يوم الولاية تاريخ يدرس ويعيش في وجدان اليمنيين، فعلى مدى الأجيال يحتفل شعبنا بهذه المناسبة الجليلة معتقداً بما لها من أهمية كبيرة في حفظ البلاغ النبوي العظيم وإعلانه في أوساط الأمة جيلا بعد جيل..
إن إحياء مناسبة يوم الولاية له أهمية عظيمة كونه شكر لله على كمال الدين وتمام النعمة وحصانه تحمي الأمة من الاختراق، فنحن بحاجة في عصرنا الحاضر لمبدأ الولاية كي نتصدى لمخاطر الانحراف والوقوع في براثين العمالة التي حذر منها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- بقوله :أن المنافقين يريدون ربط الأمة بالصهاينة اليهود عبر عناوين براقة، مثل اتفاقيات العار تحت مسمى “اتفاقيات إبراهيم”، موضحاً بالقول “باسم الدين يريد أعداء الأمة والمنافقون دفعها لتولي اليهود والنصارى وهذا يتناقض مع التعليمات الإلهية” كل هذا واكثر في ثنايا الاستطلاع التالي:الثورة / أمين رزق
كيف لا ندرك فضل هذا اليوم لأهل الفضل، فهو أول فدائي في الإسلام وأشجع قائد عرفه العالم.. فاتح باب خيبر .. خرج لعمر بن ود يوم سكت الناس، كراراً غير فرار،رفع الله شأن الأمة على يديه.. قال عنه الرسول صلى الله عليه وعلى آله ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)، رفع الحبيب يده وأوصى الناس به وقال: «من كنت مولاه فهذا علي مولا…» هكذا استهل الدكتور محمد عبدالله الحمزي حديثه حيث أكد أن الإمام علي هو التلميذ الأول في مدرسة النبوة المحمدية والناصر والمعين والحامي والذائد عن طليعة المؤمنين هو -عليه السلام- من كان له الدور المحوري في دخول أهل اليمن الإسلام ولا زال مسجد الإمام علي في سوق الحلقة في صنعاء القديمة ومحرابه في الجامع الكبير شاهدين على دوره الريادي في انتشال اليمنيين من براثن الجهل والظلام والتناحر إلى فيحاء النور والضياء والفضيلة وسعادة الدارين
ونوه الحمزي بقوله: لا يحب علي رضي الله عنه وكرَّم الله وجه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق، هذا هو نص حديث الرسول صلوات ربي علية وعلى آله الطيبين الطاهرين ولكن تجد أن من أشد الناس كرها للإمام علي عليه السلام هم التكفيريون لأنهم أداة من أدوات الصهيونية للهدم في داخل هذه الأمة بكل ما لديهم من قوة.
وفي نفس السياق يقول الأستاذ زيد عبدالله القلعة- خطيب مسجد التقوى: يوم الغدير هو سبب بقاء الأمة وشموخها وامتداد سلطانها وانتشار مثلها العليا حتى تصل الى جميع الدنيا لتملئها عدلاً هو يوم أعطى الله فيه الأمر أهله لتتواصل مسيرة النور والهدى التي بدأها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار القلعة إلى أن المنافقين والمطبّعين وجميع الأعداء والمرجفين حريصون كل الحرص على ترسيخ نظرة سلبية معادية تجاه الإمام علي عليه السلام داخل الأمة لأنهم رأوا فيه الأصالة التي تقف في وجه زيفهم يوم الغدير، رأوا فيه السيف الصارم للقضاء على كل وسائل الهدم والانحراف والظلم والجور والفساد على مر العصور والأزمان.
وعن الاحتفال بهذا اليوم العظيم تعظيماً لشعائر الله يقول: “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”، وإحياءٌ لشعيرة دينية أحياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه الصحابة والخلفاء الراشدين ومن يرى غير ذلك فعليه مراجعة الرسول والصحابة.
أما القاضي طه الآنسي فيقول: الحمد لله الذي وفق وأنعم وسهَّل بقدرته لنا بأعلامنا الحاضرون في عصرنا السيد عبد الملك الحوثي والسيد حسن نصر الله وغيرهما من الأعلام الذين استبصروا بنور ولاية الإمام علي سيرة ومنهاجا.. مذكراً أن عيد الغدير هو عيد للإسلام والمسلمين جميعاً، ففيه كل معاني المحبة والخير والعطاء لكل الواقع الإسلامي، عيد الغدير محطة للتركيز على دور وأهمية القيادة الواعية والفاعلة في حياة الأمة، وقد سمعنا السيد عبدالملك -حفظه الله- وهو يقول محذراً أن “القيادة الصهيونية توجه تلك الأنظمة العميلة إلى تغيير النظرة في المناهج وفي الثقافة العامة التي تتحدث عن الإسلام وأعداء الإسلام وقضايا الإسلام، ليدرجوا فيها نظرة أخرى لأعداء الأمة ومن يسعون للسيطرة عليها اتجهوا على مستوى القوانين والأنظمة في السعودية والإمارات لنشر الفساد والرذيلة في أوساط الشباب إن الأنظمة العميلة اليوم عملت على تضليل الأمة في مسألة تحديد العدو والصديق، الأنظمة العملية قدمت اليهود كمن يجب أن تتقبل الأمة قيادتهم وتعادي من يعاديهم”، هكذا حذر عليه سلام الله فيوم الولاية حصانه للأمة من هذا الزيف الشنيع..