مفردة "شغف" كانت سر نجاحها

قصة نجاح: منى مطهر.. من إعلامية وحقوقية إلى مصممة أزياء

 

 

“منى مطهر” خريجة ماجستير حقوق إنسان وعلاقات دولية من جامعة صنعاء، عملت كمعدة ومقدمة برامج اجتماعية في عدة قنوات تلفزيونية، وأيضاً كاتبة محتوى وإعلانات قبل أن تحترف تصميم الأزياء.
تقول منى إنها من الشباب الذين أرهقتهم ظروف العدوان ولم يستطيعوا إيجاد فرص عمل تتناسب مع مؤهلهم العلمي وخبراتهم .
حيث قالت منى: حين كنت أعمل كمعدة برامج كان تركيزي دائماً تسليط الضوء على المشاريع النسوية خصوصاً تلك المشاريع الناشئة والصغيرة لدعمها وتشجيعها.
ولذا كان حافزاً لي، فكانت فكرة إنشاء مشروع خاص بي تراودني دائماً حتى جاء الوقت الذي قدمت استقالتي من وظيفتي للعناية بوالدي ورعايتهم وشاء الله أن يتوفاهما الأجل ، وبعد ما غادر والدي الحياة مررت بظروف خاصة فقررت حينها البدء بإيجاد مصدر دخل يدر عليا مردوداً مالياً وبرأس مال بسيط، ففكرت كثيراً في استثمار موهبتي في التصميم والخياطة وبعد أن درست السوق جيداً وما الذي يحتاجه الناس، وأيضا الحرص على عدم التكرار في إنشاء المشاريع، فنجد السوق يغرق أحياناً بنوعية من الخدمات والبضائع وبالمقابل هناك شح في خدمات أخرى ، كان هدفي هو الاهتمام بالجودة فالبضائع الرديئة والمستوردة تملأ الأسواق.
وكررت مراراً كلمة “الشغف” التي استلهمت منها موديلات رقيقة وقالت بأن الشغف ضرورة ملحة في إنشاء المشاريع والإبداع والابتكارات.. فقررت البدء في تصميم فساتين أطفال بطريقة عصرية وبمواصفات الخارجي والمستورد.
هي الآن منذ فترة بسيطة بدأت مشروعها ، ورأت أن الإقبال كان ممتازاً ومتميزاً بالإضافة إلى انبهار الكثير من لمسة يديها في الإتقان أثناء الخياطة واختيار جودة المنتج.. أخبرتنا وصوتها كله ثقة وعيناها تتلالأ من السعادة بأنها تحلم أن يكبر مشروعها ويصبح لديها محل ذو ماركة خاصة تنافس البرندات العالمية مستقبلاً.
وختمت حوارها بالقول: أتمنى أن تنتهي الحرب فقد أخذت من أحلامنا الكثير وقدمت نصيحتها للشباب بأن يستثمروا مواهبهم وقدراتهم وأن لا يخافوا من اكتساح سوق العمل فالسوق متاح للجميع ومهم في تقوية اقتصاد البلاد والوصول للاكتفاء الذاتي حتى نصبح بلداً منتجاً لا مستهلكاً، وتتمنى بأن يكون هناك دعم من قبل مؤسسات الدولة لهذه المشاريع الناشئة .

قد يعجبك ايضا