عدوان صهيوني غادر على غزة بدأه العدو باغتيال القائد الجعبري وشن سلسلة غارات على القطاع
المقاومة تستنفر موحدة لمواجهة العدوان الصهيوني
القائد النخالة: لا وساطات الآن وتل أبيب أهداف لصواريخنا
عمليات المقاومة المشتركة: الرد على العدو سيكون بطريقتنا
حماس: المقاومة موحدة وسيدفع العدو الثمن باهظا
حزب الله: مع المقاومة ومع خطواتها
الثورة / غزة
شن العدو الصهيوني عدوانا غادرا على قطاع غزة المحاصرة في فلسطين عصر أمس الجمعة ، وبدأ العدو الصهيوني بشن العدوان على قطاع غزة، افتتحته باغتيال القائد في «سرايا القدس»، تيسير الجعبري، بغارة جوية استهدفته في قطاع غزة، ثم شن غارات أخرى استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية.
وبدأ العدو الصهيوني عصر أمس ، عدواناً على القطاع بعد أيام من إغلاقه جميع المعابر مع القطاع وطرقاً محيطة به، خوفاً من شنّ المقاومة الفلسطينية عمليات عسكرية مقاومة ردا على أسر القيادي في حركة الجهاد الإسلامية بسام السعدي، في جنين، في الضفة الغربية المحتلة.
وشنت طائرات العدو اليهودي عدة غارات على غزة، استشهد فيها عشرة أشخاص بينهم طفلة وجرح 55 آخرين في حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.
واستهدف العدو الصهيوني الغادر برج فلسطين في حي الرمال وسط غزة ، وقصف سيارة في حي الشجاعية شرق غزة مستهدفا المدنيين بشكل مباشر ، كما أصيب عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين في غارة شنتها طائرات العدو اليهودي على بلدة الفخاري شرق خان يونس، جنوب غزة.
كذلك، قصفت دبابات العدو الصهيوني شرق بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، إضافة إلى وسط قطاع غزة، ومنطقة شراب العسل، شرقي خان يونس جنوب القطاع ، وقد نعت حركة الجهاد وذراعها العسكري سرايا القدس القائد الجهادي الكبير تيسير الجعبري الذي ارتقى شهيدا جراء غارات العدو الصهيوني.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن العدو الصهيوني بدأ حرباً تستهدف الشعب الفلسطيني وعلينا واجب الدفاع عن أنفسنا وشعبنا ، وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة : لا وساطات الآن والعدو سيتحمل المسؤولية وأن هدف المقاومة يجب أن يكون واضحاً وهو كسر هذا العدوان.
وأضاف النخالة عبر قناة الميادين: ألاَّ مهادنة بعد هذا العدوان، هذا اليوم للنصر؛ وعلى العدو أن يتوقع قتالاً ولا مهادنة.. مضيفا أن تل أبيب ستكون أحد أهداف صواريخ المــقـــاومــة، والساعات القادمة ستثبت للاحتلال أن كل قوى المقاومة واحدة وسنقاتلهم كرجل واحد بشكل موحد.
وأضاف: اليوم هو اختبار للمقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان، لا وساطات وعلى المستوطنين أن ينتظروا ما كانوا يحلمون به.
وأردف النخالة: نحن ذاهبون ونسأل الله التوفيق للمجاهدين، وسيقع الألم على الإسرائيليين ، ولفت إلى أن على المقاومين أن يقفوا وقفة رجل واحد، وليس هناك خطوط حمر لدى الجهاد الإسلامي، ولا توقف ولا وساطات.
وأضاف النخالة: أطلق الآن أمرا ميدانيا لقواتنا للتصرف حسب الخطة الموضوعة لمواجهة هذا العدوان. وعلى الأثر أعلنت حركة حماس «أن المقاومة بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحدة في هذه المعركة وستقول كلمتها بكل قوة ولم يعد ممكنا القبول باستمرار هذا الوضع على ما هو عليه».
