الاسرة /خاص
يشكو أولياء أمور من ارتفاع رسوم المدارس الخاصة والأهلية وبنسب كبيرة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، في ظل غياب آلية واضحة تحدد الرسوم، مثل ربطها بمعدلات التضخم الاقتصادي، أو غيرها من العوامل التي تتسبب في زيادة الرسوم عاماً تلو الآخر، ما يثقل كاهل أولياء الأمور الذين يسعون لتوفير تعليم متميز لأبنائهم.
إدارات بعض المدارس الخاصة من جانبها، بررت مثل هذه الزيادات بأسباب عدة؛ منها تحسين جودة العملية التعليمية، وتعديل امتيازات الكوادر التعليمية المالية، وتغطية مصاريف نقل الطلاب وغيرها من الطلبات المدرسية .
صالح البعداني -ولي أمريقول : هناك ارتفاع مبالغ فيه، في رسوم المدارس الخاصة هذا العام مع ملاحظة تنامي ظاهرة رغبة كثير من أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بهذه المدارس لأسباب مختلفة. وأضاف: المدارس الخاصة تقدم تعليما جيدا وخاصة في مجال اللغات، لكن هذا لا يُبرر هذا الارتفاع خاصة إذا علمنا أن أولياء الأمور لا يدفعون رسوما للدراسة فقط وإنما يدفعون مبالغ إضافية أيضًا للنقل والأنشطة والمشاريع وغيرها وجميع ذلك يثقل كاهلهم ويزيد من الأعباء المادية عليهم.
ويرجو البعداني أن تراعي هذه المدارس الظروف المالية للأسر التي يستدين بعضها من أجل تسديد الرسوم الدراسية لأبنائها، بينما تضطر بعض الأسر لتأخير بعض الرسوم حتى تستطيع تسديدها”. وأوضح أن ما يؤكد ارتفاع الرسوم بصورة لا يتحملها البعض، الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب المحولين من المدارس الحكومية إلى الخاصة.
من جهتها أبدت /أم ايمن دهشتها العميقة من “الأسعار الخيالية” التي تفرضها بعض المدارس الخاصة، وقالت: إن الدراسة في المدارس الحكومية أفضل بكثير ومستوياتها أعلى دقة بقرينتها الخاصة. وأضافت أن الكثافة العالية تحد من مهام المعلم ومتابعة المستويات المختلفة للطالب.
تهوين وتهويل
تباينت ردود مدراء المدارس ما بين من هوَّن من شأن ارتفاع الرسوم ومن دافع عن هذه الزيادة. وقالت: هدى مديرة إحدى المدارس الخاصة إنها تضع في عين الاعتبار مدى التطوير والتحسين التعليمي في مدرستها الذي يستقطب أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم في المدرسة. وأضافت: “هناك بعض المدارس ترفع الرسوم لكن بدرجة طفيفة، نظرا لأن المدرسة مطالبة بالتطوير والتحسين في العملية التعليمية وهي أمور تستلزم موارد مالية”.
ودافعت مديرة المدرسة عن أسعار الدراسة في مدرستها، وقالت: “أسعار مدرستنا في متناول الجميع، وعزت ارتفاع الأسعار في بعض المدارس إلى التجهيزات المقدمة في المدرسة وكذلك مرافقها المختلفة.
وأوضحت أن هذه الزيادة مطلوبة لتحسين العملية التعليمية، وتعديل امتيازات الكوادر التعليمية ماليا حيث إن المدرسة تصرف مكافأة مالية لموظفيها على مدار العام وليس خلال 9 أشهر فقط، كما هو الحال في بعض المدارس.
وأضافت أن زيادة المخصصات المالية لهذه الكفاءات البشرية تستهدف الحفاظ عليهم وعدم انتقالهم إلى مدارس أخرى، حيث يتلقون عروض توظيف برواتب مرتفعة، وتابعت أن المدرسة أيضاً تحرص على استقطاب الكوادر التدريسية المشهود لها بالكفاءة، لضمان تقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلاب.