سلامة:أبناء المجتمع في عمران شيدوا 8 حواجز، وبصدد تنفيذ تصاميم ودراسات لبناء 7 حواجز جديدة بمبادرات وجهود مجتمعية خالصة
بسعة إجمالية 800 ألف متر مكعب أبناء العشة يحصدون ثمار استجابتهم لدعوة السيد القائد إلى الثورة المائية 3 حواجز عملاقة
يعتمد الإنسان اليمني- منذ القدم- على عطاء السماء فيما يتعلق بمصادره من الموارد المائية، فهو قد استوطن مناطق إما جبلية أو سهول ووديان لا تخزّن المياه إلا بنسب بسيطة وأغلبها عبارة عن آبار سطحية هي أشد ما تكون حاجة إلى التغذية المطرية لضمان استمراريتها.
وفي ظل ظروف ما فرض على اليمن من عدوان وحصار، بدت الإرادة أقوى وأقدر على قهر الظروف وإلغاء شيء اسمه المستحيل، خاصة مع العودة إلى تراث ما ابتكره الآباء الأوائل من وسائل حصاد مياه الأمطار كبناء البرك والكرفانات والخزنات والسدود.. تلك الابتكارات التي مكنت اليمنيين من بناء حضارات شهد التاريخ بعظمتها في تحويل تلك الأراضي الجرداء إلى آية خلد ذكرها القرآن الكريم (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور).
فالإنسان اليمني- كما يؤكد أحد مزارعي قاع البون الذي التقيناه في مزرعته يباشر مع أفراد أسرته عملية بذر محصول الشعير والقمح- اعتمد على الحسبة وبذل الأسباب والتوكل على الله.. وهي الطريقة التي أمر الله عباده المتقين أن يستقيموا عليها في قوله سبحانه وتعالى ” وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا”.. ذلك أن اتباع احتساب مواعيد نجوم ومعالم الزراعة والقيام بالعمليات الزراعية في أوقات مقترنا بالتوكل على الله مسار كفيل بإيصال سالكيه إلى تحقيق أفضل النتائج وحصاد أجود ثمار ما غرس..
في بطون السطور القادمة، نعيش وإياكم مع بعض من خطوات هذا المسار.. فإلى التفاصيل:
الثورة / يحيى الربيعي
أكد رئيس اللجنة الزراعة والسمكية العليا ومدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة ومدير عام وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية المهندس ناجي سلامة أن المبادرات المجتمعية في مجال بناء الحواجز في محافظة عمران عامة وفي مديرية العشة خاصة كانت عملاقة حصدت المجتمعات المبادرة ثمارها إنجاز 8 حواجز على مستوى المحافظة بجهود مجتمعية، مشيراً إلى أن هناك تصاميم ودراسات لـ 7 حواجز أخرى، بالإضافة إلى وجود مقترحات لعدد كبير من الحواجز التي نسعى إلى تجهيز التصاميم والدراسات المطلوبة لها.
وفي الزيارة الإعلامية التنموية التي نظمتها مؤسسة بنيان التنموية برعاية وإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا وبالتعاون مع وزارة الزراعة والري والسلطات المحلية بمحافظة عمران لتسليط الأضواء على نجاحات أبناء مديرية العشة في بناء حواجز مائية ضمن مسار الثورة المائية التي دعا إليها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله – للاستفادة منها في حصاد مياه الأمطار، أشاد سلامة بجهود أبناء مديرية العشة الذين تمكنوا من إنجاز 3 حواجز هي القاعة والواسع والصماد، لافتا إلى أن تكلفة حاجز الصماد قدرت بحوالي 43 مليون ريال ساهم المجتمع بالنسبة الأكبر منها، فيما تقدر سعته بـ 80 ألف متر مكعب، أنجز منه حوالي 65 %.. وأضاف “بلغت تكلفة حاجز قاعة 137 مليون ريال، بسعة تقديرية تفوق 250 ألف متر مكعب، وبلغت نسبة الإنجاز فيه 80 %، أما فيما يتعلق بحاجز الواسع اختصر التدخل على عملية استكمال الحاجز الذي كان المجتمع قد قطع شوطا كبيرا في إنجازه، وتقدر قيمة التدخل بـ 46 مليون ريال بمبادرة مجتمعية ساهمت وحدة التمويل فيها بنسبة تراوحت ما بين 10 – 15 %. وبسعة إجمالية تقدر بـ 500 ألف متر مكعب.
وأشار إلى أن وحدة التمويل ساندت في الحواجز الثلاثة بنسب تتراوح ما بين 10 – 30 % حسب ظروف منطقته كل حاجز على حده، والجدوى الاقتصادية من المشروع، وظروف المستفيدين منه.
