العدوان وحصاره مستمر.. رغم الهدنة.. لا يوجد مكان آمن للأطفال في اليمن

 

أزمات وكوارث مركبة يعاني منها اليمن جراء استمرار العدوان والحصار فلقد خلف العدوان إرثاً مأساوياً يهدد حياة اليمنيين وعلى وجه الخصوص الأطفال وكذا النازحين، لقد زرع مرتزقة تحالف العدوان غالبية الأراضي اليمنية بالألغام الأرضية، والتي من شأنها أن تهدد حياة الناس وبخاصة الأطفال، أيضاً القنابل والصواريخ والذخائر التي لم تنفجر بعد.
منظمة أنقذوا الأطفال الدولية أعربت عن قلقها بشأن آثار ومخلفات العدوان حيث قالت إن الألغام الأرضية والذخائر والقنابل غير المنفجرة كانت أكبر قاتلة للأطفال في اليمن منذ إعلان الهدنة في أبريل وتعتبر الزيادة في الوفيات الناجمة عن هذه الأسلحة بسبب عودة الأسر إلى مناطق كان يتعذر الوصول إليها في السابق، نتيجة لانخفاض الأعمال القتالية.
وأكدت أنها أظهرت تحليلاً جديداً يؤكد أن الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة كانت مسؤولة عن استشهاد أكثر من 75 % من الأطفال اليمنيين علاوة على استشهاد وإصابة أكثر من 42 طفلاً بين أبريل ونهاية يونيو.
وأفادت أن هناك انفجاراً واحداً على الأقل كل يوم ومنذ بدء الهدنة بعد سبع سنوات من الصراع الدائر، انخفض عدد الضحايا والإصابات المرتبطة بأعمال العدوان العسكرية بشكل كبير، حيث استشهد 103 مدنيين في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بينما استشهد 352 مدنيا في الأشهر الثلاثة قبل بدء الهدنة.
وذكرت أن الحوادث الناجمة عن الألغام والقنابل غير المنفجرة استمرت بمستوى مماثل، حيث يقدر متوسط الحوادث في اليوم بحادث واحد، مما أسفر عن استشهاد 49 مدنيا بينهم ثمانية أطفال على الأقل وفي الأشهر الثلاثة التي سبقت الهدنة، استشهاد 56 مدنيا بسبب الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وأوردت أنه لا تزال المتفجرات من مخلفات العدوان تشكل تهديدا كبيرا، مما يشكل خطرا دائما على المدنيين في جميع أنحاء البلد حتى بعد وقف الأعمال القتالية.
المنظمة رأت أن الأطفال أكثر عرضة للذخائر والقنابل غير المنفجرة والألغام الأرضية، بسبب الشعور بانخفاض المخاطر بالإضافة إلى ذلك، أدى الشعور بالأمن النسبي إلى زيادة التنقل بين المدنيين، ولا سيما بين النازحين، الذين قد يشعرون بالأمان في العودة إلى المناطق التي هدأت فيها غارات العدوان . وأوضحت أنه لا يوجد مكان آمن للأطفال في اليمن.. “لا يوجد حتى عندما يتضاءل خطر الأعمال العدائية للعدوان – لقد عانى الأطفال لفترة طويلة من العنف المذهل والمعاناة الهائلة.. لذا إذا لم يعط المجتمع الدولي الأولوية لحماية الأطفال، فإن الإرث المحزن الذي سيترتب على هذه الحرب سيطاردهم لسنوات قادمة.

قد يعجبك ايضا