاجباري، وعيّن بديلا عنها مجلسا برئاسة المرتزق العليمي.
أما من يدعون إنهم جيش وطني فهم كاذبون، وما هم إلا مجاميع وشراذم من المليشيات ومرتزقة الأجر اليومي، ومعظمهم من القاعدة وداعش؛ أوكلت لهم أمريكا المهمة والممول السعودي والإماراتي نشر الفوضى في اليمن، وقتل المواطنين اليمنيين، حتى في عهد عفاش لم يكن هناك جيش وطني، وإنما عصابات قبلية تؤّمن حياة العصابات الحاكمة، وعندما شن تحالف العدون حربه على البلاد تمزقوا وهربوا.
ويبدو أن مهمة بعض تلك العصابات الارتزاقية التي جندها ومولها تحالف العدوان قد انتهت، وحان التخلص منها باقتتال داخلي، وتدخل خارجي، إذا لزم الأمر. ويبدو الأمر شبيه بما تفعله أمريكا بحثالاتها من القاعدة وداعش.
واضح يا إخوة أن الصراع يدور في المحافظات المحتلة بين عصابات ٧/٧ الدموية التي أقصت الآخرين من أحزاب الخيانة، وتتسابق على السيطرة على السلطة والثروة وخدمة العدوان، وليس لها أي مشروع، بل تنفذ أجندات دول العدوان.
حزب الإصلاح ذراع الاخوان في اليمن اصدر بيانا هزيلا عن الأحداث في شبوة شكر فيه السعودية، وسكت عن أفعال الإمارات، وصب جام غضبه على المرتزق عوض الوزير المعين من قبل العدوان محافظا لشبوة، وحمله مسؤولية ما حدث في المحافظة. ويعلم الإصلاح إن الوزير ليس له ناقة ولا جمل في هذا الاقتتال. وإن العملية تديرها امريكا بواسطة أدواتها في المنطقة ، ومعها المرتزفة المحليون .
حزب الإصلاح يخدع أعضاءه ويخدع الشعب. وكما قالت الناشطة توكل كرمان، وهي شاهد من أهل الإصلاح، في تعليق على بيان حزب الإصلاح : ( بيان الإصلاح شكر السعودية على قتل ما سمته الجيش الوطني، ولم يتهم الإمارات. وشكر السعودية، جريمة كبيرة لا تقل عن قصف طيران التحالف. وهو تزييف كبير للحقائق. واختتمت بالقول: الحزب الذي يزيف الحقائق شريك في الخيانة، والذي لا يطلق على وجوه المحتلين غير جدير بالاحترام )
يعلم الإصلاح أنه ساند العدوان، وأنه تفرد بالسيطرة على ما تسمى “الشرعية”. ولطش المال والسلاح من التحالف، وبسط يده على كثير من الموارد بما فيها النفط والغاز في مارب وشبوة وحضرموت، وأقصى الآخرين، وجوّع الموظفين بقطع المرتبات؛ وهي أساليب خاطئة يدفع، وسيدفع ثمنها اليوم وغدا. وهو متهم بالزج بالأبرياء والمخدوعين في حروبه من أجل السلطة والمال.
ويعلم المتحكمون في الحزب أن مشكلة اليمن هي مع العدوان ويعلمون أيضا أنهم شركاء هذا العدوان الذي دمر البلد، وقتل الناس، وهو في طريقه إلى تمزيق وشرذمة البلاد والعباد، والإصلاح وكل الأحزاب التي ساندت العدوان شركاء في كل ما فعله، ويفعله العدوان بالبلاد والعباد.
في الأخير.. نسأل تلك العصابات المتقاتلة: من المسؤول عن تلك الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت في شبوة وغيرها من بقاع اليمن ولمدة ثمانية أعوام ؟!

قد يعجبك ايضا