الاحتطاب الجائر وحصار العدوان عدوّ العسل اليمني

 

الثورة /ناصر جرادة
أوضح أستاذ تربية النحل والباحث الأكاديمي بجامعة ذمار جماح أحمد صالح الجماح في تصريح لـ«الثورة» أن هناك أبحاثا كبيرة موجودة في اليمن في تربية الملكات و تكاثر النحل وإنتاج العسل، وأكد على أن إنتاج العسل في اليمن بلغ2381طناً في السنة وفقا للدراسات والإحصاء الزراعي، فيما بلغ عدد خلايا النحل في العام مليوناً و179 خلية.
ودعا الأكاديمي الجماح المواطنين إلى الحد من الاحتطاب الجائر لشجرة السدر كون الاحتطاب يقلل من كمية إنتاج العسل وتدهور النحل في اليمن وأضاف: العسل اليمني هو الدواء الآمن ويتميز كذلك بصفات عالية من حيث القيمة الشفائية والغذائية، بالإضافة إلى وجود حبوب لقاح داخل العسل وهذا ما يميزه عن غيره.
وأفاد لـ «الثورة» بأن هناك أنواعاً متعددة للعسل اليمني منها السمر والسدر والضبابية والصورب وغيرها من النباتات، حيث أن جميعها طبية قبل أن تكون رحيقية للنحل. ولفت الجماح إلى أن المشاكل ألتي تواجه النحالين كثيرة منها المبيدات التي يرشها المزارعون في الحقول التي هي في الأساس محرمة، والاحتطاب الجائر للأشجار واهمها السدر التي تمثل مراعي للنحل، وأشار إلى وجود مختبرات بها أجهزة الميكرو سكوب وجهاز فحص الرطوبة و فحص حموضة العسل، بالإضافة إلى أجهزه تحدد كمية الجلوكوز ونسبة الفركتوز والسكروز والأملاح والماء الموجود في العسل وهناك أجهزه تحدد نوع الزهرة ألتي تتغذى منها النحل وأنه لم يعد هناك طريقة لغش العسل، وأضاف بأنه يوجد علامات قديمة لمعرفة العسل الطبيعي من المغشوش، منها التراب والنار والماء البارد، وهذه العلامات غير معمول بها عند النحالين خاصة مع تطور التكنلوجيا الحديثة- حسب قوله.

العسل المستورد
بدوره المدير التنفيذي لجمعية شقير التعاونية مهدي علي الشفاع أفاد لـ «الثورة «: إن التدّفق للعسل الخارجي (المستورد) من أكثر المشاكل التي تواجه منتجي العسل كونه أقل ثمناً من العسل البلدي والذي يحدث ركوداً لسوق العسل، وأوضح بأن التمييز بين العسل الطبيعي من المغشوش من خلال الذوق والرائحة واللون كون المزارعين لا يفكّرون بالغش وإنما يعملون جاهدين على إنتاج العسل في أرقى مستوى لمضاربة المنتج المستورد.

ركود السوق وحصار العدوان
سالم محمد- أحد بايعي العسل أوضح لـ «الثورة»: أن أهم المشاكل التي تواجه بايعي العسل هي ركود السوق والأوضاع السيئة التي تعاني منها اليمن بسبب العدوان والحصار وقلة التصدير. وأشار إلى مشكلة الغش وأن بعض التجّار يقوم بخلط المنتج الطبيعي مع الصناعي ما يسيء لسمعة العسل اليمني، كما قد يحدث من النحالين من يقوم بصب المصب كامل ما يفقده جودته بينما النحل في الأساس يقوم بفرز العسل حيث يصب كل غذاء من كل شجرة لوحده.

التبلور من صفات العسل الطبيعي الصافي
حميد الرداعي صاحب محلات عسل حميد أكد لـ«الثورة» أن عسل النحل الطبيعي والصافي قابل للتبلور طبيعياً(التقرص)، وأنه لا يعّد عيباً من عيوب الجودة بل هو صفة أساسية من أهم صفات العسل الطبيعي الصافي وغير المغشوش، وأضاف بأن الشمع الطبيعي الذي يستخدم في إنتاج العسل والذي يقوم النحل بصناعته بنفسه لتخزين العسل أفضل من الشمع الصناعي أو معاد التصنيع.
عدنان الوزير، مواطن أكد أن عمليات الغش في مجال صناعة العسل يجب أن تكون عليها رقابة حكومية خاصة من خلال تبني منهجية رسمية لاعتماد المنتج المحلي من العسل الخالي من الغش، حيث يجب تفعيل وحدة العسل التي أنشئت في اللجنة الزراعية السمكية العليا، وتحويل الرؤى في هذا المجال إلى أعمال في الميدان للرقي بالمنتج المحلي ومنافسة المنتجات الخارجية.

قد يعجبك ايضا