نجدد الثبات في صف الحق على خطى مدرسة الحسين وزينب عليهما السلام

مشاركات في مسيرة ذكرى عاشوراء ونصرة الشعب الفلسطيني لـ”الثورة”: خرجنا اقتداء بزينب والتماساً لصبرها وثباتها

فلسطين واليمن امتداد لثورة الحسين في وجه الاحتلال والاستبداد

أوضحت مشاركات في إحياء ذكرى عاشوراء ونصرة الشعب الفلسطيني، أن في إحياء ذكرى عاشوراء والخروج المشرف للشعب اليمني العظيم الأثر الكبير في إرساله رسالة إلى الطغاة والمستكبرين ,أن ثورة الحسين وتضحياته ما زالت ثقافة تتولد في الشعوب وطالما وجد يزيد سيولد ألف حسين وحسين .
وأكدت المشاركات السير على خطى زينب وثباتها وإيمانها باعتبارها القدوة المثلى للمرأة المسلمة في ظل ما تواجهه اليوم من تحديات.
واعتبرن الخروج في ذكرى عاشوراء يحمل الأهمية البالغة وبالأخص في ظل ما تشهده شعوب الأمة من ظلم وتعسف وطغيان ، وعلى درجة رئيسية الشعب الفلسطيني الذي يعيش أكبر المظلوميات على أيدي أطغى طغاة الأرض ومستكبريها ..
الثورة / استطلاع / أسماء البزاز

سمية العبسي تقول إن الحق أحق أن يتبع ولنا في سيد الشهداء الحسين خير قدوة في التضحية والفداء والسيدة زينب قدوة نساء اليمن في التضحية والفداء وان إحياء هذه المناسبة العظيمة إحياء لقيم الشرف والشهادة والأخلاق والكرامة والثبات والدين القيم الذي سار عليه الحسين وسار عليه آل البيت العظماء.
وأضافت سمية: عاشوراء ليس مناسبة دينية عابرة أو مناسبة حزينة تستذكر الأحزان بل مناسبة تكرس مجد الأمة وتبين صنفين أحدهم عظيم وآخر ظالم وتبين شجاعة العظماء في الصمود في وجه الطغاة والمستكبرين وهو الأمر الذي سار عليه اليوم اليمنيون وكل أحرار العالم سواء في فلسطين أو العراق وسوريا لا يأبهون ولا يخافون إلا الله فإما عزة وإما شهادة.

سيرة الثبات
أمة الله غالب تقول من جهتها، إن إحياء نساء اليمن لهذه المناسبة التي تحمل أبعاداً دينية وحضارية وأخلاقية تكرس في المسلمين معنى الولاء والبراء في الله ولله ومؤازرة المظلومين وان لا يخشوا أحدا إلا الله مهما كان جبروته وقوته.
وأضافت : علمنا الحسين معنى العزة والكرامة والعيش في ظلها ومعنى التضحية بالغالي والنفيس والروح والولد في سبيل الحق وكيفية نصرة المسلمين في كل بقاع الأرض، فرابطة الدين أغلى وأقوى من رابطة النسب وعلى هذا خرج اليوم شعبنا ونساء اليمن متضامنات مع مظلومية الشعب الفلسطيني الحر الأبي لما يتعرض له من هجمة شرسة وعدوان همجي.
وتابعت : أمتنا اليوم بحاجة ماسة لدراسة سيرة الحسين وحياته ونهجه وأخلاقه وتضحياته وتسير على خطاه باعتبار ذلك المخرج الرئيسي لأمتنا من أزماتها ومآسيها وحفظا وصونا لها من تكالب الأعداء عليها.

نصر وبلاء
وعن أهمية الخروج والمشاركة في ذكرى كربلاء ونصرة الشعب الفلسطيني تقول رجاء المؤيد:
أولا عظم الله أجورنا وقادتنا وأجر الأمة بمصاب رسول الله وآل البيت عليهم السلام بذكرى استشهاد السبط سيد شباب أهل الجنة بأيدي من ينتمون للأمة الإسلامية والتي لولا التفريط في تلقي أوامر الله ورسوله باللا مبالاة واتباع الهوى والشيطان وبسبب ضعف الإيمان حيث أن دافع أكثرهم كان إما طمعا بمال السلاطين أو طمعا وحبا للسلطة وعشق المنصب وإما بدافع الخوف من القتل أو السجن.. أسلوب الترغيب والترهيب المتبع من قبل السلطة بما رافقه من جهل وضلال مارسه نظام معاوية على أهل الشام وتقديم صورة مشوهة عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وذريته من خلال العداء المتجذر لدى معاوية الذي اعتقد انه لم يدخل الإسلام إلا نفاقا بعد قوة المسلمين وفتح مكة ثم بسبب تمكينه من ولاية الأمر وتولي منصب والي على الشام في عهد عمر بن الخطاب الذي أطلق عليه لقب كسرى العرب إعجابا به وكذا عثمان بن عفان، والأمر كله كان بيد بني أمية، هذه الأمور التي أصلها ما حصل من انقلاب على الإسلام وأمر الله ورسوله في غدير خم الذي بين رسول الله وبلغ امر الله بتحديد في من تكون ولاية الأمر هذه الأمور مجتمعة أدت إلى تلك الفاجعة والمحنة الكبيرة التي نتج عنها قتل ابن بنت رسول الله وأهل بيته وأصحابه سنة 61 للهجرة والقرن الأول للإسلام، الذي نقرأ انه خير القرون في الاحاديث الموضوعة لأنه وطد لتولي الظالمين والفاسدين من بني أمية ومن سار سيرهم بنو العباس ومن جاء بعدهم من الطغاة والظلمة على مر القرون المتتابعة، إلا ما رحم الله من دولة الأئمة في اليمن والفاطميين ومن اتبع أهل البيت عليهم السلام والتي استمرت في صراع مستمر بين الموالين وشيعة أهل البيت وبين أولياء بني أمية وشيعة آل أبي سفيان إلى أن وصلنا اليوم إلى نظام الشيطان الاكبرا مريكا وإسرائيل.
وأضافت رجاء المؤيد: لقد بين أهل الحق من خرجوا على الظالمين في البلاد الإسلامية من ايران إلى لبنان واليمن والعراق وسوريا وفلسطين ليشكلوا خطا مقاوما للاستعمار وللظلم والفساد واتباعه من الأعراب المنافقين في دول المنطقة العربية والإسلامية ، وما يحدث من تأييد من الشعوب لهذه الثورات إلا نتيجة وعي وادراك من الشعوب بأهمية استرجاع الحقوق المنهوبة والمغتصبة بسبب السكوت والخضوع للفاسدين، الذين وطد لهم علماء السلطة من خلال إضلالهم ونشر الاحاديث الموضوعة والمكذوبة على رسول الله في وجوب طاعة أولي الأمر وان كانوا ظالمين أو فاسدين أو حتى فاسقين، وأنه لا يجوز الخروج عليهم، وهذا ما حاولوا تبريره في قتل الإمام الحسين انه خرج على إمام زمانه أي يزيد، ومن أعطاه الإمامة على المؤمنين وهو الذي أظهر كفره بتشفيه بقتل سبط رسول الله وأنه بذلك انتقام لقتلى بدر من أسلافه المشركين .
وبينت المؤيد أن وعي الأمة وفهمهم للأحداث ومعرفتهم للحق وأهله وتمييزهم من أهل الباطل وأئمتهم لهو من أهم أسباب ودواعي خروجهم إلى الساحات استذكارا لما حدث في كربلاء ليس فقط لاجترار الألم والحزن بل لاستلهام الدروس وأخذ العبرة من تكرار تلك المظالم ولدعم ومناصرة المستضعفين في العالم وعلى رأسهم شعب فلسطين الذي لا يزال يرزح تحت الاحتلال، منذ أكثر من سبعين عاما وهو يعاني القتل والتشريد ونهب الأراضي وتوسيع المستوطنات تمهيدا لإقامة كيان إسرائيل الكبرى من الخليج إلى النيل بل واكثر من ذلك ما يسمى بمسرى إبراهيم عليه السلام.
وتابعت : إن أهمية إدراك ووعي الأمة بتلك المخاطر من أوجب الواجبات على كل مراكز نشر الوعي من وسائل إعلام متعددة وأنظمة التعليم في البلاد والمراكز الثقافية وكل ما له صلة بتوعية الناس ولا انسى الإرشاد والأوقاف واهتمامها بثقافة رواد المساجد ذكورا واناثا كما هو دور الثقافيين والثقافيات في نشر الوعي بين أوساط المجتمع عبر مجالسهم واجتماعاتهم التي لازال الكثير منها مجالس لهو وتضييع للوقت والمال في معظم المناسبات.
وترى المؤيد أنه وبالوعي تصنع المعجزات وتكون القاعدة الشعبية رديفا للقوة الثورية والعسكرية فالجبهة الداخلية والجبهة الخارجية كلاهما داعمة للأخرى ومؤيدة وبإذن الله يُكتب النصر للامة الإسلامية ما وعت حقها ودورها وما كانت موالية لله ولرسوله ولأعلام الهدى من أهل بيته الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر والسابقين بالخيرات.

النهج الثوري
أما بلقيس السلطان فتقول من ناحيتها : لقد كانت ثورة الإمام الحسين ومازالت ثورة ضد الطغاة والمستكبرين ، ومنهاجاً ينتهجه الأحرار والثائرين ، كيف لا والطغاة والمستكبرون يتواجدون في كل زمان ومكان .
مبينة إن في إحياء ذكرى عاشوراء والخروج المشرف للشعب اليمني العظيم الأثر الكبير في إرساله رسالة إلى الطغاة والمستكبرين بأن ثورة الحسين وتضحياته مازالت ثقافة تتولد في الشعوب وطالما وجد يزيد سيولد ألف حسين وحسين .
وأشارت بلقيس السلطان إلى أنه وفي عصرنا الحالي الذي يشهد ذروة الطغيان والاستكبار وسفك الدماء وتدمير الإنسانية ، أصبح للخروج في ذكرى عاشوراء الأهمية البالغة وبالأخص في ظل ما تشهده شعوب الأمة من ظلم وتعسف وطغيان ، وبالأخص الشعب الفلسطيني الذي يعيش أكبر المظلوميات على أيدي أطغى طغاة الأرض ومستكبريها، ومناصرتهم ومؤازرتهم أصبح أمراً حتمياً لا تراجع عنه ، فمن نهج النهج الحسيني ومن جعل الحسين قدوته وثورته جذوته التي يستضيء بها، أنّى له أن يسكت ويعمي بصره عما يشاهده من ظلم وتعسف وتقتيل للشعب الفلسطيني الحر .
وأضافت أن الشعب اليمني الأبي يثبت للعالم تمسكه ونهجه للنهج الحسيني الثوري، ورفضه للظلم والاستكبار بحق الأمة الإسلامية وبحق العالم أجمع ومسيراته الثورية وجهاده الأبي لهو أكبر الدليل على إبائه وعزته وكرامته وعنفوانه ونبذه للوصاية والتسلط ، وسيستمر في مؤازرته ودعمه لقضايا الأمة صارخاً بهيهات منا الذلة حتى يتحقق العدل والسلام أرجاء الأرض والعاقبة للمتقين .

مصائب تاريخية
رجاء عبدالله تحدثت من جهتها: لقد حصلت الكثير من المصائب في تاريخ الإسلام وزمن حضور المعصومين، ولم تحظَ واحدةٌ منها باهتمام كما حدث مع عاشوراء. لقد كان رسول الله وأمير المؤمنين والسيدة الزهراء عليهم السلام أعظم من الإمام الحسين عليه السلام، ولم نؤمر بإحياء مصائبهم كما أُمِرنا بإحياء عاشوراء. فليست القضيّة مجرّد انفعالٍ نفسيٍّ بالمصيبة، وليست مجرّد إعلانٍ للمودّة، بل هذا الإحياء أراده الله بنفسه، ليكون محقّقًا لغايةٍ ومصلحةٍ تعود إلى الشيعة المحين للذكرى أنفسهم: {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ / قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى‏ رَبِّهِ سَبِيلًا}.
وأضافت: أن فهم قضيّة عاشوراء وغاية إحياء هذه المناسبة في كلّ عامٍ لا بدّ أن ينطلق من أصل تصوّرنا لمسألة الإحياء، فالبعض قد ينظر إلى مجالس العزاء والبكاء على أنّها ردّة فعلٍ على ما جرى في كربلاء من مصائب، تستند على العاطفة التي يحملها المؤمنون تجاه سيّد الشهداء، وهذا تصويرٌ ملخّصه أنّ الإمام الحسين عليه السلام لمّا قُتل مع أهل بيته وأصحابه وجرى عليهم المصاب الأليم، فقد سبّب هذا حزنًا شديدًا في نفوس الأئمّة عليهم السلام والشيعة من بعدهم، فبكوا وأنشدوا الشعر وعزّوا بعضهم، ولأجل كرامة الإمام الحسين عند الله تعالى فقد أمر الناس بإحياء ذكره وإدامة عزائه إلى يوم القيامة، وجعل على ذلك الثواب الجزيل.
وتابعت : أنه وبناءً على هذا التصوير لن يكون لإحياء ذكرى عاشوراء غايةٌ وهدفٌ إلّا التعبير عن المحبّة والمودّة، ومواساة أهل البيت عليهم السلام، أهل المصاب، بمصابهم.

