جرائم أمريكا بحق أبناء شعبنا اليمني ستظل حاضرة في وجدان الأجيال

 

لن ينسى أبناء اليمن الدور الأمريكي في قيادة الحرب والحصار.. لقد خاض الشعب اليمني معركة الحرية والكرامة والسيادة الوطنية وكان شعب الإيمان والحكمة في طليعة الشعوب التي تكافح من أجل الانعتاق من هيمنة الطغيان المعاصر الذي تمارسه أمريكا والصهيونية العالمية.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات الذين أكدوا محورية الهوية الإيمانية في مواجهة الطغيان المعاصر وتحدثوا بالأرقام عن وحشية هذا العدوان الذي تعرضت له البلاد.. وهنا المحصلة:

الثورة /

البداية كانت مع الأستاذ حنين الدريب.. نائب وزير المياه والبيئة الذي تحدث بقوله: هوية الإيمان شكلت العامل الحاسم في انتصار شعبنا اليمني وقد استمد أبناء الوطن من هذه الهوية الثبات على الحق ومقارعة الطغيان المعاصر المتمثل بالولايات المتحدة والصهيونية العالمية.
وأضاف الدريب: أبناء اليمن اليوم يخوضون معركة إثبات الوجود على كامل الجغرافيا اليمنية، وكما شمل العدوان كل المناطق والمدن في الجمهورية اليمنيةـ من المحتم أن تتكامل جهود الجميع بما يحقق لليمن أرضاً إنساناً الحرية وامتلاك القرار السيادي بعيداً عن وصاية أنظمة الخليج التي تنفذ أجندة التوسع الاستكباري في المنطقة والإقليم.
وتابع: شعبنا الصامد يتطلع إلى تعزيز دور المؤسسات التنموية والخدمية بما يحقق للوطن الاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الخارج في توفير متطلبات الحياة الأساسية، وبما أن شعبنا اليمني قد دفع ضريبة استقلاله، فهو يتطلع إلى ثمار تضحياته التي قدمها في سبيل صد العدو وهو يقدم زينة الحياة الدنيا من مال وبنون.
بدوره أوضح المهندس طه محمد الهندي -مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة ذمار أن جرائم أمريكا بحق الشعب ستظل حاضرة في وجدان الأجيال، مؤكداً أن أنظمة التطبيع فشلت في كسر إرادة الحرية والسيادة الوطنية.
مضيفاً: لقد تعرضت محطات الكهرباء في مختلف محافظات الجمهورية للتدمير بالقصف المباشر من الطيران قبل الأمريكي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات وآبار المياه وغيرها من الخدمات كما تم استهداف خزانات وشبكات المياه ودمرت حوالي 3 آلاف منشأة وشبكة وخزان مياه تغذي المناطق الآهلة بالسكان.
مشيراً إلى أن قطاع المياه كان ضمن بنك أهداف أمريكا، حيث قام الطيران السعودي الأمريكي بقصف 2.542 خزاناً ومحطة مياه في مختلف مناطق اليمن بهدف تضييق الخناق على أبناء الشعب اليمني في المدن والقرى واستخدام سلام التعطيش لتركيع الناس وإذلالهم خلافاً لما يقوله تحالف الإجرام بأنه جاء لخدمة الشعب وإقامة دولة توفر له الخدمات.
وأضاف: انفضحت أمريكا وانكشف زيف شعاراتها، فهي تعادي الشعب اليمني وتتلذذ بارتكاب الجرائم بحق شعبنا اليمني وترتاح لمأساته ومعاناته، ما يؤكد مدى عدوانيتها بشكل عجيب جداً.
وقال: ومن المفارقات الغريبة أن تقوم أمريكا بقصف الحمامات الطبيعية كحمام جارف في بلاد الروس بمحافظة صنعاء، فهو حمام طبيعي وفيه ماء للاستشفاء، ماء طبيعي ساخن للاستشفاء، فما الهدف من وراء استهدافه؟.
الاستهداف للأسواق والمنشآت التجارية ومخازن الأغذية:
