دبلوماسية اللحظات الحرجة بردت حرارة التوتر
تحركات واشنطن في تايوان.. بالون اختبار أم خطوة تمهيدية لحرب مع الصين؟
دبلوماسية “حفظ ماء الوجه” كانت حاضرة بقوة في تداعيات الخلاف بين الولايات المتحدة والصين حول زيارة وفد الكونجرس الأمريكي برئاسة رئيسية مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، في الخطوة التي كادت أن تتطور إلى حرب بين البلدين اشعلت مخاوف العالم من حرب قد تكون مكلفة بين القوتين النوويتين قبل أن يبادر البيت الأبيض إلى إعلانه عدم الاعتراف بسيادة تايوان.
الثورة / تحليل/ أبو بكر عبدالله
هذه المرة اوقفت دبلوماسية اللحظات الأخيرة شبح التوتر بين واشنطن وبكين في إطار صفقة الحفاظ على ماء الوجه بعد الزيارة السريعة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى العاصمة التايوانية تايبيه رفقة وفد من الكونجرس الأمريكي والتي كانت قد اثارت ردود فعل غاضبة من الصين وصلت إلى حد التلويح الرد العسكري على ما تسميه انتهاكاً للسيادة الصينية.
أول بنود الصفقة جاء على هيئة بيان أصدره البيت الأبيض قبل دقائق من وصول نانسي بيلوسي إلى تيبيه أعلن بوضوح أن الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة دعمها لمبدأ الصين الواحدة، فيما كان البند الثاني يقضي بتخفيض الصين لهجتها العدائية والتوقف عن التحركات العسكرية التي شرعت بها في بحر الصين الجنوبي، لتكتفي بكين تاليا باستدعاء السفير الأمريكي وتسليمه احتجاج على الزيارة.
هذه الصفقة حافظت على ماء الوجه الأمريكي والصيني في آن معاً، إذ افضت إلى زيارة شكلية سريعة لنانسي بيلوسي ووفد الكونجرس المرافق إلى تيبيه، واستجابت بصورة مباشرة للمطالب الصينية، بإعلان البيت الأبيض عدم الاعتراف باستقلال تايوان وهو الإعلان الذي كان كافيا للصين لوقف عجلة التحركات العسكرية التي تسارعت قبل مغادرة بيلوسي الأراضي الامريكية في رحلتها الأسيوية التي أثارت قلقا دوليا من احتمال المواجهة العسكرية الأمريكية الصينية.
والمخاوف الصينية من زيارة بيلوسي لتايوان يمكن تفهمها، فبعد ايام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كوسوفو، شنت سلطات كوسوفو، غير المعترف بها، هجوما على الصرب القاطنين في المنطقة الشمالية في محاولة لعزلهم عن بقية صربيا، ما أثار الاتهامات إلى واشنطن بالسعي إلى توسيع رقعة الحرب في شمال القارة الأوروبية لمواجهة الانتصارات الروسية المحققة في الأراضي الأوكرانية، غير بعيد عنها اشعال حرب ثالثة بين الصين وتايوان.
هذه الاعتبارات كانت كافية لبدء الصين تحركات عسكرية سريعة أثارت قلق واشنطن والعالم، وأرغمت واشنطن على تحريك حاملة طائرات نووية لترافق زيارة بيلوسي الآسيوية، قبل أن تفضي التحركات الدبلوماسية الى نزع فتيل الصراع المحتمل.
ووفقا لذلك لم تكن زيارة بيلوسي إلى تايبيه أكثر من خطوة شكلية لإزالة الحرج، بعد أن كانت التقديرات تشير إلى أنها قد تدشن تغييرا كبيرا في السياسة الأمريكية الخارجية بملف تايوان الدولة غير المعترف بسيادتها حتى الآن.
وعلى أن الصفقة الدبلوماسية الأمريكية الصينية، تجاوزت التداعيات العسكرية المعلنة إلا أنها لم تنه الأزمة بصورة كلية بعدما بدأت الصين فعليا تنظيم مناورات عسكرية حول جزيرة تايوان، بمقابل تلقي تايبيه وعودا باستمرار الولايات المتحدة بتقديم المساعدات العسكرية الدفاعية اليها.
ارتباك أمريكي
لم تكن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي هي الأولى لمسؤول أمريكي إلى تايوان، فعشرات المسؤولين الأمريكيين يزورون تايبيه بانتظام في ظل العلاقات التجارية العميقة بين البلدين رغم عدم اعتراف واشنطن بها كدولة مستقلة ذات سيادة.
