الثورة / عادل حويس
مرّت سنوات وسنوات منذ أن وصل مشروع جسر السايلة الممتد من شارع النصر إلى شارع المطار بمنطقة الجراف في العاصمة صنعاء إلى هذا المستوى المتقدّم من الإنجاز.. لكن توقف العمل فيه فجأة وكأن عينا شيطانية قد أصابته في مقتل.
وتظهر من خلال الصور بعدسة «الثورة»، الكميات الكبيرة من الحديد معلقة على صفائح الجسر المعلق وقد أصبحت أشبه بأطلال مهجورة بعد أن كان على بُعد خطوات قليلة من اكتماله.
المواطنون في المنطقة – وكذلك المارّة من أصحاب السيارات وباصات النقل- استبشروا خيرا حين تم تدشين العمل في هذا الجسر الحيوي لما كانت تمثله المستنقعات من مصدر خطر كبير على السكان وعلى أصحاب المركبات وخصوصا في مواسم الأمطار لكن ذلك الاستبشار والأمل تحول إلى إحباط وشعور بالأسى في أوساط الناس وهم ينظرون إلى الحالة المزرية التي وصل إليها حاليا وقد تعثر في مراحله الأخيرة وبعد أن تم إنفاق الأموال الطائلة في أعمال الإنشاء.
ويبقى السؤال الذي يشغل بال الكثيرين في المنطقة: هل تم نسيان هذا الجسر؟ وهل هناك نوايا حقيقية لاستكمال الإنجاز؟ ومتى سيكون ذلك؟.. وكل تلك الاستفهامات ننقلها إلى أصحاب الشأن في الجهات المعنية.