وتابع الهندي قائلاً: شكلت الأسواق والمنشآت التجارية ومخازن الأغذية في المدن والقرى اليمنية هدفاً للقصف المباشر من قبل طيران العدوان السعودي الأمريكي بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الناس وتعطيل حياتهم اليومية، حيث قصفت أمريكا الأسواق المزدحمة بالناس وارتكبت جرائم قتل جماعي وقوضت البنية الأساسية للأمن الغذائي.
وقصفت أمريكا 689 سوقاً مكتظاً بالمواطنين في مختلف محافظات الجمهورية وخلفت آلاف الشهداء والجرحى والمنكوبين.
كماعمدت أمريكا إلى قصف سوق الخميس بمديرية مستبأ بحجة وقتلت 107 من المواطنين بينهم أطفال ونساء.
من جانبه قال الأخ يحيى الشامي- مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بمحافظة ذمار: مرحلة جديدة من العطاء والجهاد في مختلف المسارات يخوضها أبناء الشعب اليمني من أجل تحقيق تطلعات الأمن والاستقرار وتحقيق الازدهار والاكتفاء الذاتي وعدم الاعتماد على الخارج في توفير الاحتياجات الأساسية.
وتابع: لقد صمد أبناء الشعب اليمني طيلة السنوات الماضية وشعبنا اليوم يقطف ثمار الصمود البطولي والتاريخي في مواجهة الطغيان المعاصر أمريكا والصهاينة.
مضيفاً: لم يسلم النازحون من غارات تحالف العدوان الأمريكي السعودي والإماراتي الذي هو السبب الرئيسي في نزوحهم وتهجيرهم من منازلهم.
وأضاف: لقد قامت أمريكا وبتعمد واضح بقصف النازحين في أي مكان يتواجدون فيه أثناء نزوحهم وحتى في مساكن أو مدارس أو أماكن عادية تحت الأشجار أو في خيام، فما حدث من قصف لمخيم المزرق بمحافظة حجة خير دليل على ذلك، حيث شن طيران العدوان غارة إجرامية على المخيم، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 95 نازحاً وجرح أكثر من 260 آخرين.
وتابع: هناك عشرات المجازر والجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحق النازحين في مختلف محافظات الجمهورية.
واختتم الشامي بقوله: أبناء شعبنا اليمني يتطلعون إلى بناء اليمن الجديد الناهض وعلى الجميع التفاعل مع توجهات القيادة الثورية والسياسية بما يحقق لكل اليمنيين تطلعات الحرية والسيادة والاستقلال.
الأخ زكي علي المنتصر من جانبه أشار إلى أن الإنسان اليمني يستمد من هوية الإيمان عوامل النهضة الشاملة، بما يحقق لكل اليمنيين الحياة الحرة والكريمة والمستقلة.
استهداف المعالم الأثرية والمدن الأثرية:
وأضاف: دمرت أمريكا 250 موقعاً أثرياً في عموم محافظات اليمن كان أبرزها استهداف صنعاء القديمة “المسجلة” في قائمة التراث الإنساني، بالرغم من أن مدينة صنعاء القديمة تعد واحدة من أقدم جواهر الحضارة الإسلامية المدرجة في قائمة اليونسكو لمواقع التراث الثقافي العالمي، ومع ذلك تعمدت أمريكا قصفها وتدميرها.
وتابع: كما قام طيران العدوان الأمريكي بقصف المساجد التاريخية والأثرية في مختلف مناطق البلاد، مثلما حصل لمسجد جبل شعيب الأثري بمديرية بني مطر- محافظة صنعاء الذي تعرض للقصف الجوي المباشر.
مضيفاً: وفي مدينة تعز أقدم طيران العدوان على قصف قلعة القاهرة التاريخية في بثمانية صواريخ، دمرت أجزاء كبيرة من القلعة وملحقاتها في جريمة حرب مكتملة الأركان.
واختتم بقوله: الأرقام السابقة تكشف وحشية غير مسبوقة تبرهن مدى زيف الحضارة الغربية وشعاراتها الزائفة.

قد يعجبك ايضا