ذلك أن زيارة بيلوسي لتايوان جاءت هذه المرة في خضم الحرب المستعرة بين روسيا والغرب، والتي حولت أوكرانيا إلى أكبر مستودع للسلاح الغربي، ما جعل التنين الصيني المعروف بسياسة الهدوء والنفس الطويل في الملفات الخارجية، رمق بنظرة عميقة تجاه الزيارة وسط مخاوف من أن تفضي إلى منح تايوان اعترافا بالاستقلال عن الصين يدمر الجهود الصينية الطويلة في استعادتها.
كان واضحا أن الأمريكيين لم يطيقوا الصبر أكثر على الموقف الصيني من الحرب في أوكرانيا، بل حاولوا هذه المرة استدعاءها لصراع مفتوح في حلبة الصراع الجيواستراتيجي المندلع منذ أشهر بين الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين وروسيا بعدما بدا أن موسكو في طريقها لحسم هذه الجولة لمصلحتها.
هذا ما فسر تداعيات نذر الحرب التي ظهرت للواجهة بعد التهديدات الصينية العلنية بالرد على زيارة بيلوسي، وتحريك واشنطن حاملة الطائرات النووية رونالد ريغان نحو بحر الصين الجنوبي بالتزامن مع تحريك بكين قواتها العسكرية في المنطقة واطلاقها مناورات عسكرية مفاجئة حول جزيرة تايوان.
وصل حال التدهور بين البلدين النوويين إلى حد دعوة الجيش الصيني قواته إلى الاستعداد للحرب في حال نفذت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وعودها بزيارة تايوان، وأكثر من ذلك التهديد بضرب الطائرة التي تستقلها في حال دخلت تايوان.
وكان ملاحظا الارتباك الأمريكي حيال هذه الزيارة البالغة الحساسية في ملف العلاقات بين البلدين، حيث تحدثت مصادر أمريكية إن بيلوسي تجاوزت مرارا ضغوط البيت الأبيض الذي نصحها بعد القيام بهذه الزيارة لتجنب استفزاز الصين وسط مخاوف من أن تؤدي إلى مواجهات عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة والصين.
لكن الإدارة الأمريكية ولأسباب سياسية داخلية، وجدت نفسها مرغمة على خوض مواجهة مع عدوها اللدود الصين، للحفاظ على ماء الوجه خصوصا بعد التهديدات العلنية للصين التي اعتبرت الزيارة اعلان حرب وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما تعتبره تدخلات أمريكية في الشؤون الصينية.
جذور الصراع
تعود قضية الصراع بين الصين وتايوان إلى النصف الأول من القرن الماضي عندما فر تشانغ كاي شيك- زعيم حزب الكومينتانغ القومي الحاكم في الصين، إلى جزيرة تايوان المجاورة للبر الصيني، حيث شكل حكومة منفصلة بعدما خسر الحرب مع القوات الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ.
وهناك استوطن تشيانغ مستمرا بالمطالبة بكامل الصين، في مقابل مطالبة بكين استعادة تأيوان للسيادة الصينية باعتبارها جزءاً من أراضيها والتلويح باستخدام كل الوسائل لاستعادتها بما فيها القوة العسكرية.
لكن إمكانيات الصين باستعادة تايوان لم تكن مواتية في العقود الماضية، ولذلك أبقت على الاسم الرسمي لتايوان « جمهورية الصين» بخلاف الصين التي اتخذت اسم « جمهورية الصين الشعبية»، قبل أن يتفق قادة البلدين في عام 1992م، على مبدأ «الصين الواحدة» في ظل التزامات مشتركة بعد تغيير الواقع على الأرض حيث التزمت الصين بذلك الاتفاق لكنها ظلت تعارض أي تحركات دولية من شأنها إعطاء السلطات التايوانية شرعية دولية أو اعترافا بالاستقلال، ومنعت لذلك أي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى، باعتبار أن تايوان، الجزيرة البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، جزء من أراضيها.
ومنذ أواخر التسعينيات، تحولت تايوان من حكم استبدادي إلى دولة ديمقراطية، وظلت تطالب بالاستقلال في مقابل تأييد قطاعات شعبية أخرى تطالب بالتقارب مع الصين دون القبول بالاندماج معها.
ورغم عدم حصولها على اعتراف بالاستقلال من سائر حلفائها الغربيين، فقد ظل الحزب الحاكم الحالي، بقيادة الرئيسة تساي إنغ ون، يعتبر تايوان دولة ذات سيادة في ظل تزايد كبير لشعبية حركة الاستقلال التايوانية.
الموقف الأمريكي
طوال عقود كانت مواقف واشنطن من تايوان تتسم بالغموض، فرغم تأييدها لتسمية تايوان « جمهورية الصين» منذ فرار حاكمها، إلا أنها ألغت في عام 1979م الاعتراف بها كجمهورية مستقلة وأقرت الاعتراف بحكومة بكين كممثل وحيد للصين على مبدأ «الصين الواحدة» بالتوازي مع رفضها الاعتراف بالسيادة الصينية على تايوان.
هذا الموقف ترجمته الحكومات الأمريكية المتعاقبة بإقامة علاقات رسمية ودبلوماسية مع الصين مع الاحتفاظ بعلاقات غير رسمية مع تايوان، مكتفية بنشاطات المعهد الأمريكي (AIT) الناشط في تيبيه كمنظمة غير حكومية مفوضة بتنفيذ العلاقات غير الرسمية للولايات المتحدة مع تايوان على هيئة خدمات قنصلية، في مقابل “مكتب تايبيه للتمثيل الاقتصادي والثقافي (TECRO)” في واشنطن.
واستمرت الولايات المتحدة في دعم تايوان بوسائل كثيرة، استنادا إلى “قانون العلاقات مع تايوان” الذي اقره سابقا الكونجرس الأمريكي لتنظيم العلاقات والمصالح الأمنية والتجارية للولايات المتحدة معها، والذي منح واشنطن شرعية التعامل مع تايوان كدولة ديمقراطية رائدة وقوة تكنولوجية وشريك اقتصادي رئيسي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ كما منحها الشرعية لبيع الأسلحة الدفاعية لتايوان بصورة علنية.
وهذه العلاقة التي بقت لعقود رهن التحولات الجيوسياسية، كانت تعزا إلى التوجهات الأمريكية التي حاولت الحفاظ على أمن مضيق تايوان، وافلحت في بناء علاقات تجارية كبيرة وعميقة مع تيبيه التي صارت اليوم تمثل ثامن أكبر شريك تجاري لواشنطن باستثمارات تقدر بحوالي 137 مليار دولار.
ونظراً لحسابات اقتصادية وسياسية وامنية مع الصين، لم تستطع الولايات المتحدة توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع تايوان، ما أبقى موقفها المعلن بالدفاع عن تايوان في حال تعرضت لغزو من الصين، محاطا بالغموض رغم التغيرات التي طرأت على الموقف الأمريكي الذي عكسته مؤخرا تصريحات الرئيس بايدن بإعلانه إمكانية التدخل عسكريا في حال تعرضت تايوان لهجوم صيني بل أنه اعتبر ذلك التزاما للولايات المتحدة يشبه التزام واشنطن تجاه “حلف الناتو” الخاص بالدفاع.
استعدادات للحرب
أكثر ما أثار قلق الصين من التحركات الأمريكية هو الموقف الحازم لتايوان التي حاولت استثمار التداعيات لتحقيق مكاسب سياسية طال انتظارها، ما دعا وزارة الدفاع التايوانية إلى الإعلان عن قدرتها حماية الأمن الوطني للبلاد وتأكيدها أنها “مصممة” على الدفاع عن نفسها في وجه التهديدات الصينية، معلنة وضع قواتها المسلحة في حالة تأهب.
ذلك ما فسر التحركات العسكرية المتسارعة من جانب الصين والتي تضمنت نشر الجيش الصيني “أول مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت في العالم يتم إطلاقها من الأرض، ومصممة للمهام المضادة للسفن” مع فئة جديدة من صواريخ “DF-17” وصفته تقارير وسائل الإعلام صينية بأنه “قاتل حاملات الطائرات”.
كما وضعت أسراب من المقاتلات الصينية في حالة تأهب بالقرب من جزر صينية ببحر الصين الجنوبي على مقربه من حاملة الطائرات النووية الأمريكية رونالدو ريغان.
قبلها كانت الصين قد شرعت في التعامل بجدية مع ما اعتبرته تهديدات أمريكية، بإبعادها سفينة أمريكية كانت اقتربت من مياهها الإقليمية، وارسالها المتكرر لطائرات حربية فوق المجال الجوي التيواني تماهيا مع الموقف الرسمي للجيش الصيني الذي أعلن أنه لن يقف مكتوف اليدين ولن يسمح بانتهاك السيادة الصينية.
كما نشر تشكيل عسكري تابع لجيش التحرير الشعبي الصيني رسالة قصيرة على حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي Weibo، حث فيها على الاستعداد للحرب.
هذه التحركات أثارت قلقا امريكياً عبَّرت عنه المكالمة الطويلة بين الرئيسين الأمريكي والصيني تلاها تصريح قوي للرئيس الصيني، حذر فيه من زيارة بيلوسي لتايوان بالقول” إذا لعبتم بالنار سوف تحرقون أنفسكم”.
يضاف إلى ذلك تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، الذي أكد أن الصين تستعد لاتخاذ خطوات في الأيام القادمة وقد تشمل تحركات عسكرية، ناهيك عن دعوته الصين إلى التصرف بمسؤولية وعدم الانخراط في أي تصعيد، بالتوازي مع اعلان البيض الأبيض أن تهديدات الصين تزيد من احتمال السقوط في حسابات خاطئة.
بالون اختبار
لم تكن زيارة المسؤولة الأمريكية عادية، فنانسي بيلوسي هي المسؤول الثالث في الإدارة الأمريكية وزيارتها إلى تايبيه تنطوي على توجهات أمريكية وربما دولية جديدة للتعامل مع ملف تايوان الدولة التي لا لم تحصل حتى اليوم على اعتراف بالاستقلال من الولايات المتحدة أو حلفائها الغربيين.
وعلى أن واشنطن لا تريد حاليا حربا مباشرة مع الصين، فإنها أرادت بهذه الخطوة إطلاق بالون اختبار لتقدير الأوضاع مع خصمها اللدود الصين التي استجابت بدورها للمناورة الأمريكية وأظهرت حالة تشدد قصوى وضعت معها التدخل العسكري في صدارة الخيارات المطروحة، ما جعل الصراع العسكري الأمريكي الصيني يقترب إلى حد كبير من صراع عسكري وشيك أشعل معه قلقا عالميا.
ذلك أن زيارة المسؤولة الأمريكية لتايوان والتي تعد الأولى لمسؤولة أمريكية بهذا المستوى الرفيع منذ 25 عاما، بالنسبة لبكين ليست للترفيه بل إنها قد تحمل تداعيات سياسية من شأنها تقويض الجهود التي تبذلها بكين منذ عقود لاستعادة تايوان بوسائل دبلوماسية تحافظ على المصالح الصينية مع تايوان ومع العالم.
ومن جانب آخر فإن توقيت زيارة بيلوسي كان حساسا للغاية، فهي تزامنت مع انعقاد المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، ومساعي الرئيس شيبينج لترسيخ سلطته، ما جعل حزبه يرى أن هذه الزيارة فرصة لتحدي الولايات المتحدة واتخاذ خطوات تصعيدية قد تزيد من شعبيته السياسية التي يحتاجها اليوم لمواجهة التزايد الواسع للتيارات الصينية الليبرالية التي تتبنى سياسة التقارب مع الولايات المتحدة والانفتاح على الغرب.
ذلك تماما ما جعل ممثلي جيش التحرير في الحزب الشيوعي الصيني يطلقون دعوات لـ “الاستعداد للحرب” لمواجهة التدخلات الأمريكية الماسة بالسيادة الصينية، خصوصا وأن إبقاء تايوان تحت السيطرة الصينية الناعمة، هو الهدف الأول من أجل توحيد الأمة الصينية، ما سيسهل على الرئيس شي جينبينغ، الفوز في الانتخابات لولاية جديدة، ناهيك عن كونها خطوة ضرورية لهزيمة الولايات المتحدة الأمريكية وتبوؤ الصين موقعا جديدا في القيادة العالمية.
بالمقابل فإن الولايات المتحدة الغارقة في أزمة تضخم كبيرة وامتحان صعب في دعم حلفائها المتضررين من جراء العقوبات المفروضة على روسيا، مقبلة في نوفمبر المقبل على انتخابات مصيرية للحزب الديمقراطي الأمريكي، ما جعل هذه الخطوة ضرورية لتقديم رسالة للمجتمع الانتخابي الأمريكي بقدرة الإدارة الديموقراطية على الحاق الهزيمة بالصين بوسائل دبلوماسية أو على الأقل قدرة الديموقراطيين في المحافظة على مكانة امريكا كزعيمة للعالم بلا منافس رغم المشكلات التي تواجهها حاليا.
إن القاعدة السياسية في وضع كهذا تقول إن من يرضخ في هذه المواجهة سيواجه حكما على نفسه بالخسارة في الداخل، بل والخسارة النهائية، أي أن التنازل وفقدان ماء الوجه هنا هو أمر غير مقبول بالنسبة للطرفين.
لكن مع ذلك فإن الأبعاد السياسية في الأزمة الأخيرة لم تغب كليا المخاوف الصينية من أن تقود التحركات الأمريكية في منطقة الأمن القومي الصيني، الجناح المتطرف في واشنطن إلى المزيد من التصعيد من طريق إعادة انتاج السيناريو الذي طبق مع أوكرانيا بإغراق تايوان بالأسلحة لمواجهة الصين لحشرها في حرب استنزاف طويلة.