وأضافت حركة حماس”العدو الإسرائيلي بدأ التصعيد على المقاومة في غزة وارتكب جريمة جديدة وعليه أن يدفع الثمن ويتحمل المسؤولية”.
وتابعت: «المقاومة الباسلة ستدافع عن شعبنا وأهلنا في القطاع وبكل ما تملك وستوازن الردع وستبقى تلاحق الاحتلال وستهزمه كما هزمته في كل المعارك وفي كل الساحات، وفي مقدمتها هذه المعركة أيضا، وعلى كل الساحات أن تفتح نيرانها على العدو وقطعان المستوطنين».
غرفة المقاومة المشتركة: الردّ بطريقتنا
من جانبها أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، الرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، ونعى بيان للغرفة «الشهيد القائد الكبير مسؤول المنطقة الشمالية في سرايا القدس/ تيسير الجعبري وإخوانه الشهداء».
وقال البيان إن «رد المقاومة قادمٌ وبالطريقة التي تحددها قيادة المقاومة، ونعلن أن الغرفة المشتركة في حالة انعقادٍ الآن وتقدر الموقف بالاشتراك مع الأجنحة العسكرية كافة، ولن نسمح للعدو بالتغول على أبناء شعبنا ولن يفلح بكسر صمود شعبنا ومقاومته».
“حماس”: المقاومة موحّدة… وعلى العدو “دفع الثمن”
وأعلنت حركة «حماس» أمس أن المقاومة ستقول كلمتها في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدةً أنها بكلّ أذرعها موحّدة في المعركة .
وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في بيان، إن العدو «هو من بدأ التصعيد على المقاومة في غزة، وارتكب جريمة جديدة، وعليه أن يدفع الثمن ويتحمل المسؤولية الكاملة عنها».
وأضاف: «المقاومة الباسلة ستدافع عن شعبنا وأهلنا في القطاع وبكلّ ما تملك، وستوازن الردع وستبقى تلاحق الاحتلال وستهزمه كما هزمته في كل المعارك وفي كل الساحات، وفي مقدمتها هذه المعركة ».
وأكد برهوم أن المقاومة بكلّ أذرعها العسكرية وفصائلها «موحدة في هذه المعركة، وستقول كلمتها وبكلّ قوة، ولم يعد ممكناً القبول باستمرار هذا الوضع على ما هو عليه»، داعياً كل الساحات إلى «أن تفتح نيرانها على العدو وقطعان المستوطنين».
حزب الله: خلف المقاومة الفلسطينية في ردّها
أكد حزب الله أمس دعمه، للمقاومة الفلسطينية في غزة، عقب شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً على القطاع، واغتياله قائد المنطقة الشمالية في «سرايا القدس»، تيسير الجعبري واستهداف المواطنين الفلسطينيين.
وأعلن الحزب، في بيان، تأييده «كافة الخطوات التي تتخذها قيادة حركة الجهاد الإسلامي للرد على العدوان وجرائمه المتمادية»، مؤكداً «وقوفه الدائم والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الشجاعة لتحرير أرضه وأسراه وتحقيق أهدافه المشروعة».
كما أشاد بـ«تكاتف فصائل المقاومة الفلسطينية كافة»، مشدداً على «وحدة الموقف الذي يُشكّل العامل الأساس في الانتصار على العدو».
وتقدّم الحزب بـ«أحرّ التعازي والمواساة باستشهاد القائد الجهادي الكبير تيسير الجعبري وعدد من إخوانه القادة الميدانيين الذين نالوا الوسام الإلهي الرفيع وحققوا أغلى أمانيهم بعد عمرٍ طويلٍ قضوه في الجهاد والمقاومة».
ورأى أن «الشعب الفلسطيني العزيز الذي قدّم أغلى التضحيات على مدى سنين مقاومته الطويلة وزفّ عشرات الشهداء القادة، لن تضعفه هذه الجريمة الإسرائيلية البشعة والغادرة بل ستزيده عزماً على مواصلة الطريق حتى تحقيق الانتصار والتحرير».