وأوضح أن العمل في هذه الحواجز بدأ بأشياء بسيطة لم يكن أحد ليصدق في أنها ستكون أسبابا لتحقيق مثل هذه الإنجازات العظيمة، وفي مجتمعات ريفية يعاني سكانها من شحة موارد وفقر، لكن بفضل الله ثم استجابة المجتمع للتوعية بأهمية العودة إلى ما كان عليه الآباء والأجداد من هوية إيمانية ومن أصالة يمنية امتازت بالتعاون والتكافل والمبادرة والعطاء، ونبذ كل ما تعود عليه من حالات الاتكال والتواكل والأخذ المكتسبة من سياسات الحكومات السابقة والمنظمات.
وأكد أن أبناء العشة بهذه المبادرات كسروا حواجز المستحيل، بل ومثلت مبادراتهم شعلة لانطلاق الثورة المائية في ربوع مديريات المحافظة التي بدأت في تشييد العديد من الحواجز والسدود ومحاصد المياه.
الأثر الطيب
بدوره أشاد مدير الزراعة والري بمديرية العشة عبدالله بعران بقيام المستفيدين من خيرات الحواجز الثلاثة بتوقيع مراقيم فيما بينهم تبقي المياه الموجودة في الحواجز حجرا على تغذية الابار السطحية، خاصة وأنهم قد لمسوا الأثر الطيب لذلك في عودة الكثير من الآبار الجافة إلى ضخ المياه من جديد، وارتفاع منسوب المياه في كافة آبار المنطقة كافة ما بين ماسورة إلى 3 مواسير.
واعتبر بعران الجهود المبذولة في تنفيذ المشاريع الثلاثة في مديرية العشة- محافظة عمران- عنواناً بارزا لتكاتف جهود المجتمع وبذلهم وعطائهم في تمويل وإنشاء مشاريع حصاد مياه الأمطار ضمن ثورة الموارد المائية التي أطلقت استجابة لتوجيهات القيادتين الثورية والسياسية برعاية وإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا بالتعاون وزارة الزراعة ومؤسسة بنيان وشركاء التنمية والسلطات المحلية في الأمانة والمحافظات ولما لها من مردودات خدمية وإيجابية تمثل أنموذجاً ناجحاً وقبلة يقصدها أبناء المديريات الأخرى في المحافظة والمحافظات اليمنية عامة.
مبادرات مجتمعية
من جهته أوضح منسق محافظة عمران بمؤسسة بنيان التنموية المهندس سليم القليسي أن الحواجز الثلاثة؛ القاعة والواسعة والصماد تعد من منجزات الثورة المائية التي أعلنت استجابة لتوجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية والحكومة برعاية وإشراف اللجنة الزراعية والسمكية العليا وبالتعاون مع وزارة الزراعة والري والسلطة المحلية في المحافظة.
وأشار القليسي إلى أن هذه المشاريع العملاقة الثلاثة أنجزت بمبادرات وجهود مجتمعية خالصة وبكلفة أولية تقدر بـ 250 مليون ريال، بدأت بقيام أحد فرسان التنمية من أبناء عزلة قاعة مع بعض أفراد العزلة بالتبرع بـ 42 طلقة تم بيعها ومن قيمتها تم شراء بضع لترات بنزين وعلبة زيت لتشغيل كمبريش، وعندما أحس المجتمع بمصداقية الفرسان حين بادروا في العمل ثم التحشيد المجتمعي، هب الناس جميعا رجالاً ونساء للتبرع كل حسب استطاعته، ثم فرضت القبائل على نفسها غرما مجتمعيا في الحواجز الثلاثة كل عزلة حسب سلفها، منوها بالقول: “الحمد لله المجتمعات المحلية في العزل الثلاث صارت اليوم تحصد ثمار ما بذرت من جهد وانفقت من مال في هذه الحواجز”.
عزائم قوية
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لجمعية العشة لمنتجي الحبوب يحيى الغماري أن هذا الحاجز سد عظيم كان من المستحيلات أن نراه واقعا، فهذا السد تكوّن، بفضل الله تعالى، ومن ثم بفضل مبادرة أبناء العزلة الذين بادروا، ببنائه، كل منهم ساهم في هذا المشروع، بكل ما استطاع أن يجود به إلى درجة أن الناس، كانت ترى انجاز هذا الحاجز أهم من حيازة القوت الضروري فقد قدمت أغلب الأسر دفع مساهمتها في السد على شراء الكيس الطحين للبيت، مؤكدا أن عزائم الناس لاتزال قوية في إصرارها على استكمال ما ينقص المشروع من بناء وملحقات.. عزائم واثقة بعون الله تعالى وتأييده.
لا مستحيل
بيّن الفارس التنموي صادق حمود أبو شوصاء أن وظيفة حاجز قاعة هي تغذية الآبار السطحية في عموم قرى عزلة قاعة، وهو بذلك يشكل مورداً مائياً مطرياً أساسياً سيعتمد عليه سكان ومزارعي العزلة في زراعة العديد من محاصيل الحبوب من ذرة رفيعة وقمح وذرة شامية وبقوليات بالإضافة إلى تربية المواشي والنحل وزراعة مختلف أصناف الخضروات والفواكه ناهيك عن الشرب والاستخدامات المنزلية.
ولفت أبو شوصاء إلى أن وجود المياه في حاجز قاعة يعد إنجازا تاريخيا كسر حواجز المستحيلات، وشكل فتحا كبيراً على مسار منهجية الثورة المائية في تحويل التحديات إلى فرص، خصوصا وأن الحاجز لم يعد يشكل موردا مائيا بات يغطي حاجة آبار العزلة من التغذية المائية فحسب، وإنما- بفضل الله- استعادت الآبار المندثرة منذ عهود قدرتها في ضخ المياه من جديد.
ركيزة أساسية
ويقول المواطن أحمد محسن صالح قعبان أحد المساهمين في إنجاح سد قاعة بأنه ساهم في إنجاح مشروع سد قاعة، كما هو حال كل المواطنين في عزلة قاعة، لكنه أيضا تبرع بقطعة أرض لقطع الأحجار رغم ما لحق بما في جوارها من أرض كان يستصلحها من ضرر.
وأشار المتطوع بحراسة حاجز قاعة قعبان إلى أن الحاجز يمثل ركيزة أساسية لتنمية المشاريع الزراعية والثروة الحيوانية والبناء والتنمية والإعمار والنشاط الاجتماعي والاقتصادي بمختلف أنشطتهما في العزلة.
ونوّه بأن أبناء قاعة قاموا بتوقيع مراقيم تعهد الجميع فيها على إبقاء مياه الحاجز حجرا على تغذية الآبار في المنطقة، وأن يتم تأجيل الاستفادة المباشرة من مخزون المياه في الحاجز إلى حين استكمال السد وعمل شبكة ري تفي بالغرض ووفق قائمة توزيع عادلة يستفيد منها كل أبناء المنطقة.
الجبهة التنموية
قصة حاجز الواسع يسردها الفارس التنموي علي فارس رواعي: “بعد عودتنا من دورة فرسان التنمية اجتمعنا بعقال القبائل الأربع في عزلة المعراضة والواسع، وعرضنا عليهم مشروع بناء حاجز الواسع.. وبإسناد من المشايخ والأعيان والتنسيق مع السلطة المحلية في المديرية جاءت استجابة القبائل الأربع كثمرة لعدد من جلسات التوعية التي تم خلالها بيان فضل الإحسان، وتوضيح أهمية العودة إلى ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا من سالف التكافل والتعاون، خاصة في بناء حواجز وكرفانات حصاد مياه الأمطار، وقد تمثلت الاستجابة في أولى خطواتها بإعلان المساهمة بخمسة آلاف ريال عن كل فرد من أفراد القبل الأربع.
بدأنا في شق طريق ترابي جبلي بطول 8 كم من أجل تسهيل الوصول إلى مكان الحاجز بجهود مجتمعية خالصة وبإمكانيات بسيطة من فؤوس ومعاول ومجارف وزبر وصبير، ثم صعد حوالي 20 فردا من كل القبائل، للبدء في أعمال الحاجز.. حينها رهنت بندقيتي في إيجار كمبريشن كي يتم البدء في قطع أحجار لبناء جدار الحاجز، ونظراً لبعد المسافة بين القرى ومقر العمل في الحاجز اضطرينا إلى إقامة مطبخ، وتخصيص موتور(دراجة نارية) كمدد يجمع الخبز من بيوت العزلة، ويتم طبخ ما يحتاجه 50 فردا من دجاج وخضار وشاي في مطبخ المخيم للمرابطين في العمل ليلا ونهارا.. بقية أفراد المجتمع كانوا يقتسموا إلى ورديتين، وردية تعمل من الصباح إلى المغرب، وأخرى يحضروا بعد الظهر جاهزين بمؤنتهم من ماء وقات وعشاء.. وهكذا دواليك حتى انتهت المرحلة الأولى من البناء.
في المرحلة الثانية تم تفويض الشيخ حسين منصر فيشي بتولي إدارة شؤون المشروع، وتبرعت كل قبيلة بثلاثة ملايين ريال، جمعت وصرفت في شراء اسمنت، واستمرت جهود أفراد القبائل الطوعية في البناء.. تقاسم الجميع الأدوار كل بحسب خبرته، البناء يبني والعامل يعمل …إلخ، توالت المساهمة النقدية واستمرت الجهود الطوعية بوتيرة عالية إلى أن وصل العمل المنتصف، حضر أبو طه المشرف الاجتماعي في أول زيارة لمسؤول يقوم بها لموقع العمل في الحاجز والذي بدوره أشاد بجهود المجتمع ورفع معنوياتهم بالتأكيد على أنهم في جبهة من أعظم جبهات مواجهة العدوان والحصار، ألا وهي الجبهة التنموية.