زينب القدوة
أخلاق الشامي تقول من ناحيتها: إن خروج الشعب اليمني في العاشر من محرم كل عام هو لمواساة رسول الله صلوات الله عليه واله ولعلي وفاطمة واهل البيت عليهم السلام في سبط رسول الله وريحانته سيد شباب أهل الجنة الذي ثبّت بثورته المباركة مبادئ الحق والعدل ورفض الخنوع والذل والمشاركة في وأد هذا الدين و بذل دمه الطاهر لإعلاء كلمة الله ومثل القدوة والأسوة التي يسير عليها كل مسلم حر في مواجهة الطواغيت وأعداء الدين.
وتابعت: وعن خروج نساء اليمن اليوم فهو اقتداء بزينب والتماسا لصبرها وثباتها وإعلانا متجددا للثبات في صف الحق كما يعتبر هذا الخروج إعلانا واضحا لفشل كل مخططات أعداء الدين لحرف تفكير نساء اليمن عن القدوات الحقيقية وإغراقها في توافه الأمور وحرف بوصلة تفكيرها عن قضايا الأمة لكن هيهات فمن تعلم في مدرسة الحسين وزينب لابد أن يهديه الله إلى طريق الفلاح والنجاح.
وقالت الشامي : إن خروجنا اليوم على درب الحسين نصرة لشعبنا الفلسطيني هي رسالة صادقة واضحة يفهمها العدو الصهيوني اكثر من غيره من الأعراب المطبعين فهو يعلم خطر من يتولى الله ورسوله وأولياءه تولياً صادقاً مبدئياً عليه وعلى كيانه السرطاني الذي يظن انه قد زرع في كبد هذه الأمة ويعلم يقينا أن السائرين على درب الحسين بعون الله هم من سيقتلع جذوره من مقدساتنا.
وأضافت : عظم الله اجر الأمة الإسلامية في مصاب أبي عبدالله الحسين جعلنا الله من السائرين على دربه والمقتدين بثورته ولعن الله قاتليه وأشياعهم إلى يوم الدين.

فارق الإمكانيات
أمل الحوثي تقول من ناحيتها، إن أهمية الخروج لإحياء هذه الذكرى هو تخليد لنداءات ومواقف الإمام الحسين عليه السلام بكل عطاءاتها وآثارها الإيجابية العظيمة في أنفسنا وواقعنا.
وأضافت: إن في هذه المسيرات تعبيراً عن موقفنا الإيماني ضد الظلم والظالمين في كل زمان و مكان. فنحن شعب معتز بهويته الإيمانية وبحكم ارتباطنا بسبط رسول الله سيد الشهداء عليه السلام. فقد حسمنا خيارنا وقرارنا في التمسك بديننا الإسلامي وهويتنا الإيمانية التي يحررنا من كل طاغية وطاغوت. فمهما سعت قوى الطاغوت والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل، وبعملائها المنافقين كالنظامين السعودي والإماراتي لإخضاعنا و إذلالنا والسيطرة علينا، فإننا وبعون الله وتوفيقه.. سنتمسك بالإسلام في موقفه الذي أعلنه الإمام الحسين في مثل هذا اليوم العاشر من محرم .
وأضافت : بفضل الله نهض شعبنا اليمني بمسؤوليته وواجه ولايزال يواجه بكل بسالة وشجاعة وتضحية ذلك العدوان الظالم وعلى مدى سبع سنوات، و مع فارق الإمكانيات والقدرات تمكن أبطال اليمن من أبناء الجيش واللجان الشعبية من تسطير ملاحم بطولية وتاريخية في مواجهة الغزاة والمعتدين والمحتلين.

قد يعجبك ايضا