عند وصول العمل قرابة الثلثين تشرفنا بزيارة الأخ المحافظ د. فيصل جعمان، ومعه الأخ نائب وزير الزراعة والري د. رضوان الرباعي ووفد مرافق لهما، حيث أشادوا بجهود المجتمع في الحاجز، وفي الزيارة ساهمت المحافظة عبر وحدة تمويل المشاريع الزراعية والمبادرات المجتمعية بألف كيس أسمنت، واستمر العمل في البناء حتى آخر يوم في شعبان الماضي.
الحمد لله، الآن أصبح جميع أفراد قبائل عزلة المعراضة والواسع يشعرون بارتياح كبير لما لمسوه من فوائد الحاجز على مختلف جوانب تحقيق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج النباتي والحيواني.. فالمزارع يزرع، والماشية تشرب وبدأت الثروة الحيوانية في الانتعاش، حتى الطير باتت تشرب، والغطاء النباتي ينتشر ناهيك عن أكبر نعمة ألا وهي عودة العيون والآبار إلى ضخ المياه وبزيادة تتراوح من ماسورة إلى 3 مواسير عن سابق عهدها قبل بناء الحاجز وامتلائه بالمياه”.
ثمار التوعية
وأمام حاجز الشهيد الصماد في عزلة الحنادبة أوضح رئيس لجنة المستفيدين من مشروع الحاجز الفارس التنموي علي قاسم الشميلي أن المشروع بدأ بمساهمة المواطن عبدالله ناصر علي الحندبي بخمسة آلاف ريال يمني، وأن فكرة الحاجز نضجت واستكملت بجهود مجتمعية خالصة قدم لها أبناء عزلة الحنادب من غالي ونفيس مكنوزاتهم وضربت خيام رجال المنطقة أشهر إيمانا منهم بضرورة الاستفادة من مياه الأمطار واستعادة سالف الآباء من عادات التعاون والتكافل والتكامل بين أفراد المجتمع وإحياء روح المبادرة والعطاء على تفعيل المشاركة المجتمعية في التنمية.
ولفت الشميلي إلى أن الحكومة ممثلة باللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري ومؤسسة بنيان التنموية والسلطة المحلية بالمحافظة ساهمت بدورها في الدعم المعنوي والفني بتدريب وتأهيل فرسان التنمية الذين كان لهم الفضل بعد توفيق الله وتأييده في توعية المجتمع وإحياء روح الانتماء إلى الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.
مشيرا إلى أن السلطة المحلية ساهمت عبر وحدة تمويل المشاريع الزراعية والمبادرات بالمحافظة بألف كيس أسمنت بالإضافة إلى تحمل أجور فريق المهندسين وتكاليف الدراسة والمخطط والإشراف الهندسي.
تغذية الآبار
فيما أوضح المواطن صالح صالح الحندبي، أن إنشاء السد جاء استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله الذي دعا إلى المبادرات المجتمعية، للحفاظ على المياه، الأمر الذي لقي الاستجابة ببناء الحواجز والسدود، مشيرا إلى أن حصاد مياه الأمطار في الحاجز بات ينعكس إيجابا في تغذية مياه الآبار، وري الأراضي الزراعية ليتحقق لنا الاكتفاء الذاتي، منوها بأن القبائل المشاركة في الحاجز وقعت مرقوما يقضي ببقاء المياه الحاجز لغرض تغذية الآبار، وألا يقوم أحد بسحب المياه من الحاجز مباشرة قبل أن يتم استكمال بناء الحاجز وتوسعته وعمل شبكة توزيع ري عادلة.
عزيمة وإصرار
ويفيد المواطن عبدالرحيم علي الحندبي، بأن أول خطوة في المشروع بدأت بإصلاح ” الكمبريش” المستعار من القفلة كي نقطع به أحجار لبناء الحاجز.. وبادر الجميع يعمل ومؤنته من بيته.. بعد ذلك اتفقنا على دفع مبلغ 3500 ريال على كل متزوج.. ثم إحضار “بوكلين” للحفر، وعملنا قاعدة الحاجز، واشترينا ألفي كيس اسمنت، وساهمت المحافظة بألف كيس.. استمر العمل في المشروع، إلى أن أصبح على هذا النحو، وفي المرحلة الثانية وإن شاء الله نحن عازمون على استكماله وزيادة ارتفاعه عما هو مخطط له، لأن منسوب المياه الآتية إليه كبيرة جدا.
تصوير / محمد حمود شرف الدين